بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراهِيمَ(51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلماً قالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ(52) قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلم عَلِيم(53) قالَ أَبَشَّرْتُمُونِى عَلَى أَن مَّسَّنِى الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ(54)قالُوا بَشَّرْنكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُن مِّنَ الْقنِطِينَ(55) قالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ(56) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّها الْمُرْسَلُونَ(57) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنآ إِلى قَوْم مُّجْرِمِينَ(58) إِلآَّ ءَالَ لُوط إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ(59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنآ إِنَّها لَمِنَ الْغبِرِينَ(60) من سورة الحجر
أنّ إِبراهيم (عليه السلام) قد سبق بحالة مشابهة حينما ولد له إِسماعيل (عليه السلام) وهو في الكبر.. فَلِمَ التعجب من حينما بُشر بـــ (إِسحاق) ؟
أوّلاً: كان بين ولادة إِسماعيل وإِسحاق (على ما يقول بعض المفسّرين) أكثر من عشر سنوات، وبذلك يكون تكرار الولادة مع مضي هذه المدّة ضعيف الإحتمال.
وثانياً: إنّ حدوث ووقوع حالة مخالفة للموازين الطبيعية مدعاة للتعجب، وإِذا ما تكررت فلا يمنع من التعجب لحدوثها وتكرارها مرّة أُخرى.
فولادة مولود جديد في هكذا سن أمر غير متوقع، وإِذا ما وقع فهو غريب وعجيب في كل الأحوال.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي