18-07-2011, 08:29 PM
|
#1
|
موقوف
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 146
معدل تقييم المستوى: 0
|
امسك الخشب
مشهد يتكرر كثيراً نشاهده و ربما نسمع عنه ايضاً
ترى شاب أو فتاة مثلاً تحادث صديقتها و قد تعرض عليها مثلاً شىء ما يثير إعجابها فما يلبث إلا و يكون الرد:
واو هذي جد جميلة ... دقوا الخشب ( نمسك الخشب).. أظنكم سمعتم كثيراً من يقول تلك الجملة
و فى الحقيقة لا نعرف ما نوع الخشب المقصود هنا.. هل هو خشب زان أم خشب بلوط؟ و هل يا ترى خشب الأبلاكاج يفى بالغرض؟
ترى لماذا يمسك بعض الناس الخشب عند الحديث عن الحسد؟.. هل لأنه غير موصل للكهرباء؟.. بالطبع لا
فى الحقيقة إن أغلب من يقولون هذه الجملة لا يفهمون معناها و إن كانت ضمنياً هى تعنى أنهم يعتقدون أن لمسهم للخشب وقت الكلام يمنع الحسد..!
و للعلم هذه المقولة يقولها المسلمون و النصارى فى الشرق و فى بلاد الغرب أيضاً.. و لكن فى الغرب يفهمون معناها جيداً بخلاف جميع المسلمين ممن يرددون تلك الجملة المنكرة
ألمح السؤال فى أعينكم..تريدون أن تعرفوا معنى و أصل الجملة ..صحيح؟
حسناً فى البداية أحب أن أوضح أن هذه الجملة هى تعبر عن صميم العقيدة النصرانية فى الإعتقاد ببركة الصليب
إن الخشب أو الخشبة هي الصليب فى اللغة القبطية لأن كلمة الصليب باللغة القبطية هي 'شى اثؤاف' وكلمة "شى" تعني خشبة
و بشكل عام فإن الصليب فى اللغة القبطية يشار إليه بالخشبة المقدسة .. و كلمة نمسك الخشب هى دعوة للتبرك ببركة الصليب الذى يعتقد النصارى أنه بركة و حصانة لهم من كل شر
إمسك الخشب.. Touch wood
هو مصطلح أو عبارة رمزية, و الخشب فى هذه العبارة هو رمز للصليب.. هذا ما يفهمه النصارى جيداً عند قولهم تلك العبارة و هو أيضاً ما يجهله كافة المسلمين ممن يرددون العبارة نفسها
ما الفرق بين الببغاء و الإنسان؟
أظنكم تعرفون الفرق ..بخلاف أن الببغاء يبيض طبعاً !! 
بالطبع الببغاء يردد الكلام الذى يسمعه دون أن يفهمه .. بينما الإنسان قد أنعم الله عليه بنعمة العقل و الفهم
فى الإسلام عندما نخشى من الحسد فإن الله عز و جل أنزل لنا سورة الفلق نقرأها و هى حرزاً صحيحاً قوياً من الحسد بأمر الله
و إن كان هناك من يخشى أن يصيب أحداً بحسد فاليقل ماشاء الله و لا قوة إلا بالله كما جاء فى الآية الكريمة فى سورة الكهف
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
و الآن و بعد أن عرفنا معنى الجملة و أصلها, هل نترك تعاليم ديننا الحنيف
|
|
|