رد: القيام المقدس لصاحب العصر والزمان عجلّ الله فرجه الشريف
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد
وعجّل فرجهم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات....
ورحمة الله وبركاته
عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل
مخرجه وقيامه المبارك
وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن
المستشهدين
بين يديه الشريفة الكريمة
العلائم القريبة من الظهور المقدّس
وهي علامات كثيرة أيضاً تحدث قريباً من الظهور.
ذكرتها الاحاديث الشريفة التي جمعها شيخ الشيعة
المفيد (قدس سره) في باب ذكر علامات قيام
الامام المهدي ولخّص (قدس سره) تلك العلامات
وعدّ منها :
(كُسُوفُ الشَّمْسِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَخُسُوفُ الْقَمَرِ فِي آخِرِهِ عَلَى خِلاَفِ الْعَادَاتِ، وَخَسْفٌ بِالْبَيْدَاءِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَرُكُودُ الشَّمْسِ مِنْ عِنْدِ الزَّوَالِ إِلَى أَوْسَطِ أَوْقَاتِ الْعَصْرِ،
وَطُلُوعُهَا مِنَ الْمَغْرِبِ، وَقَتْلُ نَفْس زَكِيَّة بِظَهْرِ الْكُوفَةِ فِي سَبْعِينَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَذَبْحُ رَجُل هَاشِمِيّ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَهَدْمُ حَائِطِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، وَإِقْبَالُ رَايَات سُود مِنْ قِبَلِ خُرَاسَان.
وَظُهُورُ الْمَغْرِبِيِّ بِمِصْرَ وَتَمَلُّكُهُ الشَّامَاتِ، وَنُزُولُ التُّرْكِ الْجَزِيرَةَ، وَنُزُولُ الرُّومِ الرَّمْلَةَ، وَطُلُوعُ نَجْم بِالْمَشْرِقِ يُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْقَمَرُ ثُمَّ يَنْعَطِفُ حَتَّى يَكَادَ يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، وَحُمْرَةٌ يَظْهَرُ فِي السَّمَاءِ وَيُنْشَرُ فِي آفَاقِهَا، وَنَارٌ تَظْهَرُ بِالْمَشْرِقِ طَوِيلاً وَ تَبْقَى فِي الْجَوِّ ثَلاَثَةَ أَيَّام أَوْ سَبْعَةَ أَيَّام ، وَخَلْعُ الْعَرَبِ أَعِنَّتَهَا وَ تَمَلُّكُهَا الْبِلاَدَ وَ خُرُوجُهَا عَنْ سُلْطَانِ الْعَجَمِ.
وَ قَتْلُ أَهْلِ مِصْرَ أَمِيرَهُمْ، وَخَرَابُ الشَّامِ، وَاخْتِلاَفُ ثَلاَثِ رَايَات فِيهِ، وَدُخُولُ رَايَاتِ قَيْس وَالْعَرَبِ إِلَى مِصْرَ وَرَايَاتُ كِنْدَةَ إِلَى خُرَاسَانَ، وَوُرُودُ خَيْل مِنْ قِبَلِ الْعَرَبِ حَتَّى تُرْبَطَ بِفِنَاءِ الْحِيرَةِ، وَإِقْبَالُ رَايَات سُود مِنَ الْمَشْرِقِ نَحْوَهَا.
وَبَثْقٌ فِي الْفُرَاتِ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَاءُ أَزِقَّةَ الْكُوفَةِ ، وَخُرُوجُ سِتِّينَ كَذَّاباً كُلُّهُمْ يَدَّعِي النُّبُوَّةَ، وَخُرُوجُ اثْنَا اثْنَيْ عَشَرَ مِنْ آلِ أَبِي طَالِب كُلُّهُمْ يَدَّعِي الاِْمَامَةَ لِنَفْسِهِ، وَإِحْرَاقُ رَجُل عَظِيمِ الْقَدْرِ مِنْ شِيعَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ جَلُولاءَ وَخَانِقِينَ، وَ عَقْدُ الْجِسْرِ مِمَّا يَلِي الْكَرْخَ بِمَدِينَةِ السَّلاَمِ، وَارْتِفَاعُ رِيح سَوْدَاءَ بِهَا فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، وَزَلْزَلَةٌ حَتَّى يَنْخَسِفَ كَثِيرٌ مِنْهَا.
