بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوط الْمُرْسَلُونَ(61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنْكَرُونَ(62) قَالوا بَلْ جِئْنْكَ بِما كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ(63) وَأَتَيْنكَ بِالْحَقِّ وَإِنّا لَصدِقُونَ(64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْع مِّنَ الَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبرَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُم أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ(65)وَقَضَيْنآ إِلَيْهِ ذلِكَ الأَْمْرَ أَنّ دَابِرَ هؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ(66)وَجآءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ(67) قالَ إِنَّ هَؤُلآَءَ ضَيْفِى فَلا تَفْضَحُونِ(68) وَاتَّقَوُا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ(69) قَالوُا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعلَمِينَ(70) قالَ هَؤُلآَءِ بَناتِى إِن كُنْتُمْ فعِلِينَ(71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِم يَعْمَهُونَ(72) فَأَخَذَتْهُمُ الْصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ(73)فَجَعَلْنا علِيَهَا سَافِلَها وَأمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيل(73)إِنَّ فِى ذلِكَ لأََيت لِّلْمُتَوَسِّمِينَ(75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيل مُّقِيم(76) إِنَّ فِى ذلِكَ لأََيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ(77) من سورة الحجر
وكان قوم لوط من البخل بحيث أنّهم لا يحبون الضيافة، وكانت مدينتهم على طريق القوافل، ويبررون فعلهم القبيح ببعض الواردين لأجل أن لاينزل عندهم أحد من القوافل المارة، وتعارفوا على ذلك حتى أصبح عندهم عادة.
وكما يبدو أنّ لوطاً كان حينما يسمع بأحد الغرباء يدخل المدينة يسرع لاستضافته خوفاً عليه من عمل قومه الخبيث، ولما علم أهل المدينة بذلك جاؤوا إِليه غاضبين ونهوه عن أن يستضيف أحداً مستقبلا.
عليه، فكلمة «العالمين» في الآية أعلاه ـ ما يبدو ـ إِشارة إِلى عابري السبيل، ومن هم ليسوا من أهل تلك المدينة.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي