السلام ورحمة الله وبركاته ...
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

أمرأة علوية تربت على حب أهل البيت عليهم السلام تزوجت وهي صغيرة في السنة التاسعة من عمرها فلاقت أنواع الظلم من زوجها وبعض الأوقات يمنعها من الذهاب لمجالس أبي عبد الله عليه السلام ولكنها أصرت على الحضور وتزوج ثلاث نساء وظلمها هي وأطفالها لدرجة تصل إلى الضرب ومن شدته توفي ابنها بضربة من أبيه على رأسه ولم تبقى عنده سوى ابنتين
واستمرت هي في حضور المجالس طيلة أيام السنة ولم تشتكي لأحد ما تعاني منه وحفظت أجزاء كبيرة من القرآن الكريم مع إناه لم تتعلم ولا تعرف القراءة إلا أنها تستمع له عن طريق المذياع أو التلفزيون وعندما كبرت أخذت تتنقل بين ابنتيها وكانت تواظب على قراءة الأدعية وزيارة عاشوراء طيلة أيام السنة كما إنها تصلي كل ليلة صلاة الليل وتصلي لأبويها ركعتين إلى أن ضعفت قواها وأخذ يغشى عليها من شدة المرض
لكنها تصحو عند وقت الصلاة فتصلي وتكثر من الصلاة على محمد وآله ثم يغشى عليها مرة أخرى
وفي يوم وجدنا في وجهها نورا وبدأنا بقراءة الزيارة لها وعندها انقطع صوتها وهي تسلم على أبي عبد الله الحسين عليه السلام في لمح البصروكان وجهها مشرقا فأدركنا أنها ماتت
نسأل الله العلي القدير أن ينير قبرها بنور أهل بيته كما أنار قلبها في حياتها بهم فهي مؤمنة صابرة ومحتسبة كل ماجرى لها عند رب العالمين
رحم الله من قرأ الفاتحة
ونسألكم خالص الدعاء