....اما بعض هذه الحالات فليس له سبب واضح معلوم لدينا ومازال تحت البحث والاستقصاء .... والغالبية من حالات الخفقان بعد الاكل تحدث في اناس تكون فحوصاتهم القلبية طبيعية وليس لديهم سكري ولم يسبق ان عملوا اي عملية في البطن ....... وكذلك نعرف ايضا ان هذا المرض ليس خطيرا ولا يسبب جلطات في القلب ومن السهل علاجه.

من النادر في هذا النوع من الخفقان أن يحتاج المريض إلى أدويه عن طريق الوريد
انواع الخفقان بعد الاكل:
هناك نوعان من اسباب الخفقان بعد الاكل اولها ما يتعلق بانخفاض السكر وهذا التشخيص يؤكد بكون السكر خلال حدوث تلك الاعراض اقل من 60 ملغ لكل 100 ديسيلتر من الدم ( 3.3 مليمول لكل لتر ) وتختفي تلك الاعراض باعطاء السكر ومن خصائصها انها تحدث خلال الاربع ساعات الاولى بعد الاكل وبالذات الوجبة الثقيلة الغنية بالكاربوهيدرات...... اما النوع الثاني فهو لا يتعلق بالسكر نهائيا ويحدث غالبا بسبب ازدياد هرمونات الكيتوكولامين catecholamines وبالذات في الشخصيات القلقة الانفعالية Adrenergic Postprandial Syndrome وتحدث الاعراض مماثلة لنوبات الهلع ولكن مع كون تحليل السكر طبيعيا وهي تكثر في من لديهم تاريخ مرضي للقولون العصبي.
الاعراض المصاحبة للخفقان بعد الاكل:
ولا تقتصر الاعراض في تلك الحالات على الخفقان وعدم انتظام نبضات القلب فقط وانما خليط مما يلي بدرجات متفاوتة: دوخة ,صداع,خمول, تعرق, قلق, حرارة في الوجه والعنق, اشتهاء للسكريات , برودة وتنميل في الأطراف, احساس غير طبيعي بأنه على وشك الموت كما حصل في مريضنا أعلاه.
العلاج:
نحن عادة ننصح المريض بتقسيم وجباته الى ست وجبات : ثلاث رئيسية وثلاث خفيفة SNACKS بمعنى وجبة تقريبا كل ثلاث ساعات ويبتعد عن السكريات والنشويات ويكثر من الخضار والالياف في وجباته وينوع بكميات معقولة من اللحوم والفواكه والخضروات والالبان ومشتقاتها و الخبز الاسمر... ومن المهم جدا زيادة تأُثير العصب العاشر على نبضات القلب وذلك بالتمارين اليومية مثل المشي بشروطه التي سبق وان اوضحناها في مقال منفصل , وهذا الاسلوب فعال في الغالبيه العظمى من الحالات فإن لم تختفِ تلك الاعراض فمن الممكن استخدام مضادات بيتا اومضادات قنوات الكالسيوم للتحكم في نبضات القلب .