~المحطة الثانية"القبــــــــــر"~

في الحياة الدنيا تتفاوت معيشة الناس بين فقير و غني
منهم من يسكن القصور و منهم من يعيش في الاكواخ....
ولكن عندما يحل الموت بهذا الانسان فإنّ مصيره واحد
و منزله واحد فالكلّ محمول على الاكتاف و الكلّ
سيوضع في حفرة واحدة ذات حجم واحد ارضها تراب
و ثيابه اكفان... الكلّ مصيره الـــــــــى
القبــــــــــر.....
الذي ينادي في كل يوم:
انا بيت الغربة.....انا بيت الوحشة
انا بيت التراب....انا بيت الدود
القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار...
و يواجه الانسان لحظة دخوله القبر و حتى يوم القيامة عقبات كثيرة صعبة و محطات مرعبة منها:
وحشــــــة القبـــر,ضغطــــــة القبـــــر,المسائلـــــة في القبـــر

{وحشـــــــــــة القبــــــــر}
بعد الدفن تعود الروح الى الجسد فيجد الانسان نفسه
في القبر وحيدا حيث لا انيس و لا جليس...
يجد نفسه في حفرة ضيقة تجول فيها الحشرات
و الديدان
هو الذي كان في حياته يحرص كل الحرص
على نظافة جسمه يجد نفسه في القبر عاجزا
حتى عن دفع التراب و الحشرات عنه .
{الاعمال التي ترفع وحشة القبر}
-قول كل يوم"لا اله الا الله الملك الحق المبين"مئة مرة
-قراءة سورة يس و التكاثر قبل النوم
-صلاة ليلة الوحشة التي تهدى الى الميت
-اتمام الركوع

{ضغطة القبر}
في القبر يتعرض الانسان الى ضمّة الارض
الى الحدّ الذي تفري لحمه و تطحن دماغه و تذيب دهونه
و تخلط اضلاعه و لا يسلم منها الا القليل القيل من الصالحين
و هي درجات في الشدة و الالم و التخفيف
كل بحسب عمل المرء و دينه
"ضغطة القبر للمؤمن كفارة لما كان منه من تضييع النعم"الامام الصادق(ع)
{المنجيات من ضغطة القبر}
-قول كل يوم:"اعددت لكل هول لا اله الا الله
و لكل هم و غم ما شاء الله و لكل نعمة الحمد لله
و لكل رخاء الشكر لله و لكل اعجوبة سبحان الله
و لكل ذنب استغفر الله و لكل ضيق حسبي الله
و لكل قضاء و قدر توكلت على الله
و لكل عدو اعتصمت بالله و لكل طاعة
و معصية لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم"عشر مرات
-قراءة سورة الزخرف كل يوم
-المواظبة على صلاة الليل
-قول عند الاستيقاظ من النوم ليلا:"اللهم اعني على
هول المطلع و وسع علي ضيق المضجع
و ارزقني خير ما قبل الموت و ارزقني خير ما بعد الموت"
-صلاة ركعتين كل ليلة جمعة تقرأ فيهما الفاتحة مرة و سورة الزلزلة 15 مرة
-قراءة سورة النساء كل يوم جمعة
-قراءة سورة القلم في النوافل و الفرائض

{المسائلة في القبر}
عندما يودع الانسان في القبر يبعث الله تعالى اليه ملكين "منكر و نكير" فيسألانه
ما ربك؟ و ما دينك؟ و من نبيك؟ و ما كتابك؟ و من امامك؟ و فيما افنيت عمرك؟
و من اين اكتسبت مالك؟ و فيما انقفته؟ و اسئلة كثيرة.....
فان اجاب بالحق استقبلته الملائكة بالروح و الريحان
و بشّرته بالجنة و فسحت له في قبر مدّ البصر
و ان تلجلج لسانه و عجز عن الجواب او اجاب بغير الحق
استقبلته الملائكة بنزل من حميم و بشرته بالنار.
و تدل الروايات انه ليس كل شخص مسؤول
في القبر فالمؤمنون الصادقون و الكافرون و المشركون يُسألون
في قبورهم أمّا الناس الذين خلطوا عملا صالحا اخر سيئا
فهؤلاء مُرجَون الى يوم القيامة و لا يُسألون في قبورهم.
{الاعمال التي تخفف مسائلة القبر}
-الادمان على قراءة سورة تبارك و الاحزاب
-قراءة اية الكرسي
-الدفن في النجف الاشرف

يـــــــــــــــتــــــــــــــبـــــــــــــع