بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : خَلَقَ السَّمَـوتِ وَالأَْرْضَ بِالْحَقِّ تَعَـلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(3)خَلَقَ الإِْنسنَ مِن نُّطْفَة فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ(4) وَالأَْنْعمَ خَلَقَها لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَـفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ(5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ(6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَد لَّمْ تَكُونُوا بلِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَْنفُسِ إِنَّ رَبِّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ(7)وَالخَيْلَ وَالبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(8) من سورة النحل
(والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة)
و«زينة» هنا ليست كلمة زائدة أو عابرة بقدر ما تعبر عن واقع الزينة في مفهومها الصحيح، وما لها من أثر على ظاهر الحياة الإجتماعية.
ولأجل الإِيضاح بشكل أقرب نقول: لو قطع شخص طريقاً صحراوياً طويلا مشياً على الأقدام، فكيف سيصل مقصده؟ سيصله وهو متعب خائر القوى، ولا يقوى على القيام بأي نشاط.
أمّا إذا ما استعمل وسيلة مريحة سريعة في سفره، فإنّه ـ والحال هذه ـ سيصل إِلى مقصده وقد كسب الوقت، ولم يهدر طاقاته، وحافظ على النشاط والقدرة على قضاء حوائجه ... بعد كل هذا، أوَ ليس ذلك زينة؟!
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي