عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2011, 06:17 PM   #1
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
✿الصلح الحسني ممهدا للنهضة الحسينية✿

السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى
أهل الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى ظهير
الحسين العباس (ع) وعلى
أصحاب الحسين



دهاء معاوية

كانت نفس معاوية بن أبي سفيان تواقة إلى الحكم
و السلطان و التربُّع على كرسي الخلافة و أخذ زمام أمور
الأمة الإسلامية بيده حتى يتمكن من الوصول
إلى أهدافه و ملذاته الدنيوية، و لكنه في نفس
الوقت لم يكن ساذجاً بل كان معروفاً بالدهاء و السياسة،
فكان يعرف جيداً بأن وصوله إلى مبتغاه يحتاج إلى
تخطيط دقيق و صبر كثير، و عليه أن يتجاوز
الكثير من المراحل و الأزمات حتى تتوفر الأجواء
المناسبة المؤدية إلى قبول المسلمين بالأمر الواقع الذي
كان يريده لهم.
وكان معاوية يعرف جيداً بأنه إن أراد الوصول إلى
هذه النتيجة فلا بد له أن يتستَّر بعباءة الدين
وعليه أن يخفي نواياه و كذلك أعماله التي لاتنسجم
مع الدين الإسلامي وتعاليمه وأحكامه، فكان حريصاً على التظاهر بالالتزام الديني و الحرص
على مصلحة الأمة الإسلامية.


و لم يخطئ معاوية في تقييمه للظروف فكانت النتيجة
أن جماعات كبيرة من المسلمين لم يتمكنوا
من معرفة معاوية على حقيقته فلم يتمكنوا من تمييز
الحق من الباطل خلال فترة خروجه على
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

في حرب صفين و بعدها في المواجهات التي دارت بينه
وبين الإمام الحسن بن علي فكان ما كان.
أسباب قبول الامام الحسن للصلح.

إن الإمام الحسن لما رأى أن جيشه قد تأثَّر هو
الآخر بالتضليلات الإعلامية التي كان مصدرها
الجهاز السياسي و الإعلامي لمعاوية ـ طبعاً بعد
أن أقام الحجة على المسلمين بمخالفته لمعاوية
من خلال مواجهته العسكرية له ـ لم يجد بدا من قبول
الصلح مع معاوية،
و لكنه برع في تسجيل نصر كبير ـ لم يفطن له
معاوية رغم دهائه و مكره ـ
من خلال بنود مذكرة الصلح، حيث أراد
الإمام الحسن
أن يثبت للمسلمين في ذلك العصر بل للتاريخ زيف
ما كان يدعيه معاوية، و يبيِّن كذبه و تزويره للحقائق،
كما أراد إزاحة عباءة الدين عن معاوية،
تلك التي طالما تستر بها معاوية،
و بالفعل فقد استطاع الإمام الحسن بعد فترة وجيزة
من تعرية معاوية و كشفه كشفاً كاملاً أمام
المسلمين.


معاوية يسقط القناع عن وجهه

لقد نجح الإمام الحسن في تحقيق أهداف الصلح،
فبعد مضي أيام على توقيع معاهدة الصلح أسقط
معاوية القناع عن وجهه فبدأ يعترف بنواياه و يقول:

إِنِّي وَ اللَّهِ مَا قَاتَلْتُكُمْ لِتُصَلُّوا وَ لَا لِتَصُومُوا وَ لَا لِتَحِجُّوا
وَ لَا لِتُزَكُّوا، إِنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ ذَلِكَ، وَ لَكِنِّي قَاتَلْتُكُمْ لِأَتَأَمَّرَ
عَلَيْكُمْ، وَ قَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ ذَلِكَ وَ أَنْتُمْ لَهُ كَارِهُونَ،
أَلَا وَ إِنِّي كُنْتُ مَنَّيْتُ الْحَسَنَ وَ أَعْطَيْتُهُ أَشْيَاءَ وَ جَمِيعُهَا
تَحْتَ قَدَمَيَّ لَا أَفِي بِشَيْ‏ءٍ مِنْهَا لَه‏ [1] .

و هكذا مكَّن الإمام الحسن
المسلمينَ من إكتشاف حقائق مهمة و الحصول على تجربة سياسية عظيمة مهدت لتجربة أخرى أكبر.
لذا فان هناك فرقاً كبيراً جداً بين المواجهتين، أي
مواجهة الإمام الحسن لمعاوية،
و مواجهة الإمام الحسين ليزيد بن معاوية،
حيث لمن تكن الأمور ملتبسة على الناس أيام حكومة
يزيد كما كانت ملتبسة أيام حكومة
معاوية.

[1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار
(عليهم السلام) ) : 44 / 48 ، للعلامة الشيخ محمد
باقر المجلسي، المولود بإصفهان سنة: 1037،
و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية، طبعة مؤسسة الوفاء, بيروت / لبنان، سنة : 1414 هجرية .


وعدوا عليا إذا المناقب والعلا
وفـاطمة الـزهراء خير بنات
سأبكيهم ما حـج لله راكـب
وما ناح قمر على الشـجرات
فيا عين أبكيهم وجودي بعبرة
فقـد آن للتسـكاب وآلهمـلات
سأبكيهم ما ذر في الأرض شارق
ونادى منادي الخير للصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها
وبالليـل أبكـيهم وبالغـدوات


__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس