عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2011, 03:38 PM   #8
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ✿✿ سلسلة الأعمال المانعة من دخول الجنّة...متجدد✿✿...بإضافة من قلمي





الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم



الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


:: عقوق الوالدين ::

قال تعالى عزّ وتعالى;

وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا

وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا

عقوق الوالدين هو إغضابهما وإيذاؤهما وكسر خاطر
أحدهما أو كليهما.
سيء الحظ وعاثر البخت من كان عاقاً لوالديه,
فأنه لايرى الخير في الدنيا ولا في الآخرة,
ولاينفعه عمره, ولاترفعه عزّته, يقصر عمره وتضيع
حياته هباءاً.

معها, تصعب عليه سكرات الموت وتشتّد ويُرهقه
خروج روحه.
فأحذر وتنبه وإرحم النفس وتفطّن لعواقب الأمور
أن تجاوزت وقطعتّ وبلغت حد العقوق.

لاتنسى وتغفل معاناة والديك فيك, وهجرهما النوم
من أجلك, وتربيتهما لك وسنين رقدتك في أحضانهما
تنهل منهما العطف والحنان والمحبّة وأستعدادهم
لبذل مهجهم من دونك, حتى بلغت مابلغت وأشتدى
عضدك بعد أن كنت ضعيفاً مستقوياً بهم.

ماذا دهاك ياعاق الوالدين؟ هل نسيت كل ذلك وعنه
غفلت أم دونه كفرت؟

يوصي الإمام زين العابدين, السّجاد عليه السلام
بالأم ويعدد جهودها وفضلها على الأبناء بأسلوب
عاطفي أخآذ فيقول (ع) في رسالة الحقوق;

وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل
أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا،
ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك،
وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك،
وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها،
فانك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه.

وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنه لولاه لم تكن
فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك
أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر
ذلك ولا قوة إلا بالله.




وبّر الوالدين وأن كان له طيبه ووقعه الجميل في
نفس الوالدين , بيد أنه يزداد طيباً ويزدان عند عجزهما
وشّدة إحتياجهما إلى الرعاية والبرّ والإحسان كحالات
المرض والعجز والشيخوخة, وإلى
هذا أشار العليّ الرحيم
في القرآن الكريم

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ
عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ
وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا
كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

ومن الواضح أنّ نكران الجميل ومقابلة الأحسان
بالإساءة , أمران يستنكرهما الشرع والعقل,
ويستهجنهما الضمير والوجدان, وكما عظم الجميل
والبر والأحسان كذلك كان جحودهما أشدّ نكراً وأفظع
جريرةٍ وإثما.

وبهذا المقياس ندرك بشاعة عقوق الوالدين وفظاعة جرمه, حتى عدّه الجبار العظيم من الكبائر الموجبة لدخول النار
ولاغرابة فالعقوق ..فضلاً عن مخالفته المبادئ
الأنسانية وقوانين العقل والشرع فأنه دال على
موت الضمير وضعف الإيمان وتلاشي القيم الأنسانية
في العاق.
فقد بذل الأبوان طاقات ضخمة وجهوداً عظيمة
في تربية الأبناء وتوفير مابعث على إسعادهم وإزدهار
حياتهم مادياً وأدبياً مايعجز الأولاد عن تثمينه
وتقديره.

فكيف يسوغ الأبناء تناسي تلك العواطف والألطاف
ومكافأتهما بالإساءة والعقوق؟


من أجل ذلك حذّرت الشريعة الأسلامية من عقوق الوالدين
أشد تحذير وأوعدت عليه بالعقاب
العاجل والآجل.

فعن أبي الحسن (عليه السلام) قال:
(قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله): كن بارّاً،
واقتصر على الجنّة، وإنْ كنت عاقّاً، فاقتصر
على النار).

