عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:05 AM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Manarat Al Hussain مسائل فقهية في آداب الصلاة من كتاب العروة الوثقى


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين

فالملاحظ أن كثير من المؤمنين يأتون بهيئات مختلفة في الصلاة ، في حين أن فقهائنا رضوان الله عليهم قد نصوا في رسائلهم العملية على الهيئة الواجبة أو المستحبة التي يجب أو يستحب أن يكون عليها المصلي في كل فعل من أفعال الصلاة ، ولو أن المؤمنين - وفقهم الله تعالى - رجعوا لتلك الرسائل العملية لما رأينا بينهم تلك الاختلافات ، وايضا لو أنهم عرفوا الهيئة الواجبة أو المستحبة لما خالفوها ...

وأود أن أشير إلى بعض الاختلافات التي أراها شائعة ، وأذكر المستحب - سأقتصر فقط على المستحبات - حسبما ذكره المرجع آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي رضي الله عنه (المتوفى سنة 1337 هـ) ...

ملاحظة هامة:
في بعض ما سيأتي خلاف بين المراجع ، وقد نص بعضهم على لزوم الإتيان ببعض ما سيأتي برجاء المطلوبية ، فاللازم أن يرجع كل مكلف إلى مرجعه ليعرف رأيه ، وإنما غرضنا هو التنبيه والإشارة لا أكثر ...

التكبير
والمقصود به تكبيرة الإحرام والتكبيرات المستحبة التي تسبق وتلحق الركوع والسجود وكذلك التكبيرات الثلاث المستحبة عقب السلام ... الخ

ما نشاهده:
فقد رأيت بعض المصلين يكبرون عندما تصل أيديهم حيال النحر ، وبعضهم يدخل إصبعه في أذنه ، وبعضهم يكبر بعد أن يرفع يده ويضعها ، وبعضهم يرفع يده حيال نحره ويبقيها لفترة ربع دقيقة أو أقل أو أكثر ثم يكبر .... إلى آخره مما يشاهده الجميع ...

ما هو المستحب ؟
في العروة الوثقى ج 1 ص 631 :
( مسألة 14 ) : يستحب رفع اليدين بالتكبير إلي الاذنين ، أو إلى حيال الوجه أو إلى النحر ، مبتدءا بابتدائه ومنتهيا بانتهائه ، فإذا انتهى التكبير والرفع أرسلهما . ولا فرق بين الواجب منه والمستحب في ذلك ، والاولي أن لا يتجاوز بهما الاذنين ، نعم ينبغى ضم أصابعهما حتى الابهام والخنصر والاستقبال بباطنهما القبلة ، ويجوز التكبير من غير رفع اليدين بل لا يبعد جواز العكس .


- القنوت

ما نشاهده:
بعض المصلين يجعلون أيديهم على شكل أفقي ، وبعضهم يفرق بين يديه كثيرا ، وبعضهم يرفعهما إلى الأعلى كثيرا ، وبعضهم يمسح بوجهه بعد الإنتهاء ... الخ

ما هو المستحب ؟
في العروة الوثقى ج 1 ص 701 :
( مسألة 11 ) : يستحب التكبير قبل القنوت ، ورفع اليدين حال التكبير ووضعهما ، ثم رفعهما حيال الوجه وبسطهما ، جاعلا باطنهما نحو السماء ، وظاهرهما نحو الارض ، وأن يكونا منضمتين مضمومتى الاصابع إلا الا بها مين و أن يكون نظره إلي كفيه ، ويكره أن يجاوز بهما الرأس ، وكذا يكره أن يمر بهما على وجهه وصدره عند الوضع .

الطمأنينة أثناء الأتيان بالأذكار المستحبة

ويقصدون بالطمأنينة إستقرار الجسد وعدم تحريكه ، ومعلوم أن جميع الأذكار الواجبة يجب مراعاة الطمأنينة عند قرائتها ، نعم وقع الخلاف في الأذكار المستحبة فبعض الفقهاء يرى وجوب مراعاة الطمأنينة حتى حال الأتيان بالأذكار المستحبة ، وبعضهم يرى الاستحباب ، إلا في مورد واحد فقط ، وسيأتي بيانه ...

والأذكار المستحبة هي:

1 - التكبير قبل الركوع فيجب أو يستحب مراعاة الطمأنينة حال الأتيان به:
ففي العروة الوثقى ج 1 ص 672 :
( مسألة 26) : مستحبات الركوع أمور :
( أحدها ) : التكبير له وهو قائم منتصب ، والاحوط عدم تركه ، كما أن الاحوط عدم قصد الخصوصية إذا كبر في حال الهوي ، أو مع عدم الاستقرار .
( الثاني ) : رفع اليدين حال التكبير على نحو ما مر في تكبيرة الاحرام .


