بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـت وَعُيُون(45) ادْخُلُوهَا بِسَلَـم ءَامِنِينَ(46)وَنَزَعْنا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانَاً عَلى سُرُر مُّتَقَـبِلِينِ(47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُم مِّنْها بِمُخْرَجِينَ(48)نَبِّىء عِبَادِى أَنِّى أَنَا الْغَفُورُ الْرَّحِيمُ(49) وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ الْعَذَابُ الأَْلِيمُ(50) من سورة الحجر
تعالوا لنجعل من هذه الدنيا جنّة:
إِنّ النعم المادية والروحية الأخروية التي صورتها الآيات السابقة في حقيقتها تشكل أصول النعم لهذا العالم، ولعل القرآن الكريم يريد أن يفهمنا بأنّنا يمكن أن نوجد جنّة صغيرة في حياتنا تكون شبيهة بتلك الجنّة الكبيرة، فيما لو استطعنا أن نوفر شرائطها المطلوبة اللازمة.
فلو طهرنا قلوبنا من الحقد والعداوة.
وقوّينا بيننا روابط الأخوّة والمحبة.
و حذفنا من حياتنا تلك الإِعتبارات واشكال الترف الزائدة والمفرقة.
وإِذا ما عملنا لتحقيق الأمن والسلام في مجتمعنا.
وإذا أدرك الناس بأنّه لا استعباد ولا استغلال ولا طبقية فيما بينهم... فإِنّنا ـ والحال هذه ـ سنكون في جنّة الحياة الدنيا!!
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الثامن
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي