
استيقظت سمر قبل زوجها على غير العادة
رتبت نفسها واعدت فطورا شهيًا
وعندما استيقظ هيثم وجد المنزل أفضل حالا من الأيام الباقية
ورائحة الشاي بالزنجبيل الذي يحبه
هكذا وكأنه ما حصل اي شيء البارحة
انضم اليها على مائدة الطعام وهو كسير القلب
وبعدما انتهى شرب كوب الشاي
وذهب ليحضر نفسه للذهاب الى العمل
وكاي يوم عادي مرّ هذا اليوم
و الحفرة الكبيرة التي حفراها كلاهما
وما ان يعودا ليمرا من نفس المكان
لم تتحدث عن هواجسها ورغبتها في العودة الى احضانه
ولم يلمح لها عن رغبته في ان تتغير
عن احساسه بالمرارة كلما مارسا الجنس لأنه
عن هاتفه المقفل برقم سري هو تاريخ ميلادها
لأنه يخشى ان يسرق منه او يفتش احدهم فيه
فيرى صورهما .. يرى رسائلهما ..
....
..... تركا الحفرة مفتوحة وانطلقا من جديد
ولما يختارا الطريق الصحيح للأسف
لم يعتمدا مبدأ المصارحة بين الزوجين
قاعدة اساسية لحل الخلافات الزوجية
بل اختارا ترقيع المشكلة لا حلّها
سمر والتي تحاول جاهدة التحسين والإصلاح
ولكنها لم تحسن الطريقة
لا من أجل حياتها ..
وهذا خطأ آخر

فكانت ملولة .. لا تملك إرادة قوية
وكان هدفها ان تتغير لأجله