16-07-2011, 04:22 PM
|
#4
|
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
|
رد: أعمال ليلة النصف من شهر شعبان.
زيارة الإمام الحسين عليه السلام ليلة النصف من شهر شعبان :
ذكرها السيد ابن طاووس في نهاية أعمال ليلة النصف في كتاب الإقبال , وعلل ذلك بقوله :
" اعلم أن سبب تأخيرنا ذكر هذه الزيارة في هذا الموضع من فصول عمل ليلة النصف من شعبان و هذه الزيارة من أهم مهمات هذه الميقات لأن الذين يحتاجون في هذه الليلة إلى الصلوات و الدعوات أكثر ممن يتهيأ لهم زيارة الحسين صلوات الله و سلامه عليه من الجهات فقدمنا ما هو أعم نفعا للعباد في سائر البلاد و ذخر ما يختص بالزيارة و ما يحصل بها في هذه الخزانة المصونة لمن وفق لها كما ذخر محمد صلوات الله عليه و آله و على عترته الطاهرين و هو سيد الأولين و الآخرين في آخرهم و هو مقدم عليهم أجمعين. "
وقد ذكر السيد ابن طاووس جملة من الروايات التي تشير إلى فضل هذه الزيارة :
عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت علي بن الحسين ع يقول من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي فليزر الحسين ع ليلة النصف من شعبان فإن الملائكة و أرواح النبيين يستأذنون الله في زيارته فيأذن لهم فطوبى لمن صافحهم و صافحوه منهم خمسة أولو العزم من المرسلين نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و عليهم أجمعين قلت لم سموا أولو العزم قال لأنهم بعثوا إلى شرقها و غربها و جنها و إنسها.
وعن أبي عبد الله ع قال إذا كان أول يوم من شعبان نادى مناد من تحت العرش يا وفد الحسين لا تخلو ليلة النصف من شعبان من زيارة الحسين ع فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتى يجي ء النصف.
وقد أشار السيد ابن طاووس تعليل حصول الزائر على هذا الثواب العظيم بقوله في الإقبال :
" و اعلم أن الذي استسلم له الحسين عليه السلام لما ادعي إلى الشهادة و بذله من نفسه العزيزة من الأمور الخارقة للعادة مع كونه عارفا بها قبل التعرض لها بما أخبر به جده و أبوه صلوات الله عليهما بتلك الأهوال على التفصيل لا يستكثر له مهما أعطاه الله جل جلاله و أعطى لأجله زائريه الساعين لله جل جلاله على ما يريده الحسين عليه السلام من التعظيم و التبجيل فالذي يستكثر العباد عند الله جل جلاله قليل فإنه جل جلاله القادر لذاته الرحيم لذاته الكريم لذاته الذي لا ينقصه مهما أعطى من هباته بل يزيد في ملكه زيادة عطاياه و صلاته و من أهم المهمات إخلاص الزائرين في هذه و تطهير النيات و أن يكون الزيارة لمجرد أمر الله جل جلاله فالعبادة له جل جلاله بها و الطاعة له في الموافقة له في التعظيم لها و يكون إذا زار مع كثرة الزائرين فكأنه زار وحده دون الخلائق أجمعين فلا يكون ناظره و خاطره متعلقا بغير رب العالمين و هذا أمر شهد به صريح العقول من العارفين و قال جل جلاله: وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ."
وتوجد زيارة خاصة للإمام الحسين عليه السلام في مفاتيح الجنان و الإقبال وغيرها.
|
|
|