2 - الأذكار المستحبة في الركوع كالتسبيحات الزائدة عن الواجب وكالصلاة على النبي وآله:
العروة الوثقى ج 1 ص 664 :
(فصل في الركوع) يجب في كل ركعة من الفرائض والنوافل ركوع واحد ..... وواجباته أمور:
(الثالث) : الطمأنينة فيه بمقدار الذكر الواجب ، بل الاحوط ذلك في الذكر المندوب أيضا إذا جاء به بقصد الخصوصية ، فلو تركها عمدا بطلت صلاته ، بخلاف السهو على الاصح وإن كان الاحوط الاستيناف إذا تركها فيه أصلا ولو سهوا ، بل وكذلك إذا تركها في الذكر الواجب .


3 - قول: سمع الله لمن حمده ، بعد الركوع:
العروة الوثقى ج 1 ص 672 مستحبات الركوع:
(الرابع عشر) : أن يقول بعد الانتصاب: سمع الله لمن حمده بل يستحب أن يضم إليه قوله : ( الحمد لله رب العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة ، الحمد لله رب العالمين ) إماما كان أو مأموما أو منفردا .
انتهى

قلتُ: فيأتي بهذا الذكر بعد الانتصاب وليس اثناء رفع الرأس كما نراه كثيرا ...

4 - التكبير بعد الركوع:
العروة الوثقى ج 1 ص 682 :
فصل 29 : في مستحبات السجود: وهى امور:
( الاول ) التكبير حال الانتصاب من الركوع قائما أو قاعدا .
انتهى

قلتُ: إذا فمحل التكبير هو حال الانتصاب ، وليس أثناء الهوي إلى السجود ...


5 - التكبير والاستغفار ثم التكبير بين السجدتين:
العروة الوثقى ج 1 ص 682 :
فصل 29 : في مستحبات السجود: وهى امور:
(السادس عشر) : ان يقول في الجلوس بين السجدتين: استغفر الله ربى واتوب إليه .
(السابع عشر) : التكبير بعد الرفع من السجدة الاولى بعد الجلوس مطمئنا ، والتكبير للسجدة الثانية وهو قاعد .
(الثامن عشر) : التكبير بعد الرفع من الثانية كذلك .
انتهى

6 - الأذكار المستحبة في السجود كالتسبيحات الزائدة عن الواجب وكالصلاة على النبي وآله:
العروة الوثقى ج 1 ص 673 :
( فصل في السجود 28) وحقيقته وضع الجبهة على الارض بقصد التعظيم ...... وواجباته امور:
(الثالث) : الطمأنينة فيه بمقدار الذكر الواجب بل المستحب أيضا إذا أتى به بقصد الخصوصية ، فلو شرع في الذكر قبل الوضع أو الاستقرار عمدا بطل وأبطل وإن كان سهوا وجب التدارك إن تذكر قبل رفع الرأس ، وكذا لو أتى به حال الرفع أو بعده ، ولو كان بحرف واحد منه ، فإنه مبطل إن كان عمدا ، ولا يمكن التدارك إن كان سهوا إلا إذا ترك الاستقرار وتذكر قبل رفع الرأس .
انتهى

والخلاصة فكل الأذكار يجب أو يستحب (حسب اختلاف رأي الفقهاء) أن يؤتى بها حال الطمأنينة أي حال استقرار الجسد ، وليس حال الحركة كرفع الرأس من الركوع أو السجود أو كالهوي إلى الركوع أو السجود أو حتى تحريك بعض أعضاء الجسد كالرجل ، فيجب أو يستحب مراعاة الطمأنينة في كل الأحوال كما تقدم ...

ويستثنى من كل ما تقدم ذكر واحد يؤتى به أثناء الحركة ، وهو كما في العروة الوثقى ج 1 ص 683 مستحبات السجود:
( السادس والعشرون ) : أن يقول عند النهوض للقيام : ( بحول الله وقوته أقوم وأقعد ) أو يقول : اللهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد .

وقال ايضا في العروة الوثقى ج 1 ص 692 مستحبات التشهد:
( التاسع ) : أن يقول: بحول الله وقوته الخ حين القيام عن التشهد الاول .

إذا فهذا هو الذكر الوحيد في الصلاة الذي يؤتى فيه أثناء الحركة ، وما عداه من الأذكار المستحبة فيجب أو يستحب أن تراعى فيه الطمأنينة
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

التعديل الأخير تم بواسطة فرقان ; 02-07-2011 الساعة 12:31 AM
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس