اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات....
ورحمة الله وبركاته
عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل
مخرجه وقيامه المبارك
وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن
المستشهدين
بين يديه الشريفة الكريمة
أمّا العلائم العامة...
وهي علامات كثيرة وحوادث متكاثرة، تحدث في الغيبة
الكبرى قبل الظهور، مثل خروج الدجال ونحوه، وقد جاءت
في روايات عديدة مثل:
1 ـ حديث النزال بن سبرة، عن أميرالمؤمنين
:
قال خَطَبنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب
فحمد الله عزَّوجلَّ وأثنى عليه وصلّى على محمّد وآله،
ثمَّ قال:
سلوني أيّها النّاس قبل أن تفقدوني ـ ثلاثاً ـ.
فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال: يا أميرالمؤمنين،
متى يخرج الدجّال ؟
... فقال
: احفظ ، فانَّ علامة ذلك، إذا أمات النّاس
الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلّوا الكذب، وأكلوا الرِّبا، وأخذوا الرُّشا، وشيّدوا البنيان، وباعوا الدِّين بالدُّنيا،
واستعملوا السفهاء،
وشاوروا النساء، وقطعوا الأرحام، واتّبعوا الأهواء،
واستخفّوا بالدِّماء.
وكان الحلم ضعفاً، والظلم فخراً، وكانت الاُمراء فجرة،
والوزراء ظلمة، والعرفاء خونة، والقرَّاء فسقة، وظهرت
شهادة الزُّور، واستعلن الفجور، وقول البهتان،
والإثم والطغيان، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد،
وطوّلت المنارات، واُكرمت الأشرار، وأزدحمت الصفوف، واختلفت القلوب، ونقضت العهود، واقترب الموعود،
وشارك النساء أزواجهنَّ في التّجارة حرصاً على الدّنيا،
وعلت أصوات الفسّاق
واستمع منهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، واتٌّقي الفاجر
مخافة شرِّه، وصُدِّق الكاذب، وائتُمن الخائن.
واتُّخذت القيان (1) والمعازف، ولعن آخر هذه الاُمّة أوَّلها، وركب ذوات الفروج السروج، وتشبّه النساء بالرِّجال
والرِّجال بالنساء، وشهد الشاهد من غير أن يُستشهد،
وشهد الآخر قضاء لذمامبغير حقٍّ عرفه،
وتُفقّه لغير الدِّين، وآثروا عمل الدُّنياعلى الآخرة،
ولبسوا جلود الضأن
على قلوب الذِّئاب، وقلوبهم أنتن من الجيف وأمرُّ
من الصبر .»
الحديث العلوي الشريف:
« يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة ـ
وهو شرّ الازمنة ـ نسوةٌ كاشفات عاريات متبرجات،
من الدين [ خارجات خ ل ]، داخلات في الفتن، مائلات الى الشهوات، مسرعات الى اللذات، مستحلاّت للمحرمات،
في جهنّم [ داخلات خ ل ] خالدات»
3 ـ الحديث الصادقي الشريف المفصّل، جاء فيه:
« ألا تعلم أنَّ من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى
من الأذى والخوف، هو غداً في زمرتنا.
فاذا رأيت الحقَّ قد مات وذهب أهله ، ورأيت الجور
قد شمل البلاد، ورأيت القرآن قد خلق، واُحدث فيه
ما ليس فيه، ووُجّه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفاً
كما ينكفيء الاناء.
ورأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحقِّ، ورأيت الشرَّ ظاهراً لا ينهي عنه ويعذَّر أصحابه، ورأيت الفسق
قد ظهر، واكتفى الرِّجال بالرِّجال والنساء بالنساء،
ورأيت المؤمن صامتاً لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب
ولا يردُّ عليه كذبه وفريته، ورأيت الصغير يستحقر
بالكبير، ورأيت الأرحام قد تقطّعت، ورأيت من يمتدح
بالفسق يضحك منه ولا يردُّ عليه قوله.
ورأيت الغلام يعطي ما تعطى المرأة،
ورأيت النساء يتزوَّجن النساء،
ورأيت الثناء قد كثر، ورأيت الرجل ينفق المال في غير
طاعة الله فلا ينهي ولا يؤخذ على يديه، ورأيت الناظر
يتعوَّذ بالله ممّا يرى المؤمن فيه من الاجتهاد،
ورأيت الجار يؤذي جاره وليس له مانع.
ورأيت الكافر فرحاً لما يرى في المؤمن، مرحاً لما يرى
في الأرض من الفساد، ورأيت الخمور تشرب علانية
ويجتمع عليها من لا يخاف الله عزَّوجلَّ،
ورأيت الآمر بالمعروف ذليلاً، ورأيت الفاسق
فيما لا يحبُّ الله قويّاً
محموداً، ورأيت أصحاب الآيات يحقَّرون ويحتقر
من يحبّهم، ورأيت سبيل الخير منقطعاً وسبيل الشرّ
مسلوكاً، ورأيت بيت الله قد عُطّل ويؤمر بتركه،
ورأيت الرجل يقول ما لا يفعله.

ورأيت الرجال يتسمّنون للرجال والنساء للنساء، ورأيت
الرجل معيشته من دبره ومعيشة المرأة من فرجها،
ورأيت النساء يتّخذن المجالس كما يتّخذها الرجال.
ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر، وأظهروا الخضاب، وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها، وأعطوا الرجال
الأموال على فروجهم، وتنوفس في الرجل وتغاير عليه
الرجال، وكان صاحب المال أعزّ من المؤمن وكان
الربا ظاهراً لا يعيّر، وكان الزنا تمتدح به النساء.
ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال، ورأيت
أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهنّ،
ورأيت المؤمن محزوناً محتقراً ذليلاً ، ورأيت البدع والزنا
قد ظه، ورأيت الناس يعتدُّون بشاهد الزُّور،
ورأيت الحرام يحلّل، ورأيت الحلال يحرَّم، ورأيت الدين
بالرأي، وعُطّل الكتاب وأحكامه، ورأيت الليل لا
يستخفي به من الجرءة على الله.
صلوات الله وسلامه عليك ياسيد الوصيين وإمام المتقين
وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عدد ماأحاط به علم الله تعالى وأحصاه كتابه
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته ورزقنا
الشهادة بين يدي الأمام الشريفتين
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
وصلّ الله على محمد وآل محمد
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....