مدينة إسمهآ البآل
{ اَلأول ..}
هُناك مّن يُقـيم في البـآل إقامة قصـيـرة
ثُم يرحل بِبقاياهـ كـَ عابر سبيل ..
و لايبقى خلفهُ في الذاكرة حـتى القـشور !
{ الَثـآني ..}
و هُناك مّن يُقيم إقامة دائمـة و يسـري في عروق ذآكرتك كـَ الدم
و تبوء كـل محآولاتك لِلتخلص منه و نسـيانه بِالفشل
و رُبما تُسبب مع مرور الوقت في ضياعك
{ الَثآلـث ..}
فَ البعض يأتي على بالك لِيمـلأك بِالألم
و يُفـسد عليك مُتعة أوقاتك السـعيدة
و يتفنن في تفجير آبــار ذآكرتك
لِيغرقك بِالحنين إلى أشـيـاء مضت و .. انـتهت !
{ الَرآبـع ..}
و البعض يأتي على بالك
لِيسـتعرض أمامك مسآحة سذاجتك ..
و لِيُدخلك في حالة الندم على أشيـاء كانت
و كان يجب ألا تكـون !
{ الَخـآمس ..}
و البعض يأتي على بالك
لِيجعلك تكره نفسك حين تتذكر ذآت يوم إنّك كنت تحبه
و إنّك ذآت يـوم حلمت به و إنّك ذآت يوم كنت تتنفـس وجـوده
و إنّك ذآآآت يوم كنت تعيش و تحيا من أجله !
{ الَسـآدس ..}
و البعض يأتي على بالك لِيُؤكـد لك عجزك عن نسـيانه
و عجزك عن كراهيته و عجزك عن إستبداله بِآخر
و يستعـرض لك كل مـحآولاتك الغبية و الفآشلة لِنسيانه !
{ الَسآبـع ..}
و البعض يأتي على بالك كيّ يمنحك لحظة فرح قصيـرة
و يهب قلبك الحزينْ سعادة مؤقتة و يسقي جفافك بِقطرآت الـ فرح
و يجعلك تعيش نزوة فرح سريعة !
{ الَثآمـن ..}
و البعض يأتي على بالك لِيملأك بِالرعب
لأنّه يُمثل ذلك الشطـر الأســود من قصيدة ماضيك
الذي تُحآول جاهــداً
أنّ تنساه ؛ لأنّه يُهدد حـآظِرك الـجميل الذي تحرص
على الـمُحآفظة عليه !
{ الَتـآسع ..}
و البعض يأتي على بالك
لِيُقـلق ضميرك و يُعيد أحـاسيسك الميتة إلى الحياة
و يُعـكر صفو حياتك و يطاردك كـَ وحش الليـل
و يصرخ في وجهك بِصوت المظـلوم
و يذكرك بِأنّك ذآت لحظة تجـرّدت من إنسانيتك
و ظـلمتهُ بِلا رحمة !
{ الَعآشر ..}
و البعض يأتي على بالك لِيُعلمك البُكاء و يعلمك الحـزن
و يعلمك الإنطواءْ و يسرق منك إحساسك بِالـ وجود
و يُفـسـد عليك إحساسك بِالآخريـن !
{ اَلآخيـر ..}
و البعض يأتي على بالك لِيسـرقك من عالمك
و يأخذك إليه ثم يعيـدك إليك بعـد أنّ يجـّردك من فكرك و قدرتك
على الوقوف من جديد !
منقوووول