فتشي قلبك .. هل انت جندية
من جنود
الامام عجل الله تعالى فرجة الشريف ؟
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
اشرقت الانوار و تلألأت و تعاظمت و سطعت
لصدر الخلائق ذو البر و التقوى لابن النبي المصطفى
و ابن علي المرتضى و ابن خديجة الغراء
و ابن فاطمة الكبرى
اشرقت الارض بالبدر المنير
و السراج المضىء و الشهاب الثاقب
و النجم الزاهر

بعد ان ملأ نوره الخافقين فاكتسحت المشارق و المغارب
حتى يمنن الله به علينا رضاه و يهب لنا رأفته
و رحمته و دعاءه و خيره
لكي ننال به سعة من رحمته و فوزا عنده
و يجعل صلواتنا به مقبولة و ذنوبنا به مغفورة
و دعاءنا به مستجابا و ارزاقنا به مبسوطة
و همومنا به مكفية
و حوائجنا به مقضية .
ولكن اختي الموالية هذا النور الساطع للامام
عجل الله تعالى فرجة الشريف هل نفذ جزء منه في قلوبنا ام لا ؟
هل توغل في الاعماق ام لا ؟
هل اثر في النفوس ام لا ؟
هل سيطر على الارواح الفانية ام لا ؟
فكما للشمس انوار و ضوء و حرارة يستمد الانسان حاجته
الضرورية منها كذلك للامام
عجل الله تعالى فرجة الشريف
لذا علينا الا نحرم انفسنا و قلوبنا من فيضه و بركته و رحمته
و هو حجة الله على الخلق اجمعين و هو باب الله الذي منه يؤتى
و هو وجه الله الذي اليه يتوجه الاولياء
و السبب المتصل بين
الارض و السماء
فالشمس لا يستطيع الانسان الاستغناء عنها
و كذلك امامنا ارواحنا و ارواح العالمين له الفداء
فهو النضب المعين و هو الماء الزلال
نعم .. انوار شمسه اذا تواجدت في القلوب سعت
على تطهيرها من
الذنوب و المعاصي و الآثام
فالذنب هو الحائل و هو الجدار و هو الحائط و هو الحاجز
الذي بيننا و بين امامنا عجل الله تعالى فرجة الشريف
و بصيرة العين لا تبصر و بصيرة القلب لا ترى
حيث ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
لذا .. حتى لا تكون هناك عقبة من العقبات في الطريق
الذي يؤدي بيننا و بين امام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف
علينا ان نعمل على تطهير نفوسنا قدر الامكان
من الذنوب و الآثام

ففي الرواية المباركة للامام الباقر عليه السلام
حيث يقول ( عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء
كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار)
فأعمالنا و صحيفتنا تعرض على
امامنا عجل الله تعالى فرجة الشريف في كل يوم
اثنين و خميس
و روايات اخرى تذكر ان العرض يكون في كل يوم
و على هذا نقول اذا نقى القلب من الذنوب اخذ نور
الامام عليه السلام بمجامع القلوب
و كان انور من الشمس المضيئة بالنهار

و هذا ابي بصير يقول : دخلت المسجد
مع ابي جعفر عليه السلام و الناس يدخلون و يخرجون
فقال لي : سل الناس
هل يروني فيقول ابي بصير : كل من لقيته قلت له
ارأيت ابا جعفر عليه السلام ؟ فيقول : لا
و هو واقف
حتى دخل ابو هارون المكفوف
قال الامام عليه السلام : سل هذا
فقلت له : هل رأيت ابا جعفر عليه السلام ؟
فقال : اليس هو بقائم ؟
قلت : وماعلمك ؟
قال : وكيف لااعلم وهو نور ساطع !
اذا القلب الطاهراذا نقى من قاذورات الذنوب و من وحل الآثام
و المعاصي نفد نور
الامام عجل الله تعالى فرجة الشريف في قلبه و بصر
ببصيرة القلوب و أخذ ما يرضي الرب و ما يرضي المعصوم
عجل الله تعالى فرجه الشريف
فسلام و تحية من امامنا عجل الله تعالى فرجة الشريف
الى كل اخت تسعى على تطهير قلبها
و سلام و عرفان الى كل اخت تنظر الى جلّي نفسها
و سلام و انوار الى كل اخت تجعل من كيانها
جندية من جنود الامام
عجل الله تعالى فرجه الشريف
فالسلام عليك يا مولاي يا سفينة النجاة
و يا عين الحياة
ايها العلم المرفوع و العلم المصبوب
و الحبل الممدود .

و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين ..
ونسألكم صالح الدعاء
