على ضفاف كربلاء
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعدائهم
على ضفاف كربلاء وفي سكون ليلة العاشر من المحرم تتجول أرواحنا لتسترق السمع فيه وتعيش نشوة أجوائه وهي تخطو بخطىً حثيثة من خيمة إلى خيمة فلا تكاد تسمع إلا دوياً يأسر الألباب من قارئ القرآن ومستغفر بالأسحار ومناجٍ لربه بين راكع وساجد وقانتِ قنوت طويل ولذيذ المناجاة وكأننا في جنة غناء ومن حولنا نبع ماءِ وخرير هادئ.. عندها فقط ندرك أن الإمام الحسين عليه السلام عندما طلب من الأعداء أن يمهلوه ليلة العاشر إنما ليتزود من هذا السيل الرباني الهادئ وليعلمنا أن هذه القيم والمعاني السامية من(مناجاة وصلاة ودعاء. انقطاع إلى المولى عز وجل هي قيم تستحق التضحية من أجلها بالمال والولد والأهل والخلان ؛وإذ جسد لنا أبو الأحرار هذه المعاني في أبلغ صور فقال:
إلهي تركت الخلق طراً في هواك
وأيتمت العيال لكي أراك
وكأنه يريد أن يقول لنا بحب الله جل وعلا يكون البقاء حتى لو كان في الموت والتضحية بكل غال ونفيس الذي هو أصلاًَ وديعة لدينا من الله عز وجل وأقل الشكر والعرفان أن نبذلهما في سبيله..
سيدي أبا الأحرار أي الدروس منك نتعلم؟وأيها أبلغ؟ فقد قرحت جفوننا وأدميت قلوبنا..سيدي مد إلينا يديك الحانيتين لتنتشلنا من عالم الماديات البغيض إلى عالم النور الذي أنت له عنوان ..إنا والله صرنا نرددها كثيرا ونسعى جاهدين لفهم جليل معانيها ،فأنظر إلينا بعينيك الرحيمة..شرفنا بخدمتك ياأبا الأحرار كي نعيش ونموت أحراراً شرفاء..
وددت لو أن الطريق لكربلاء من مولدي سيراً لحيين مماتي لأنادي في يوم الحساب تفاخراً أفنيت في حب الحسين حياتي.وردة 30وردة 9
__________________
دموع 1
|