عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2008, 11:41 PM   #13
ريحانة المصطفى
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 69
معدل تقييم المستوى: 17
ريحانة المصطفى is on a distinguished road
افتراضي


2 ـ وكذا صلاة أخرى لها عليها السلام تصلى للأمر المخوف.وروى إبراهيم بن
عمر الصنعاني عم أبي عبد الله عليه السلام قال: للأمر المخوف العظيم تصلي
ركعتين، وهي التي كانت الزهراء عليها السلام تصليها، تقرأ في الأولى الحمد
وقل هو الله أحد خمسين مرة، وفي الثانية مثل ذلك، فإذا سلمت صليت على
النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم ترفع يديك وتقول: (اللهم أتوجه إليك
بهم، وأتوسل إليك بحقهم (بحقك ـخ ل) العظيم الذي لا يعلم كنهه سواك، وبحق
من حقه عندك عظيم، وبأسمائك الحسنى وكلماتك التامات التي أمرتني أن أدعوك
بها، وأسألك باسمك العظيم الذي أمرت إبراهيم عليه السلام أن يدعو به الطير
فأجابته، وباسمك العظيم الذي قلت للنار: (كوني بردا وسلاما على إبراهيم)
فكانت، وبأحب أسمائك إليك وأشرفها عندك، وأعظمها لديك، وأسرعها إجابة،
وأنجحها طلبة، وبما أنت أهله ومستحقه ومستوجبه؛ وأتوسل إليك، وأرغب إليك،
وأتصدق منك، واستغفرك، وأستمنحك، وأتضرع إليك، وأخضع بين يديك، وأخشع لك،
وأقر لك بسوء صنيعي، وأتملق وألح عليك، وأسألك بكتبك التي أنزلتها على
أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم أجمعين من التوراة والإنجيل والقرآن العظيم من
أولها إلى آخرها، فإن فيها اسمك الأعظم، وبما فيها من أسمائك العظمى،
أتقرب إليك، وأسألك أن تصلي على محمد وآله، وأن تفرج عن محمد وآله، وتجعل
فرجي مقرونا بفرجهم، وتبدأ بهم فيه، وتفتح أبواب السماء لدعائي في هذا
اليوم، وتأذن في هذا اليوم وهذه الليلة بفرجي وإعطاء سؤلي وأملي في الدنيا
والآخرة، فقد مسني الفقر ونالني الضر وشملتني الخصاصة، وألجأتني الحاجة،
وتوسمت بالذلة، وغلبتني المسكنة، وحقت علي الكلمة، وأحاطت بي الخيئة، وهذا
الوقت الذي وعدت أولياءك فيه الإجابة. فصل على محمد وآله، وامسح ما بي
بيمينك الشافية، وانظر إلي بعينك الراحمة، وأدخلني في رحمتك الواسعة،
وأقبل إلي بوجهك الذي إذا أقبلت به على أسير فككته، وعلى ضال هديته، وعلى
حائر أديته، وعلى فقير أغنيته، وعلى ضعيف قويته، وعلى خائف آمنته؛ ولا
تخلني لقا لعدوك وعدوي، يا ذا الجلال والإكرام. يا من لا يعلم كيف هو،
وحيث هو، وقدرته إلا هو، يا من سد الهواء بالسماء، وكبس الأرض على الماء،
واختار لنفسه أحسن الأسماء، يا من سمى نفسه بالاسم الذي به يقضى حاجة كل
طالب يدعوه يه، وأسألك بذلك الاسم، فلا شفيع أقوى لي منه، وبحق محمد وآل
محمد أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأن تقضي لي حوائجي، وتسمع محمدا
وعليا وفاطمة والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفر وموسى وعليا ومحمدا وعليا
والحسن والحجة ـصلوات الله عليهم وبركاته ورحمتهـ صوتي، فيشفعوا لي إليك،
وتشفعهم في، ولا تردني خائبا، بحق لا إله إلا أنت، وبحق محمد وآل محمد،
وافعل بي كذا وكذا يا كريم(39). قال الزاهد السيد ابن طاووس الحلي (ره):
روى صفوان قال: دخل محمد بن علي الحلبي على عبد الله عليه السلام في يوم
الجمعة فقال له: تعلمني ما أصنع في مثل هذا اليوم؟ فقال: يا محمد، ما أعلم
أن أحدا كان أكبر عند رسول الله صلى الله عليه وآله من فاطمة عليها
السلام، ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله
