بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
قال الله ربي جل علاه : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَىْء وَمَنْ رَّزَقْنـهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَووُنَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ(75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَىْء وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَـهُ أَيْنَما يُوَجِّههُّ لاَيَأْتِ بِخَيْر هَلْ يَسْتَوِى هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرط مُّسْتَقِيم(76) وَلِلِّهِ غَيْبُ السَّمـوتِ وَالأَْرْضِ وَ مَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَو هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ(77) من سورة النحل
الرّوايات الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام) بخصوص تفسير هذه الآية تذكر أنّ: «الذي يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمّة صلوات اللّه عليهم».
وذكر بعض المفسّرين: أنّ جملة (من يأمر بالعدل) نزلت في: حمزة وعثمان بن مظعون أو في عمار.
و(أبكم) في: أُبي بن مخلف وأَبي جهل ومَنْ شابههم.
وكل ذلك إِنّما هو من جهة بيان مصاديق مهمّة وواضحة للآية، ولا يمكن بأية حال أن يكون سبباً للحصر، مع ملاحظة أنّ التفاسير التي تناولت الآيات المبحوثة مبينة على أساس بيان الفرق بين المشركين والمؤمنين، وليس بين الأصنام وبين اللّه عزَّ وجلّ.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي