حاولت سمر ان تنقص من وزنها قبل الزواج الذي كان قبل شهرين
وقد نجحت في ذلك وبدت أجمل بكثير ..
وكانت أيام الزواج الاولى كأيام الخطوبة الخيالية بل أجمل
اشتد تعلقهما ببعضهما بعدما صار الرابط اقوى
وازداد عشق سمر لزوجها والتصاقها المبالغ به
فكان إذا ذهب الى عمله تبقى حزينة ومزاجها سيئ
تهمل منزلها فهي تكره العمل المنزلي بشدة ..
وتضع كل طاقتها في الطبخ وتحضير الحلويات اللذيذة والتي كانت تتناول منه كميات كبيرة
وسرعان ما عاد وزنها السابق بل اكتسبت المزيد من الكيلوات
والتي ظهرت بشكل واضح في البطن والأرداف .. ولكن هيثم لم يكن ليشتكي او يعلق على شيء
كانت ماهرة في الفراش ..لا بل متفوقة
وهذه كانت نقطة الضعف لديه
والتي استغلتها بشكل جيد
ومع نهاية الشهر الخامس على زواجهم
اكتشفت انها حامل ..
وكانت فرحتها لا توصف
اشترت ثياب للطفل عند ولادته
وفرشتهم على السرير في غرفة النوم
وعندما عاد هيثم في المساء من عمله
التي كانت معطرة ورائحة ذكية تفوح منها
وقضيا ليلة من الليالي الحالمة
ازدادت شهيتها الى الطعام ..
" الحامل يجب ان تأكل عن إثنين "
وتفننت في أنواع المأكولات التي تطلب من زوجها شراءها
ولكن زميلتنا .. اشتهت كل شيئ
وأهملت منزلها أكثر وأكثر .. وكان هيثم يقوم بتنظيفه بين الفترة والثانية
وما ان يحاول التلميح لها بأمر الفوضى
حتى تنفجر به ..
وتبدأ بسرد الكلام الذي حفظه هيثم عن ظهر قلب
اشعر بثقل .. لا يمكني الحركة بحرية
العمل المنزلي شاق وهو يضر بالجنين
ولكن هل تظنون ان سمر لم تعد مجنونته
كانت تتفنن في إعطائه حقه الشرعي كزوج
وتقيم له الليالي الرومنسية ذات الألوان الحمراء والخمرية
وتكدس الأواني الوسخة في حوض المطبخ
ولازالت على حالها تحكي الكثير من تفاصيل حياتها
في تجمعات الثرثرة النسائية
وتسهب في الحديث عن مناقب الزوج المثالي
ينظف عنها .. ويطعمها وجبات الحب الشهية
ويسقيها من عصير الدلال الصافي ..
وتصغي النسوة بآذانها وعيونها الفارغة
فتحذرها نور مرارا وتكرارا
لحديثها عن أسرار ممنوع الاقتراب منها
وفي كل مرة كانت تهز برأسها ..
فكم مرة قالت لها انه لربما يسمعها
وما أقسى شر حاسد إذا حسد