حاشا بني "فاطمة"
في جواهر العقدين للشريف السمهودي المصري من العجائب أن أبا المحاسن نصر
بن عيين الشاعر توجه إلى مكة المعظمة ومعه متاع ومال , فخرج عليه بعض
الأشراف من بني داود المقيمين بوادي الصغرى فأخذوا ماكان معه وجرحوه ,
فكتب قصيدة إلى الملك العزيز طغتكين من أيوب صاحب اليمن , يشكو له من
الأشراف قال فيها :
إن أردت جهاداً فادن سيفك من..... قوم أضاعوا فروض الله والسننا
طهر بسيفك دين الله من دنس..... وما أحاط به من خسّة وخنــا
لاتقل أنهم أولاد " فاطمــة"..... لو أدركوا آل حرب حربوا الحسنا
فلما أتم هذه القصيدة رأى في المنام "فاطمة" (عليها السلام) وهي تطوف
بالبيت فسلم عليها فلم تجبه , فتضرع إليها وتذلل عندها وسألها عن ذنبه
الذي أوجب ذلك :
فأنشدت "فاطمة" (عليها السلام) هذه القصيدة :
حاشــا بني فاطمة كلهم..... من خسّـة يعرض أو من خنا
وإنما الأيام في غدرهـا..... وفعلها الســـوء أساءت بنا
لئن جنا من ولدي واحـد..... تجعل كل السـب عمداً لنــا
فتب الى الله فمن يقترف..... إثماً بنا لايــأمن مما جنــا
فاصفح لأجل المصطفى أحمد..... ولاتثــر من آله أعيـــنا
فكل مانالك منهم غــداً..... تلقى به في الحشر مِنا مَنّــا
ثم صبت شيئاً بيدها المباركة المقدسة شيئاً شبيه الماء على جرحه , فاستيقظ
من منامه فرأى أن جراحه التي كانت في بدنه صارت ملتئمة صحيحة .
فكتب فوراً قصيدة "فاطمة" (عليها السلام) التي أنشدتها في رؤياه , ثم قال معتذراً :
عذراً إلى بنت نبي الهــدى..... تصفح عن ذنب محبّ جنــــا
وتوبة تقبـلها عن أخـــي..... مقالة تـــوقعها في العنــــا
والله لو قطعنـي واحــد..... منهم بسيــف البغي أو بالقنـا
لم أره بفعــله ظالمــاً..... بل أنه في فعلــه أحسنـــا
فكتب هذه الحكاية إلى ملك اليمن فأرسل الملك الهدايا الكثيرة لهذه الاشراف
وأهل مكة . وهذه القصيدة مشهورة بين الناس ومسطورة في ديوان ابن عيينحاشا بني "فاطمة"
في جواهر العقدين للشريف السمهودي المصري من العجائب أن أبا المحاسن نصر
بن عيين الشاعر توجه إلى مكة المعظمة ومعه متاع ومال , فخرج عليه بعض
الأشراف من بني داود المقيمين بوادي الصغرى فأخذوا ماكان معه وجرحوه ,
فكتب قصيدة إلى الملك العزيز طغتكين من أيوب صاحب اليمن , يشكو له من
الأشراف قال فيها :
إن أردت جهاداً فادن سيفك من..... قوم أضاعوا فروض الله والسننا
طهر بسيفك دين الله من دنس..... وما أحاط به من خسّة وخنــا
لاتقل أنهم أولاد " فاطمــة"..... لو أدركوا آل حرب حربوا الحسنا
فلما أتم هذه القصيدة رأى في المنام "فاطمة" (عليها السلام) وهي تطوف
بالبيت فسلم عليها فلم تجبه , فتضرع إليها وتذلل عندها وسألها عن ذنبه
الذي أوجب ذلك :
فأنشدت "فاطمة" (عليها السلام) هذه القصيدة :
حاشــا بني فاطمة كلهم..... من خسّـة يعرض أو من خنا
وإنما الأيام في غدرهـا..... وفعلها الســـوء أساءت بنا
لئن جنا من ولدي واحـد..... تجعل كل السـب عمداً لنــا
فتب الى الله فمن يقترف..... إثماً بنا لايــأمن مما جنــا
فاصفح لأجل المصطفى أحمد..... ولاتثــر من آله أعيـــنا
فكل مانالك منهم غــداً..... تلقى به في الحشر مِنا مَنّــا
ثم صبت شيئاً بيدها المباركة المقدسة شيئاً شبيه الماء على جرحه , فاستيقظ
من منامه فرأى أن جراحه التي كانت في بدنه صارت ملتئمة صحيحة .
فكتب فوراً قصيدة "فاطمة" (عليها السلام) التي أنشدتها في رؤياه , ثم قال معتذراً :
عذراً إلى بنت نبي الهــدى..... تصفح عن ذنب محبّ جنــــا
وتوبة تقبـلها عن أخـــي..... مقالة تـــوقعها في العنــــا
والله لو قطعنـي واحــد..... منهم بسيــف البغي أو بالقنـا
لم أره بفعــله ظالمــاً..... بل أنه في فعلــه أحسنـــا
فكتب هذه الحكاية إلى ملك اليمن فأرسل الملك الهدايا الكثيرة لهذه الاشراف
وأهل مكة . وهذه القصيدة مشهورة بين الناس ومسطورة في ديوان ابن عيين
|