رد: ✿✿ سلسلة الأعمال المانعة من دخول الجنّة...متجدد✿✿...بإضافة من قلمي

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الأمن من مكر الله واليأس من روح الله
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ
مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ
قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ
قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ
الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي
وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ
مِنَ الصَّادِقِينَ
وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ
مما ورد ذكره أعلاه هي بعض من آيات الذكر الحكيم
في أشارة إلى النهي عن اليأس من رحمة الله تعالى ذو
الجلال والأكرام.
وتحذير بوعيد شديد ودرجات في جهنم يكاد شرار لفحها
يعلو السماوات من لدن الحكيم الخبير لمن يأمن جانب
عقاب الله العظيم...
فالقادر المقتدر والرؤوف الحليم والذي يقلبّ السماوات والأرضون السبع بين أصبعيه كيفما يشاء يعّد عدّاً
للعصاة والطغاة الذين لاينتهون عند نهي ولايعملون
في أمر طاعة ويتمادون في أمر التوبة والرجوع
إلى الأول والآخر طلباً للعفو والمغفرة,
أعدّ لهم عدّاً وعدة لايخطر لهم ببال ولايُحسب بحساباتهم بميزان.
إنمّا يستدرجهم بعلم منه وتقدير للأملاء وإستجلابهم من
حيث لايعلمون مصداقاً لقوله عزّ وتعالى;
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
فيمكر أصحاب الضلالة بخبث وخديعة منهم بنفاق وتضليل
ظنّاً منهم أنهم قادرون على أستحواذ وميراث ملك الله
الذي
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
وَمَا تَحْتَ الثَّرَى
فيوقعهم العزيز المنتقم بشر أعمالهم وكما ورد في قوله
عزّ وتعالى;
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا
نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وماكان أرحم الراحمين بظلام للعبيد فهو الغفور الرحيم
وهو عزّ وجلّ من كتب على نفسه الرحمة ولكنه
شديد العقاب لمن وردته الأمتحانات الربانية الحياتية
فلم يستدرك العفو والرجاء برحمة الخالق فيها.
بل تطاول وتفاخر وتجبّر وتوعدّ وهدد وتنكر لآيات
الرحمن الرحيم ظناً بجهله وضلاله أنه زيادة خير حرامه وأستحلاله لحرمات الله هو بركة وتزكية من العليّ العظيم
وأستغفر الله العليّ العظيم.
عن عقبة بن عامر أن رسول الله (ص) قال;
إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته
فإنما ذلك منه إستدراج ثم قرأ (ص);
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا
هُم مُّبْلِسُونَ
هناك مصطلحان ; مصطلح اليأس من روح الله تعالى
و مصطلح الأمن من مكر الله تعالى .
والروح بمعنى الراحة والرحمة والمكر يراد به العذاب
وأن تفسيرها بمعنى المكر وهو الخديعة والغش والظلم
فهذه صفات تنزّهت عنها الذات الآلهية المقدّسة
جلّت وتعالت علواُ كبيراً.
والمُراد باليأس هو القنوط من رحمة أرحم الراحمين.
بمعنى فقدان الأمل والجزع وعدم القدرة على الصبر في مقتضيات الأمور ومستحكماتها بما قدره لها العدل الحكيم.
وهذه الصفة التي نهى الله تعالى عنها عزّ وجلّ عباده ,
ولضعف نفسي يقع فيها بعض من المؤمنون والملتزمون واجبات الطاعة
في العبادة والمستدركون لحلال الله وحرامه فتبدر من أفواههم أقوال لما تغلغلت في قلوبهم من حرات الحاجة وملحات الطلب في الفرج
ما لاتتناسب وصفة
التسليم لأمر العليّ العظيم والتفويض بالقضاء
والرضا بما قدرّه الحكيم المدبّر والتوكل على نعم الوكيل.
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ
العبرة والمستفاد من ضّم الآيات الناهية عن القنوط
واليأس من رحمة الله إلى الآيات الناهية عن الأمن من مكر الله تعالى أنّ المؤمن ينبغي أن يعيش حالة الوسط بين
الخوف والرجاء, فلايخاف فقط- بمعنى أن يسّد باب العودة
على المذنب ومن ثم تشل حركته نحو فعل الصالحات
ولايرجو الله تعالى فقط دون سعي لبركة في الأيمان
والتقوى والصبرعلى عزائم الأمور.
وكما ورد ذكر ذلك في الآيات الكريمة التالية;
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو
رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ
وقال تعالى عزّ وجّل في وصف زكريا ويحيى على
نبينا وآله وعليهما السلام;
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
وقال عزّ وعلا في وصف المؤمنين;
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وجاء على تأكيد العيش في حالة الوسط بين الخوف والرجاء
في نصوص آل البيت صلوات الله
وسلامه عليهم; فقد جاء في حديث الحارث بن
المغيرة;
عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه; قلت له ماكان
في وصية لقمان؟
قال: كان فيها الأعاجيب، ومن أعاجيب ما كان فيها
أنّه قال: يا بنيّ : خف الله خيفة لو جئته ببرّ الثّقلين
لعذّبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثّقلين
لرحمك
ثم قال (ع); كان أبي يقول; ليس من عبد مؤمن إلا وفي
قلبه نوران;
نور خيفة ونور رجاء, لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو
وزن هذا لم يزد على هذا.
عن الصادق (ع) ناقلاً عن حكيم;
اليأس من روح الله أشّد برداً من الزمهرير.
وفي نوادر الراوندي قال;
قال رسول الله (ص);
يبعث الله المقنطين يوم القيامة مغلبة وجوههم,
يعني غلبة السواد على البياض, فيقال لهم; هؤلاء
المقنطون من رحمة الله تعالى.
اللهم أغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة
إخطأتها ...
يامحمد والذي بعثك بالحق لايدعوا أحد بهذا الدعاء
الا غفرت له ذنوبه واشتاقت اليه الجنة وأستغفر له
المكان وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكه
ياولي الله أدخل من أي أبواب الجنة تشاء.
وهو;
اللهم اني أسالك ايمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا
وأسالك علما نافعا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية
من كل بلية
وصلّ الله على محمد وآل محمد
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله

ونسالكم صالح الدعاء,,,
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
التعديل الأخير تم بواسطة حور عين ; 24-02-2012 الساعة 12:48 AM
|