وَخَوْفٌ يَشْمَلُ أَهْلَ الْعِرَاقِ وَبَغْدَادَ، وَمَوْتٌ ذَرِيعٌ فِيهِ، وَنَقْصٌ مِنَ الاَْمْوَالِ وَ الاَْنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ، وَجَرَادٌ يَظْهَرُ فِي أَوَانِهِ وَفِي غَيْرِ أَوَانِهِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى الزَّرْعِ وَالْغَلاّت، وَقِلَّةُ رَيْع لِمَا يَزْرَعُهُ النَّاسُ، وَاخْتِلاَفُ صِنْفَيْنِ مِنَ الْعَجَمِ، وَسَفْكُ دِمَاء كَثِيرَة فِيمَا بَيْنَهُمْ ، وَخُرُوجُ الْعَبِيدِ عَنْ طَاعَاتِ سَادَاتِهِمْ وَ قَتْلُهُمْ مَوَالِيَهُمْ.
[وَمَسْخٌ لِقَوْم] مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ حَتَّى يَصِيرُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، وَغَلَبَةُ الْعَبِيدِ عَلَى بِلاَدِ
السَّادَاتِ، وَنِدَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى يَسْمَعَهُ أَهْلُ الاَْرْضِ كُلُّ أَهْلِ لُغَة بِلُغَتِهِمْ، وَوَجْهٌ وَ صَدْرٌ يَظْهَرَانِ لِلنَّاسِ فِي عَيْنِ الشَّمْسِ، وَأَمْوَاتٌ يُنْشَرُونَ مِنَ الْقُبُورِ حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى الدُّنْيَا فَيَتَعَارَفُونَ فِيهَا وَيَتَزَاوَرُونَ، ثُمَّ يُخْتَمُ ذَلِكَ بِأَرْبَع وَعِشْرِينَ مَطْرَةً يَتَّصِلُ فَتَحْيَا بِهِ الاَْرْضُ بَعْدَ مَوْتِهَا، وَتُعْرَفُ بَرَكَاتُهَا وَ يَزُولُ بَعْدَ ذَلِكَ كُلُّ عَاهَة عَنْ مُعْتَقِدِي الْحَقِّ مِنْ شِيعَةِ الْمَهْدِيِّ فَيَعْرِفُونَ عِنْدَ ذَلِكَ ظُهُورَهُ بِمَكَّةَ، فَيَتَوَجَّهُونَ نَحْوَهُ لِنُصْرَتِهِ كَمَا جَاءَتْ بِذَلِكَ الاَْخْبَار.
وتفصيل العلامات تلاحظها في خطبة البيان
المروية عن مولانا أميرالمؤمنين .

العلائم المقترنة
وهي علامات خاصة قريبة جداً من الظهور المبارك ؛ تحدث في نفس سنة الظهور أو السنة السابقة عليه. وهي كما تقدم على نوعين :
علائم محتومة وعلائم غير محتومة.
أمّا العلائم المحتومة
فهي ما في حديث الامام الصادق 
« قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني، والسفياني، والصيحة وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء »
فلنشير إلى شيء من بيان العلائم الحتمية الخمسة للظهور المبارك :
1 ـ الصيحة السماوية
وهي النداء السماوي الذي ينادي به جبرئيل في ليلة الجمعة، ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك:
«يا عباد الله ! اسمعوا ما أقول: إنّ هذا مهدي آل محمد خارج من أرض مكة فأجيبوه»،
كما في خطبة البيان. وهذا من أبرز الآيات وأوضح العلامات على ظهوره الشريف. ويكون بصوت مفهوم ومسموع، يسمعه جميع أهل العالم، كلّ قوم بلسانهم؛ كما في حديث زرارة عن الامام الصادق .