وقال الصادق (عليه السلام):
(لو عِلم اللّه شيئاً هو أدنى مِن أُفٍّ، لنهى عنه، وهو
مِن أدنى العقوق، ومِن العقوق أنْ ينظر الرجل
إلى والديه، فيحدّ النظر إليهما).

وقال الباقر(عليه السلام):
(إنّ أبي نظر إلى رجلٍ ومعه ابنه يمشي، والابن مُتّكئ
على ذراع الأب، قال: فما كلّمه أبي (عليه السلام)
مقتاً له حتّى فارق الدنيا).

وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال:

(قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله):
ثلاثة مِن الذنوب، تعجّل عقوبتها ولا تؤخّر إلى الآخرة:
عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان.



وليس البرّ مقصوراً على حياة الوالدين فحسب،
بل هو ضروري في حياتهما وبعد وفاتهما، لانقطاعهما
عن الدنيا وشدّة احتياجهما إلى البرّ والإحسان.

فعن الصادق (عليه السلام) قال:
(ليس يتبع الرجل بعد موته مِن الأجر إلاّ ثلاث خصال:
صدقةٌ أجراها في حياته وهي تجري بعد موته،
وسنّة هدىً سَنّها فهي يُعمل بها بعد موته،
أو ولدٌ صالح يدعو له).

مِن أجل ذلك فقد حرّضت وصايا أهل البيت(عليهم السلام)
على برّ الوالدين بعد وفاتهما، وأكّدت عليه وذلك
بقضاء ديونهما الماليّة أو العباديّة، وإسداء الخيرات
والمبرّات إليهما، والاستغفار لهما، والترحّم عليهما.
واعتبرت إهمال ذلك ضرباً مِن العقوق.




مساوئ العقوق

وللعقوق مساوئٌ خطيرة، وآثارٌ سيّئة تنذر العاقّ
وتتوعّده بالشقاء الدنيوي والأُخروي .
فمن آثاره أنّ العاقّ يعقّه ابنه... جزاءً وفاقاً على
عقوقه لأبيه. وقد شهِد الناس صوراً وأدواراً
مِن هذه المكافأة على مسرح الحياة.

مِن ذلك ما حكاه الأصمعي قال: حدّثني رجلٌ مِن
الأعراب قال: خرجت من الحيّ أطلب أعقّ الناس
وأبرّ الناس. فكنت أطوف بالأحياء، حتّى انتهيت
إلى شيخ في عنقه حبل، يستقي بدلو لا تطيقه
الإبل في الهاجر والحرّ الشديد، وخلفه شاب في يده
رشاء من قدٍّ ملوي، يضربه به، قد شقّ ظهره بذلك
الحبل.
فقلت له: أما تتّقي اللّه في هذا الشيخ الضعيف،
أما يكفيه ما هو فيه مِن هذا الحبل حتّى تضربه ؟
قال : إنّه مع هذا أبي.
قلت : فلا جزاك اللّه خيراً .

قال: اسكت ، فهكذا كان يصنع هو بأبيه، وكذا كان يصنع
أبوه بجدّه.
فقلت: هذا أعقّ الناس.

ثمّ جلت أيضاً حتّى انتهيت إلى شابٍّ في عنقه زبيل،
فيه شيخ كأنّه فرخ، فيضعه بين يديه في كلّ ساعة،
فيزقّه كما يزقّ الفرخ .
فقلت له: ما هذا؟

فقال: أبي، وقد خرف، فأنا أكفله .
قلت: فهذا أبرّ العرب. فرجعت وقد رأيت أعقّهم وأبرّهم.

ومِن آثار العقوق

أنّه موجبٌ لشقاء العاق، وعدم ارتياحه في الحياة، لسخط الوالدين ودعائهما عليه.
وقد جاء في الحديث النبوي: ( إيّاكم ودعوة الوالد،
فإنّها أحدّ مِن السيف).





وصلّ الله على محمد وآل محمد
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته

للموضوع بقية

يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله








ونسالكم صالح الدعاء,,,
__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس