عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2011, 09:37 PM   #6
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 30
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

أمرُ زواجها إلى الله





دخلت القافلة يثرب وانطلقت أناشيد الفرح تملأ الفضاء..
طلع البدرعلينا من ثَنيّات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيُّها المبعوث فيناجئت بالأمر المطاع
جئت نوّرت المدينة مرحباً يا خير داع
وامترجت كلمات الفرحمع زغاريد النسوة، وارتدت يثرب حلّة جديدة.
ومرّت « القصواء » تشقّ طريقها بينالجماهير.. وتناثرت كلمات رجاء هنا وهناك.
ـ انزل يا رسول الله على الرحبوالسعة.
ـ دَعُوا « الراحلة » فإنها مأمورة.
وسارت « القصواء » حتّى إذا وصلتبيت « أبي أيوب » شمّت رائحة وطن فأناخت رحلها وبركت، وفي تلك البقعة من أرض اللهارتفعت قواعد مسجد قُدّر له أن يصنع التاريخ والحضارة.
وتساءل بعض المسلمين:تُرى كيف ندعو إلى الصلاة ؟ قال أحدهم:
ـ ننفخ بالبوق كما يفعل بنو قُرَيظة.. ألسنا نتجه في الصلاة إلى قبلتهم؟!
ـ الناقوس أفضل... ناقوس النصارى له صوتٌساحر..
وكان للسماء رأي آخر.. هبط جبريل يحمل النداء، إن الله يأمركم أن ترفعواالأذان..
وترقرقت في جنبات المدينة كلمات السماء.. وكان بلال يدعو المسلمين: الله أكبر، حَيّ على الصلاة حَيَّ على الفلاح.
وتمرّ الأيام، ويشتدّ عودالإسلام؛ ونمت فاطمة.. تفتحت للحياة الجديدة.. حياة تنبض بدفء الإيمان والأمل.. وأبوها محمّد يرسم الطريق الذي يمرّ عبر يثرب قلب العالم.
توالت الأحداث.. وتستيقظ جزيرة العرب على أنباء ستغيّر مسار التاريخ. اتجه المسلمون إلى الكعبة فيالصلاة بعدما كانوا يتّجهون إلى بيت المَقدِس.. واغتاظ اليهود.. ثمّ وُلد رمضان.. رمضان الكريم، وأصبح للمجتمع الوليد أعياد فرح.. عيد « الفطر » وعيد « الأضحى » وتدفّق نهر الزكاة يطهّر الأغنياء ويحيي الفقراء؛ ثمّ هبّت المدينة لتشارك كلّهافرحة النبيّ والذين آمنوا معه.
كبرت فاطمة سيدة النساء.. أُمّ أبيها.. نفسي التيبين جَنبيّ.. وفاطمة بضعة منّي..
مضى « أبو بكر » وهو يحثّ الخطى إلى منزلالنبيّ.. وفي قلبه أُمنيّة طالما حدّث بها نفسه. لا شكّ أن رسول الله سيقبل طلبهفهو صاحبه الذي هاجر معه فارّاً من مكة.. وتحمّل معه مشاقّ الهجرة ومخاطر الطريق.. ثمّ إنّه قد زَفّ إليه ابنتَه عائشةَ وهي ما تزال صغيرةً بعد.. وأيّ شرف أعظم منمصاهرة رسول الله..
طرق « الصحابي » الباببرفق.. جلس قبالة النبيّ..
ـجئتك خاطباً يا نبيَّ الله.
تمتم النبيّ:
ـ أمرُها إلى ربّها.
نهض « أبوبكر » واستأذن بالانصراف.. وفي الطريق كان أبو عائشة يفكّر ـ ألاّ يكون قد أغضبالنبيّ فينزل فيه وحي من السماء.
وسمع « أبو حفصة » بقصة صاحبه فاستيقظت في نفسهرغبة سرعان ما استجابت لها جوارحه...
مضى « عمر » مسرعاً نحو منزل « الرسول »،واستأذن في الدخول عليه.. إنّه لا يحبّ الانتظار أكثر من ذلك، فقال على الفور:
ـجئتك خاطباً ابنتك فاطمة.
قال النبيّ:
ـ أنتظرُ بها أمرَ الله..
وهيمنصمتٌ ثقيل.. ونهض « أبو حفصة » بعد ان استأذن النبيّ وغادر المنزل مثقل الخطى، ووجدنفسه يمضي إلى منزل صاحبه « أبي عائشة » ربما ليتحدّث معه بشأن « فاطمة »، تُرى منسيحظى بهذا الشرف الرفيع.. مَن سيقترن بسيّدة نساء العالمين ؟
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس