عاشوراء و المصاب الجلل
نعزي الأمة الإسلامية جمعاء و صاحب العصر و الزمان و رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و آل بيت محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام بذكرى مصاب الامام الحسين ( عليه السلام ) و بذكرى عشرة عاشوراء الأليمة .
نعم إن فاجعته هي الفاجعة الوحيدة التي أثرت في القلوب فأذابتها و في المدامع فادمتها ولو يكشف عن الملأ الاعلى لسمعنا لعالم الملكوت صرخة و حنة و للحور في غرف الجنان نشيجا و نحيبا و لأئمة الهدى بكاءً و عويلا .
وليعلم المؤمن لما كل هذا للامام الحسين ( عليه السلام ) أكثر من باقي الأمة عليهم السلام ؟
و نقول كما قال أهل البيت عليهم السلام و كما ذكروا عن الامام نفسه ( عليه السلام ) :
و ذلك لأن الحسين ( عليه السلام ) له خصوصية في الوسيلة الى الله اتصف بها على غير باقي أهل البيت ( عليهم السلام ) .
حيث له باب من أبواب الجنة ،،
وهو سفينة النجاة ،،
و مصباح الهدى ،،
فالنبي و الأئمة ( عليهم السلام ) كلهم أبواب الجنان لكن باب الحسين ( عليه السلام ) أوسع ،،
و كلهم سفن النجاة لكن سفينة الحسين مجراها في اللجج الغامرة أسرع و مرساها على السواحل المنجية أيسر ،،
و كلهم مصابيح الهدى لكن الاستضاءة بنور الحسين أكثر ،،
و كلهم كهوف حصينة لكن منهاج كهف الحسين أسمح و أسهل .
فداؤك روحي يا حسيـــــن و عترتي و أنت عفير في التـــراب جديــل
فديتك دامي النحـر ملقى على الثرى عليــك ذيـول السافيــــات تجــول