وسلم، قال: من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربع ركعات مثنى
مثنى، يقرأ في أول ركعة الحمد والإخلاص خمسين مرة، وفي الثانية فاتحة
الكتاب والعاديات خمسين مرة، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وإذا زلزلت الأرض
خمسين مرة، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وإذا جاء نصر الله والفتح خمسين مرة
ـوهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلتـ فإذا فرغ منها دعا، فقال(40): (إلهي
وسيدي، من تهيأ أو أعد أو استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وفوائده
ونائله وفواضله وجوائزه، فإليك يا إلهي كانت تهيئتي وتعبيتي وإعدادي
واستعدادي رجاء رفدك ومعروفك ونائلك وجوائزك، فلا تحرمني ذلك يا من لا
يخيب عليه مسألة السائل، ولا تنقصه عطية نائل، فإني لم آتك بعمل صالح
قدمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته، أتقرب إليك بشفاعة محمد وأهل بيته صلواتك
عليهم أجمعين، أرجو عظيم عفوك الذي عفوت به على الخاطئين عند عكوفهم على
المحارم فلم يمنعك طول عكوفهم على المحارم أن عدت عليهم بالمغفرة، وأنت
سيدي العواد بالخطاء، أسألك بمحمد وآله الظاهرين أن تغفر لي الذنب العظيم،
فإنه لا يغفر ذنبي العظيم إلا العظيم، يا عظيم يا عظيم يا عظيم يا عظيم يا
عظيم يا عظيم يا عظيم)(41). روى الصدوق (ره) عن هشام بن سالم (بحذف
الإسناد) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (من صلى أربع ركعات، فقرأ في
كل ركعة بخمسين مرة قل هو الله أحد، كانت صلاة فاطمة عليها السلام وهي
صلاة الأولين). وكان شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه يروي هذه
الصلاة وثوابها، إلا أنه كان يقول: إني لا أعرفها بصلاة فاطمة عليها
السلام، وأما أهل الكوفة فإنهم يعرفونها بصلاة فاطمة عليها السلام(42). عن
عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من توضأ وأسبغ الوضوء
وافتتح الصلاة فصلى أربع ركعات يفصل بينهن بتسليمة، يقرأ في كل ركعة فاتحة
الكتاب وقل هو الله أحد خمسين مرة، انفتل حين ينفتل وليس بينه وبين الله
عز وجل ذنب إلا غفره له(43). عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: سمعت يقول: من صلى أربع ركعات بمائتي مرة قل هو الله أحد في كل ركعة
خمسين مرة، لم يفتل وبينه وبين الله عز وجل ذنب إلا غفرله(44). وقال السيد
ابن طاووس (رضي الله عنه): روي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم أنه قال لأمير المؤمنين ولابنته فاطمة عليها السلام: إنني أريد أن
أخصكما بشيء من الخير مما علمني الله عز وجل وأطلعني الله عليه، فاحتفظوا
به. قال: نعم يا رسول الله فما هو؟ قال: يصلي أحدكما ركعتين، تقرأ في كل
ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي ثلاث مرات، وقل هو الله أحد ثلاث مرات،
وآخر الحشر ثلاث مرات من قوله (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) إلى آخره،
فإذا جلس فليتشهد وليثن على الله عز وجل وليصل على النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وليدع للمؤمنين والمؤمنات، ثم يدعو على أثر ذلك فيقول: (اللهم
إني أسألك بحق كل اسم هو لك، يحق عليك فيه إجابة الدعاء إذا دعيت به،
وأسألك بحق كل ذي حق عليك، وأسألك بحقك على جميع ما هو دونك أن تفعل بي
كذا وكذا)(45).
ريحانة المصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس