عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2011, 11:06 AM   #8
مقاومة
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
 
الصورة الرمزية مقاومة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235
مقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص زوجية (القصة الثانية ) ^ وكادت ان تحترق^


الجزء الثالث




وعادت العـائلة الى منزلها
بعد ان اصبح عدد
أفرادها 3
كان لكل منهما
أحلام وهواجس
يحاكيها بينه وبين نفسه
وأخطأااا كليهما .. عندما
امتنعا عن مصارحة
أغلى البشر على قلبه
فأخفى الطرفين
مخاوفهما .. توقعاتهما
ورغباتهما
وانتظر كل منهما ان يلبيها
الآخر من تلقاء نفسه
دخلت سمر شقتها وأول شيئ لاحظته
او بالأحرى شمته كان الرائحة الطيبة
للبخور والتي تفوح من كل مكان
تجولت في أرجاء منزلها المرتب والنظيف
والابتسامة تعلو وجهها ممسكة بيد زوجها
جلسا في الصالة قليلا
وتجاذبا اطراف حديث عادي
كان أغلبه عن الطفلة الصغيرة
التي غفت على صدر أمها
فطلب هيثم منها ان تضعها في السرير
وغمز لها بإشارة فهمت مغزاها
لبت طلبه على عجلٍ
وفي هذه الأثناء ذهب واستحم
وتعطر ولبس ثياب النوم الجديدة
وأحضر باقة الورد التي قدمها لها في السيارة
ووضعها في الماء وأخذها للصالة حيث سيجلسان
لتزين لهم المكان
وأخفى في جيبة عبلة مخملية صغيرة
وفي غرفة النوم بدلت سمر ملا بسها
وطبعًا لم ترتدي الفستان الذي اشترته
لأنه يظهر مساوء جسدها بشكل كبير
واكتفت بأن تلبس بجامة قطنية
ناعمة وذات الوان ونقشات طفولية
ووضعت عطرها المفضل وبعض
لمسات من المكياج على وجهها الجميل

في الصالة
جلست سمر واقترب منها زوجها واحاطها بيده
وقبلها بحب .. رغم انه كان ينتظر ملابس فاتنة
ومثيرة بدلا من هذه البجامة ..
لكن مشاعر الشوق واللهفة كانت أقوى
تناولا العشاء الفاخر
وتبادلا النكات والمزاح فكلاهما كان يتمتع بطبع
مرح ومزوح ..

وتبادلا بعضا من كلام الحب والعشق
الذي كان يتفنن به هيثم فهو رجل رومنسي بامتياز
وبعد انتهائهما أخرج العلبة من جيبه
وفتحها وناولها لسمر
والتي أخرجت منها خاتما من الذهب الأبيض
شكرته بحب وامتنان .. ولكنها
قالت لا داعي لذلك
فالمصاريف كثيرة
وامامنا اقساط المنزل الذي اشتريناه
ومصاريف الطفلة وووو
ولم يكن له داعي ..
في الحقيقة احبطته
فكان يتوقع منها ان تطير فرحا
لرؤية الهدية .. وتنغرس في حضنه كوردة بحاجة
الى تراب صدره .. وماء قلبه لتنتعش وتكبر
وفي فراش الزوجية همس لها ببعض شوقه
ولهفته وبادلته ذلك ..
وكان الوصال الجسدي مع الروحي
جميل ومتناغم .. لأن اللهفة كانت قوية
فجعلت هيثم عاشق واله
لم ينظر للوزن الزائد ولا التشققات
بل نظر الى امرأة أحبها من أعماقه
هي حلاله .. وزوجته وام اطفاله
في الحقيقة هذه هي أغلب النظرات الرجال
الى زوجاتهم إذا وجد الحب
وقبل ان تقطع طريقهم أنثى أخرى
قد تستميلهم يوما بسحر أنوثتها
ويجدون لديها ما فقدنه عند زوجاتهم
فيقعن في شباكها .. ويبدأن وضع
الزوجة تحت المجهر
للتدقيق في الأخطاء
وتكببير الصغائر
والاكثار من النتقاد
وسرعة الغضب
وووو
لم يكن هيثمنا قد وصل الى هذه المرحلة
ولم يفكر بها أصلا .. لأـنه ليس لديه وقت
فقد كان يحلم بالترقية واستلام إدارة الفرع الجديد
للشركة وكان يعمل بجهد .. وإخلاص من أجل
نجاحه وطموحاته
.............
اما سمر فكانت تحاول التأقلم مع التغيير الكبير الذي
طرأ على حياتها ..
فكل شيء جديد بالنسبة لها
وصعب وشاق ولكنه ممتع
الطفلة تستيقظ ليلا وتنام نهارا
مما جعل نظام حياتها مشوش
فهي تشكو قلة النوم والارهاق والتعب
مما انعكس سلبا على حياتها
فلم تعد تستطيع ان
تقوم بواجبتها المنزلية والزوجية
بشكل جيد
اما بالنسبة لوزنها
فعندما قررت ان تتبع نظام غذائي
وحمية لإنقاص الوزن
عارضها الجميع بحجة انها ترضع الطفلة
وعليها ان تتغذى بشكل جيد
وسمعت لهم .. ولم يكن عليها ذلك
فالآن أصبحت أخصائية التغذية
تقوم بوضع حمية خاصة بالمرضعات
لا تؤثر على كمية الحليب ولا على جودته
ولكنها كانت في كل مرة تخطأ عندما
تتبع مقولات ولا عليها الزمن
وأثبت العقل صحة نقيضها
___
___
ومع مرور الوقت وعدم قدرة سمر على مسك زمام الأمور

والسيطر على الوضع

رغم مرور 6 أشهر على الولادة
بدأت الفجوة بينهما تكبر يوما بعد يوم
فبكاء الطفلة ليلا واستيقاظها المتكرر
اضطر هيثم الى ترك غرفة النوم والنوم

في غرفة الضيوف لأنه

بحاجة للراحة والاستيقاظ الباكر
وسمر لم تعترض بل وجدت في هذا الامر
راحة لها وله
اما العلاقة الزوجية ومع كثرة الضغوط اصبحت قليلة
وكانت باردة من ناحية سمر المتعبة ..
فأصبحت تمثل الإثارة .. وسرعان ما يكتشف
الرجل الفرق بين التمثيل والحقيقة
وهذا ما آلمه جدا ولكنه صمت أيضًا هذه المرة
ولم يتكلم او يعترض
على وزنها الذي لم ينقص كثيرا
على ترهل بطنها الذي لم تشده ب10 دقائق
رياضة يوميًا
على منظرها الغير المرتب في أغلب الأحيان
على رفضها شراء ملابس جيدة او عطر جديد
بحجة توفير الفلوس من أجل المنزل التمليك
على قلة اهتمامها بالمنزل ونظافته
وهي اعتقدت ان زوجها سيبقى كماهو
(الى أبد الآبدين )
لن يتغير وسوف يبقى العاشق الأعمى
وانما سكوته فهو علامة رضى
او ليس السكوت كذلك ؟؟؟؟


يتبع القسم الثاني من الجزء الثالث

__________________


زورونا في قسم السعادة الزوجية
مقاومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس