[فداء شسع نعل فاطمة]

كان الامام علي (عليه السلام) في الكوفة في الجامع إذ قام اليه شامي وسأله:
ما بال الثور غاضٍ لطرفه لم يرفع رأسه الى السماء؟؟ فأجابه امير المؤمنين (عليه السلام):
حياءً من الله عز وجل، لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه

فلماذا لانستحي نحن من الله؟؟؟ لماذا لانخجل حياءً من خالقنا؟؟
اذا كانت الحيوانات تستحي من الله فلماذا لانستحي نحن البشر وقد ميزنا الله عن جميع مخلوقاته بالعقل؟؟؟
هذا هو الثور يستحي ويخجل من الله فلا يرفع طرفه الى السماء خجلاً من خالقه وليس لذنبٍ هو اقترفه فليس هو من طلب من قوم موسى ان يعبدوه ويعظموه ولكنهم هم اختاروه وعبدوه فنكس رأسه حياءً من الله ...... فكيف لانخجل نحن من افعالنا التي نفعلها بعقولنا وإرادتنا؟؟؟ ما بالنا لاننكس رؤسنا خجلاً من ذنوب اقترفناها بأيدينا وألسنتنا وسمعنا وبصرنا؟؟؟
لماذا لانخجل من الله بل نقف ونرفع رؤسنا الى السماء لنطلب منه حاجاتنا ونتوسل اليه في وقت الشدة والضيق...ثم نعود فنعصيه....
الا نخجل ونحن نمد ايدي قد ملأت بالذنوب ونوجه له وجوهً قد اسودت من الخطايا؟؟ الا نخجل ونحن نجحد بنعم الله ولانشكره عليها؟؟؟ الا نخجل من كوننا ناسين ذكر الله ومنشغلين بذكر غيره؟؟؟
فما اشقانا؟؟؟؟ وما اغربنا؟؟؟؟ الا نخجل؟؟؟ الا نستحي؟؟؟؟
لماذا لانخجل عندما ننسى ذكر الله فنلجأ اليه عند الحاجة فيعطينا مانسأله؟؟؟ الا يستحق هذا الشيء ان نخر خجلا من الله؟؟؟ الا يستحق هذا الشي ان نقضي وقتنا راكعين ساجدين لله؟؟؟

فــوا خـجلتـــاه مــنك يـــاالله..........


اللهم اغفر لي كل ذنبٍ اذنبته بحق محمد وآل محمد واجعلني من الراكعين الساجدين حياءً منك والخاشعين الباكين خوفاً منك