وفي حديث آخر: ينادي مناد من السماء باسم القائم ، فيسمع ما بين المشرق والمغرب فلا يبقى راقد إلاّ قام، ولا قائم إلاّ قعد، ولا قاعد إلاّ قام على رجليه من ذلك الصوت، وهو صوت جبرئيل الروح الأمين . وتكون هذه الصيحة أعظم بشرى وسرور للمؤمنين, حتى تسمعه العذراء في خدرها، فتحرّض أباها وأخاها على الخروج لنصرة الامام المهدي . في حين هي أكبر تهديد وانذار للظالمين والمتكبرين، حيث يأخذهم الفزع والخوف، كما قد يستفاد من حديث الامام الباقر
2 ـ خروج السفياني
وهو رجل سفّاك للدماء، أمويّ النسب، حقود على أهل البيت (عليهم السلام)، اسمه عثمان بن عنبسة من وُلد أبي سفيان. وهو وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر الجدري، يخرج من الوادي اليابس بالشام، كما في حديث أميرالمؤمنين . وله محنة كبرى وبلاءٌ عظيم وقتل ذريع وهتك للحرمات، يفعلها هو وجيشه الذي يكون في الشام ويبعثه إلى العراق وإلى المدينة، كما يستفاد من خطبة البيان . ويكون خروجه في رجب ، ورايته حمراء، كما في حديث البحار.
أما جيشه إلى العراق فيرجع الى الشام بعد إفساد كثير، وأما جيشه إلى المدينة فيُخسف بهم في البيداء، كما يأتي في العلامة الثالثة. ونهاية أمره هو الخسران المبين، كما تلاحظ مفصل بيانه في كتاب الامام المهدي وحاصله:
توجه الامام المهدي بعد الكوفة إلى الشام وقضاءه على السفياني وأصحابه وجيشه الراجع الى الشام، ويريح الله العباد من شرّه.
3 ـ خسف البيداء
البيداء اسم للمفازة التي لا شيء فيها، وهي اسم أرض خاصة بين مكة والمدينة ، على ميل ـ أي 1860 متراً ـ من ذي الحليفة نحو مكة، وكأنها مأخوذة من الإبادة أي الاهلاك.وفي الحديث نُهي عن الصلاة فيها، وعلل بأنها من الأماكن المغضوب عليها، كما في مجمع البحرين.
ومن العلامات الحتميّة انخساف هذه الأرض بجيش السفياني وابتلاعها لهم ، فان السفياني يبعث جيشه إلى المدينة ـ كما عرفت ـ فيبغي فيها الظلم والفساد.
ويخرج الامام المهدي من المدينة إلى مكة على سُنّة موسى بن عمران ،فيبلغ قائد جيش السفياني ان الامام المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشه على أثره ليهدم الكعبة. وينزل الجيش البيداء، فتبيدهم الأرض، كما يشير إليه حديث الامام الباقر . وينجو من هذا الخسف رجلان، أحدهما يبشر الامام المهدي بهلاك الظالمين، والآخر ينذر السفياني بهلاك جيشه، كما في حديث المفضل حيث جاء فيه:
ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الْقَائِمِ رَجُلٌ وَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ وَ قَفَاهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ يَقِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولُ:
يَا سَيِّدِي أَنَا بَشِيرٌ، أَمَرَنِي مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ أَنْ أَلْحَقَ بِكَ، وَأُبَشِّرَكَ بِهَلاَكِ جَيْشِ السُّفْيَانِيِّ بِالْبَيْدَاءِ.
فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِمُ بَيِّنْ قِصَّتَكَ وَ قِصَّةَ أَخِيكَ...
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته ورزقنا الشهادة بين يدي الأمام الشريفتين
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
وصلّ الله على محمد وآل محمد
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
|