صلوات ليلة النصف من شهر شعبان :
أولا : صلاة أربع ركعات في ليلة النصف من شعبان بين العشاءين.
ذكر السيد ابن طاووس في كتاب الإقبال هذه الصلاة مروية عن النبي صلى الله عليه و آله.
عن النبي صلى الله عليه و آله قال : و من صلى في ليلة الخامسة عشر من شعبان بين العشاءين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد عشر مرات و في رواية أخرى إحدى عشرة مرة فإذا فرغ قال يا رب اغفر لنا عشر مرات يا رب ارحمنا عشر مرات يا رب تب علينا عشر مرات و يقرأ قل هو الله أحد إحدى و عشرين مرة ثم يقول سبحان الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كل شي ء قدير عشر مرات استجاب الله له و قضى حوائجه في الدنيا و الآخرة و أعطاه الله كتابه بيمينه و كان في حفظ الله إلى قابل.
ثانيا : صلاة أربع ركعات
هذه الصلاة موجودة في مفاتيح الجنان و كتاب الإقبال.
هي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و قل هو الله أحد مائة مرة فإذا فرغ قال : اللهم إني إليك فقير و من عذابك خائف و بك مستجير رب لا تبدل اسمي و لا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي رب لا تشمت بي أعدائي أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ برحمتك من عذابك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون فيك.
ثم ادع بما أحببت.
الثالثة : صلاة ركعتين :
عن أبي يحيى, في حديث فضل ليلة النصف من شعبان, انه قال : قلت لمولاي الصادق عليه السلام : ما هو أفضل الأدعية في هذه الليلة فقال :
إذا صليت العشاء الآخرة فصل ركعتين تقرأ في الأولى الحمد و سورة الجحد و هي قل يا أيها الكافرون و اقرأ في الركعة الثانية الحمد و سورة التوحيد و هي قل هو الله أحد فإذا أنت سلمت قلت سبحان الله ثلاثا و ثلاثين مرة و الحمد لله ثلاثا و ثلاثين مرة و الله أكبر أربعا و ثلاثين مرة ثم قل :
يا من إليه يلجأ [ملجأ] العباد في المهمات و إليه يفزع الخلق في الملمات يا عالم الجهر و الخفيات و يا من لا يخفى عليه خواطر الأوهام و تصرف الخطرات يا رب الخلائق و البريات يا من بيده ملكوت الأرضين و السماوات أنت الله لا إله إلا أنت أمت إليك بلا إله إلا أنت فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته و سمعت دعائه فأجبته و علمت استقالته فأقلته و تجاوزت عن سالف خطيئته و عظيم جريرته فقد استجرت بك من ذنوبي و لجأت إليك في ستر عيوبي اللهم فجد علي بكرمك و فضلك و احطط خطاياي بحلمك و عفوك و تغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك و اجعلني فيها من أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك و اخترتهم لعبادتك و جعلتهم خالصتك و صفوتك اللهم اجعلني ممن سعد جده و توفر من الخيرات حظه و اجعلني ممن سلم فنعم و فاز فغنم و اكفني شر ما أسلفت و اعصمني من الازدياد في معصيتك و حبب إلي طاعتك و ما يقربني لديك [منك] و ما يزلفني عندك سيدي إليك يلجأ [ملجأ] الهارب و منك يلتمس [ملتمس] الطالب و على كرمك يعول المستقيل التائب أدبت عبادك بالتكرم و أنت أكرم الأكرمين و أمرت بالعفو عبادك و أنت الغفور الرحيم اللهم فلا تحرمني ما رجوت من كرمك و لا تؤيسني من سابغ نعمك و لا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك و اجعلني في جنة من شرار بريتك [خلقك] رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم و العفو و المغفرة و جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه فقد حسن ظني بك و تحقق رجائي لك و علقت نفسي بكرمك و أنت أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين اللهم و اخصصني من كرمك بجزيل قسمك و أعوذ بعفوك من عقوبتك و اغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق و يضيق علي الرزق حتى أقوم بصالح رضاك و أنعم بجزيل عطائك و أسعد بسابغ نعمائك فقد لذت بحرمك و تعرضت لكرمك و استعذت بعفوك من عقوبتك و بحلمك من غضبك فجد بما سألتك و أنل ما التمست منك أسألك بك لا بشي ء هو أعظم منك.
ثم تسجد و تقول عشرين مرة يا رب يا الله سبع مرات لا حول و لا قوة إلا بالله سبع مرات ما شاء الله لا قوة إلا بالله سبع [عشر] مرات لا قوة إلا بالله عشر مرات ثم تصلي على النبي ص و تسأل الله حاجتك فو الله لو سألت بها بعدد القطر لبلغك الله عز و جل إياها بكرمه و فضله رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء رواها محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال ثم تسجد و تقول عشرين مرة يا رب يا رب بحق محمد [صلى على محمد] و آل محمد سبع مرات لا حول و لا قوة إلا بالله سبع مرات ما شاء الله عشر مرات لا قوة إلا بالله عشر مرات ثم تصلي على النبي [رسول الله] ص و أهل بيته.
و تسأل فوالله لو سألت بعدد القطر لبلغك الله ( عز وجل ) إياها بكرمه و فضله.
هذه الصلاة موجودة في كتاب الإقبال و مفاتيح الجنان.
رابعا : صلاة جعفر الطيار, وقد أشار إلى ذلك الشيخ عباس القمي في المفاتيح.
خامسا : صلاة مائة ركعة ركعة كل ركعة بالحمد مرة و عشر مرات قل هو الله أحد.
أشار إلى هذه الصلاة الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان, و قد ذكر السيد ابن طاووس هذه الصلاة في الإقبال و ذكر فضلها الوارد عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال : من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة نظر الله إليه سبعين نظرة و قضى له بكل نظرة سبعين حاجة أدناها المغفرة ثم لو كان شقيا و طلب السعادة لأسعده الله يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب و لو كان والداه من أهل النار و دعا لهما أخرجا من النار بعد أن لا يشركا بالله شيئا و من صلى هذه الصلاة قضى الله له كل حاجة طلب و أعد له في الجنة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و الذي بعثني بالحق نبيا من صلى هذه الصلاة يريد بها وجه الله تعالى جعل الله له نصيبا في أجر جميع من عبد الله تلك الليلة و يأمر الكرام الكاتبين أن يكتبوا له الحسنات و يمحوا عنه السيئات حتى لا يبقى له سيئة و لا يخرج من الدنيا حتى يرى منزله من الجنة و يبعث الله له [إليه] ملائكة يصافحون و يسلمون عليه و يحشر يوم القيامة مع الكرام البررة فإن مات قبل الحول مات شهيدا و يشفع في سبعين ألفا من الموحدين فلا يضعف عن القيام تلك الليلة إلا شقي.
في جميع هذه الصلوات يسلم المصلي بين كل ركعتين.