بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : وَهُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيَّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(14) وَأَلْقَى فِى الأََرْضِ رَوسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهـراً وَسُبُلا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(15) وَعَلَـمَـت وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ(16) أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ(17) وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(18) من سورة النحل
قد فسرت «النجم» برسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) و«العلامات» بالأئمّة(عليهم السلام) في روايات كثيرة وردت عن أهل البيت(عليهم السلام).. وفي بعضها فسّر «النعم» و«العلامات» كلاهما بالأئمّة(عليهم السلام)، ونشير هنا إِلى نماذج من الرّوايات:
1 ـ في تفسير علي بن إِبراهيم عن الإِمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: «النجم رسول اللّه، والعلامات الأئمّة(عليهم السلام)» وورد مثله عن الإِمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام).
2 ـ وروي عن الإِمام الباقر(عليه السلام) في تفسير الآية أعلاه أنّه قال: «نحن النجم».
3 ـ وروي كذلك عن الإِمام الرضا(عليه السلام) أنّ رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي(عليه السلام): «أنت نجم بني هاشم».
4 ـ وفي رواية أُخرى: «أنت أحد العلامات».
وكل ذلك يشير إِلى التّفسير المعنوي لهذه الآيات.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي