بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : وَإِن كَانَ أَصْحـبُ الأَْيْكَةِ لَظَـلِمِينَ(78) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَام مُّبين(79) وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحـبُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ(80) وَءَاتَيْنهُمْ ءَايتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ(81)وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً ءَامِنِينَ(82) فَأَخَذَتْهُمُ الْصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ(83) فَمَآ أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ(84) من سورة الحجر
مَنْ هم أصحاب الأيكة؟
قال جمع من المفسّرين، بالإِضافة إِلى أرباب اللغة: «الأيكة»: هي الأشجار المتشابكة مع بعضها، و«أصحاب الأيكة»: هم قوم «شعيب» الذين عاشوا في بلدة مليئة بالماء والأشجار بين الحجاز والشام وكانت حياتهم مرفهة ثرية فأُصيبوا بالغرور والغفلة، فأدى ذلك إلى الإحتكار والفساد في الأرض.
وقد دعاهم شعيب(عليه السلام) إِلى التوحيد ونهج طريق الحق، مع تحذيره المكرر لهم من عاقبة أعمالهم السيئة فيما لو استمروا على الحال التي هم عليها.
ومن خلال ما بيّنته الآيات في سورة هود، فإنّهم لم ينصاعوا للحق ولم ينصتوا لداعيه حتى جاءهم عذاب اللّه المهلك.
فبعد أن يئس من إِصلاحهم أصابهم حرٌّ شديد استمر لعدّة أيّام متصلة، وفي اليوم الأخير ظهرت سحابة في السماء اجتمعوا في ظلها، ليتفيؤوا من حر ذلك اليوم، فنزلت عليهم صاعقة مهلكة فقطعت دابرهم عن آخرهم.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي