كيف ينبغي لك أن تكون في يوم الجمعة؟
ذكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار - جزء 86 / صفحة [275] - هذه الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام :
" إن للجمعة حقا واجبا فاياك أن تضيع أو تقصر في شئ من عبادة الله والتقرب إليه تعالى بالعمل الصالح، وترك المحارم كلها، فان الله يضاعف فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات ويومه مثل ليلته، فان استطعت أن تحييها بالدعاء والصلاة فافعل، فان الله تعالى يضاعف فيها الحسنات، ويمحو فيها السيئات وإن الله واسع كريم. "
تعليق و إضاءة :
هذا الحديث واضح الدلالة على ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن في يوم الجمعة.
إن يوم الجمعة من مواسم العطاء الإلهي, وإن أقل ما ينبغي الالتزام به في يوم الجمعة وليلة الجمعة هو ترك المعاصي و الذنوب, ومراقبة النفس مراقبة دقيقة, كي لا تنجرف في مستنقع التلذذ بالحرام و الانسياق وراء الشهوات المحرمة واقتراف المعاصي والذنوب.
إن هناك فرص منحها الله سبحانه وتعالى لاستجابة الدعاء في كل الأيام كأوقات السحر و ووقت ما قبل غروب الشمس و ما قبل طلوعها, وهذه الأوقات تزداد بركتها في ليلة الجمعة ويومها, لذا فإن الإنسان الذي يضيع هذه الفرص الذهبية هو إنسان مسكين في الواقع.
لذا ينبغي للإنسان أن يستشعر عظمة ليلة الجمعة ويومها في نفسه, فهذا سيزيد من قربه من الله سبحانه وتعالى.
وعلى ذوي الحاجات المختلفة أن يجتهدوا في الدعاء و الابتهال و التضرع إلى الله في يوم الجمعة, ولا سيما في أوقات ذروة استجابة الدعاء كالوقت الواقع بين الطلوعين, وكذلك وقت ما قبل الغروب, ففي ذلك خير كثير.
يمكن للمؤمنين مراجعة أعمال ليلة الجمعة ويومها في كتب مفاتيح الجنان والبلد الأمين و المصباح, وان يأتوا بما يستطيعون إتيانه من تلك الأعمال.
ليس الهدف هو الكم الكثير من الأدعية والأعمال التي يأتي بها الإنسان, بل التفاعل مع تلك الأعمال حتى لو كانت قليلة.
وعلى المؤمنين أن لا يغفلوا عن الإتيان بصلاة جعفر في هذا اليوم العظيم.
منقووووول
|