عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2011, 12:49 PM   #1
مجلة الصديقة
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: العراق / النجف الأشرف
العمر: 22
المشاركات: 3
معدل تقييم المستوى: 0
مجلة الصديقة will become famous soon enoughمجلة الصديقة will become famous soon enough
QURAN- أقسام النفس في القرآن الكريم

وردة 30أقسام النفس في القرآن الكريم لقد تحدّث ربّ العزة سبحانه وتعالى عن أنواع النفس في القرآن الكريم ولكي نفهم معنى النفس ونعرف أقسامها علينا أن نستعرضها تفصيلا كالتالي :
1. النفس الأمارة بالسوء :
قال تعالى ( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )يوسف/53 ، وهذه أدنى حالات النفس إذ أنّها دائما تأمر صاحبها بالسوء والفحشاء لكنّها تبدأ بالتحرك عندما يكون الإنسان على وشك أن يفعل المعاصي فتأمره بفعل المعاصي والإسراع بها ، إذ تؤدي هذه الذنوب إلى موت القلب لأن يكون هناك ضمير يؤنب الإنسان عند فعل المعاصي والسيئات ، لكن فعل الخير يجعله بطيئا ً به وعدم الروح له كما جاء في الرواية إنّ عبد الملك بن مروان كان يعيش في بيت خلافة إذ أنّ أباه كان خليفة يذهب إلى المسجد في كلَّ وقت صلاة يقر أ القرآن ويؤذن ، واعتاد على هذا حتى جاء الخبر بموت أبيه فكان على عادته يقرأ القرآن في المسجد إذ همس شخص بأذنه وقال له : إنّ أباك قد مات ، فأصبحت خليفة مكان أبيك فطبق القرآن وقال هذا فراق بيني وبينك - يقصد القرآن الكريم- وبعد فترة من خلافته جاء المُسيب فسأل عبد الملك بن مروان : صرت إذا فعلت الخير لم أسرع به ، وإن فعلت الشر ما استاءت منه فقال له المُسيب الآن تكامل موت قلبك .
وهذا واضح لأنّ البعيد عن الله تعالى والمُتعلق قلبه بالأهواء لكون النفس الأمارة بالسوء مسيطرة على أفعاله وتحركاته.
2. النفس اللوامة :
قال تعالى لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )القيامة/1-2 ، فهنا بين القرآن معنى هذه النفس وهي أرقى من النفس الأولى ( الأمارة بالسوء) وذلك لأنّ الإنسان إذا فعل السيئات أو الأعمال المنكرة فإنّها تؤنب صاحبها على ما فعل ، و أمّا إذا فعل الخير فيشعر بالراحة والأمان والطمأنينة ، كما في قصة آدم (ع) وإبليس فالإثنان قد اقترفا الذنوب إلاّ إنّ الفرق إنّ آدم كان قد ندم واستغفر الله على ما فعله أمّا إبليس فلم يندم على ما فعله وإنمّا جادل الله تعالى :ـ( فقال قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) الأعراف/12 ، وهذا المثال يُوضح لنا ما هي النفس اللّّوامة .
3. النفس المطمئنة :
قال تعالى : (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً )الفجر/ 27-28 ، فإنّها لا تستوحش من الدّنيا وما فيها من مصائب ومحن مهما نزلت عليها ، وذلك لأنّها اطمأنت بذكر الله عزّ وجل كما قال تعالى : (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )الرعد/28، وحتى أنّها لا تفعل المعصية ولا تُفَِكر بإرتكابها ومن أعظم مصاديقها هو الإمام الحسين (ع) كما وردت الروايات والأحاديث الشريفة بهذا الشأن .الآء سعيد العيداني
مجلة الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس