رد: بقلمي: وا إســـــــــــــــلاماه...اسلامنا يستغيث..فلننصره
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
من اهم واجبات المؤمن لنصرة الاسلام هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فبهذه الخطوة يكون صلاح المجتمع وتكون الامة في طريق الخير والصلاح والحق قال تعالى:
"كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
في هذه الاية الكريمة دليل على ان تكون بخير ما دامت ناهية عن المنكر وآمرة بالمعروف وهذا ما يفسر لنا حالنا اليوم حيث اصبحنا ناهين عن المعروف وآمرين بالمنكر بعد ان اتجهنا نحو ملذات هذه الدنيا الزائلة قد نستنكر ان يقال عنا آمرين بالمنكر كوننا لانشجع على عمل المنكر ولكن الحقيقة نحن آمرين به عن طريق الاقتناع به وعدم منعه فقد اصبحنا وللأسف قانعين راضين بالمنكر وكارهين متثاقلين من المعروف اجل هذا هو حال الامة الاسلامية اليوم التي اخذت تبتعد عن دينها اكثر فأكثر بتركها المعروف الذي قام عليه الدين
والامر بالمعروف والنهي عن المنكر على درجات وكل درجة من درجاته تحدد درجة الايمان فقد قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم):
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان"
أي ان الله ربط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بأيمان الانسان، واهم مايجب الانتباه اليه هو وجوب نهي النفس وامرها قبل الغير وذلك بأبعادها عن المنكر وتجنبها له وجهاد ملذاتها وشهواتها وجعلها متجهة نحو المعروف باحثة عنه
ومن الملاحظ احبتي ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصبح من اصعب الامور في هذه الايام بسبب تخلف المجتمع وجهله في الدين فقط اصبح الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بنظر الناس معقد ومتشدد ومتطرف واصبح مذموماً بين البعض وهنا تكون المسؤولية علينا اكبر بالدفاع عن المعروف والامر به في ظل مجتمع يبتعد عنه ليقترب من المنكرات اكثر فأكثر والحقيقة ان هذا العداء للامر بالمعروف والنهي عن المنكر له تأريخ طويل فقد قتل آل محمد لطلبهم الاصلاح ولأمرهم الطغاة بالمعروف فقد وضح الحسين (عليه السلام) ذلك حين قال مخاطباً لجيش عمر ابن سعد في كربلاء:
"لم اخرج اشراً ولا بطراً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله، لآمر بالمعروف وانهى عن المنكر"
حيث وضح الحسين (عليه السلام) ان من اهم دوافع واسباب ثورته الامر بالمعروف وقرن ذلك بأصلاح الامة فجعل اصلاح الامة كامن في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقدم اهل بيته واصحابه ونفسه ليحقق هذا الصلاح وللاسف اصبحنا اليوم نرى من ينادي بأسم الحسين (عليه السلام) ويهتف بحبه وهو غير مستعد لتطبيق اهداف ثورته
__________________
|