عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2011, 05:23 AM   #1
زينب قدوتي
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
 
الصورة الرمزية زينب قدوتي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 109
زينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant future
جديد*** هل تعلم ما معنى كلمة «المخبتين» في الآية (34) من سورة الحج ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين

قال الله ربي جل علاه : وَلِكُلِّ أُمَّة جَعَلْنَا مَنسَكاً لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الاَْنْعَـمِ فَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الُْمخْبِتِينَ(34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّـبِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِى الصَّلَـوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَـهُمْ يُنفِقُونَ(35) من سورة الحج

«المخبتين» مشتقّة من «الإخبات» وأصلها «خبت» وهي الأرض المستوية الواسعة التي يمشي الإنسان فيها بكلّ سهولة. كما جاءت بمعنى الإطمئنان والخضوع، لأنّ السير في هذه الأرض يلازمه الإطمئنان، ولهذا تكون خاضعة مستسلمة للسائرين عليها.

يوضّح القرآن المجيد في الآية التالية صفات المخبتين (المتواضعين) وهي أربع: إثنتان منها ذات طابع معنوي، وإثنتان ذات طابع جسماني.

يقول في الأوّل: (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) لا يخافون في غضبه دون سبب ولا يشكّون في رحمته، بل إنّ خوفهم ناتج عن عظمة المسؤوليات التي بذمّتهم، وإحتمال تقصيرهم في أدائها، وليقينهم بجلال الله سبحانه يقفون بين يديه بكلّ خشوع.

والثّاني: (والصابرين على ما أصابهم) فهؤلاء يصبرون على ما يكابدونه في حياتهم من مصائب وآلام، ولا يرضخون للمصائب مهما عظمت وإزداد بلاؤها، ويحافظون على إتّزانهم ولا يفرّون من ساحة الإمتحان، ولا يصابون باليأس والخيبة، ولا يكفرون بأنعم الله أبداً. وبإيجاز نقول: يستقيمون وينتصرون.
والثّالث والرابع: (والمقيمي الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون) فمن جهة توطّدت علاقتهم ببارىء الخلق وإزدادوا تقرباً إليه، ومن جهة أُخرى إشتدّ إرتباطهم بالخلق بالإنفاق.
وبهذا يتّضح جليّاً أنّ الإخبات والتسليم والتواضع التي هي من صفات المؤمنين ليست ذات طابع باطني فقط، بل تظهر وتبرز في جميع أعمال المؤمنين.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء العاشر

نسألكم الدعاء
أختك الفاطمية

زينب قدوتي
__________________


زينب قدوتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس