الموضوع
:
100درة في عاشوراء لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي
عرض مشاركة واحدة
24-06-2011, 01:26 PM
#
5
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى:
676
رد: 100درة في عاشوراء لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي
31- الذكر بين الغافلين!..
إن الذاكر لله -سبحانه وتعالى- بين الغافلين، هو كالمقاتل بين الفارين.. وعليه، فإن إقامة عزاء أهل البيت (ع) في بلاد الغرب تلك البلاد النائية، لها وزنها عند الله تعالى.. وهي من الصدقات الجارية البليغة، في دفع البلاء عن الإنسان.
32- إضفاء البعد التوحيدي!..
إن على المؤمن قصد القربة الواضحة المركزة، عند حضور مجالس الحسين (ع).. وصلاة ركعتين تحية المسجد، إذا كان المجلس مقاما في مسجد.. ثم السجود لله شكراً، بعد الانتهاء من المجلس.. واستغلال ساعة الإقبال بعد انتهاء المجلس -حيث الدموع الجارية - بالمناجاة مع رب الأرباب؛ فهذه فرصة ذهبية، وليس من المعلوم أن تتكرر مرة أخرى.
33- الإشعاع النوري!..
إن البعض من خطباء المنبر الحسيني، هم من النخبة الاجتماعية.. وهؤلاء تصدوا لهذا المقام العظيم، الممتد في شرق الأرض وغربها، والتي تضم في قاعاتها المتعددة -من أكواخ البوادي، إلى أفخم الأبنية- مختلف الطبقات الاجتماعية.. وهذا من أسباب التفوق العلمي في الموالين نسبة إلى غيرهم، وذلك لتعرضهم لهذا الإشعاع النوري منذ نعومة أظفارهم.. وهنا دعوة للخطباء، بتلوين العطاء الذي سخره الله -تعالى- لهم، بأن يمزجوا القرآن الكريم بالحديث بالتاريخ بالسيرة بالبكاء والإبكاء؛ ليخرج الجمهور وقد تكامل في كل أبعاده.
34- البكاء والإبكاء!.
إن الإبكاء على الحسين (ع) لا يحتاج إلى صعود المنابر أو الجمهور العريض.. فبإمكان الإنسان المؤمن أن يجمع العائلة والأطفال الصغار، وينقل لهم جزيئات المقتل ولو بشكل سرد عادي.. قال الإمام الصادق (ع): (من أنشد في الحسين فأبكى عشرة، فله الجنة.. ثم جعل ينتقص واحدا واحدا حتى بلغ الواحد فقال: من أنشد في الحسين فأبكى واحدا، فله الجنة!.. ثم قال: من ذكره فبكى، فله الجنة).. أي أن هنالك ما يقتضي دخوله الجنة.. ولو أن الإنسان جاء يوم القيامة، وقد تساوت حسناته وسيئاته، ولم يبقَ في دفتر أعماله إلا هذا البكاء على سيد الشهداء (ع) قطعاً وبلا ريب أن له الجنة.
35- الموازنة بين العاطفة والعقل!..
إن من الضروري الموازنة بين العقلانية والعاطفة، فالذي يتكلم عن ثائرية الحسين (ع)، عليه أن يكون في مقام العمل رسالياً ينتهج منهج الحسين (ع).. ولابد له من طراوة عاطفية؛ لينقل الفكرة إلى مستوى الجوارح.. فهذا غاندي وهو غير مسلم يقول بأنه تعلم من الحسين (ع)، كيف يكون مظلوماً فينتصر!..
36- تجليات الرحمة!..
إن الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء كما يفهم من سيرته، كان له بكاءان: بكاء على أهل بيته، وما سيصيبهم بعده.. وبكاء على هذه الأمة، أنها ستدخل النار بسببه.. هذه هي الرحمة، والرحمة إذا وجدت لها تجليات، فهي ليست حالة مستبطنة في الباطن، إنما تتجلى في الخارج، وأهل البيت في قمة هذه الحالة.
37- الضريبة!..
إن هذه الولاية لها ضريبتها، التجار في بلاد الغرب يشتكون من الضرائب!.. كلما زاد المحل التجاري سعة؛ كلما تنوعت بضاعته.. وكلما زادت تجارته، جاءت الضرائب الفادحة بعد ذلك!.. (إن أشد الناس حسرة يوم القيامة، عبد وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره)، فالإنسان عندما يُري الآخرين بأنه حُسيني في زيه، وفي شكله، فإن هذه الحركة لها ضريبة!.. والضريبة هي أن نكون على خط الحسين –عليه السلام– في كل شيء!..
38- الكاميرا!..
إن الشياطين أيام شهر رمضان تتلوى يميناً وشمالاً، لأن الناس صيام ومعزون ومصلون، وليس هنالك شيعي موال ينظر إلى نساء الغير.. روي (أن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حُرَم المسلمين، فلطمه عليّ، فاستعدى عليه عمر، فقال: ضربك بحق، أصابته عين من عيون الله)!.. وفي هذا العصر إمامنا صاحب الأمر –عليه السلام– ينظر إلينا، فعلينا أن لا نجرح فؤاده بما لا يليق بنا.. إن العسكري الذي يرتكب المخالفة في زيه، يعاقب أشد العقوبة!.. وأنتم اليوم بهذا الزي زي رثاء الحسين –عليه السلام– تمشون في الشوارع، والناس تنظر إليكم على أنكم أنتم حملة راية الحسين.. وهذه الأيام الكاميرات تلاحق كل شيء، وإذا صدر منك ما لا يليق بك، فإنها تصطاد المناظر الملفتة دعاية لها.. فكيف بكاميرا السماء؟!.. وكيف بالله –عز وجل– وهو البصير الخبير!.. لذا على الإنسان أن لا ينظر إلى معصيته، بل ينظر إلى من عصى!..
39- التأثر الشعوري!..
إن التأثر الشعوري بمصائب أهل البيت -صلوات الله وسلامه عليهم- نقطة مهمة أيضاً.. لأن الإنسان كلما زاد بلوغاً ذكرياً وعاطفياً، كلما زاد تفاعله بمصائب أهل البيت عليهم السلام.. لأنَّ الأئمة -عليهم السلام- وعلى رأسهم النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- يمثلون أعزَّ الخلقِ على الله عزَّ وجلَّ.. وما وقع عليهم من كوارث: كاستشهاد مولانا أمير المؤمنين، وقتل الحسين -صلوات الله وسلامه عليه- وسجن مولانا موسى بن جعفر، وتخفي موالينا الإمام الهادي والعسكري -صلوات الله وسلامه عليهما- هذه المصائب وقعت على أعزِّ خلق الله عزّ وجلّ.. وبالطبع من محبة الله، أن يتألم الإنسان لما يقع على مَن أحبه الله عزَّ وجلّ.. فكما نعلم: أحباؤك: صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك.. وكذلك أعداؤك: عدوك، وصديق عدوك، وعدو صديقك.
40- التعويض!..
لو أن إنسانا بعث أحداً لقضاء حاجته، وهذا الإنسان ذهب مستصحباً أهله وعياله، وفي الطريق،-ومن أجل خدمته، ومن أجل قضاء حاجته لا لشيء آخر؛ أصابهم ما أصابهم.. فهو كإنسان له مشاعر إنسانية وله وفاء، ماذا سيعمل في مقام التعويض؟.. فلو كان ملكاً أو أميراً، وبيده المقدرات، فإنه يمنحه كل ما يمكن، حتى لو زاد الإنسان وفاءً، من الممكن أن يتنازل عن ملكه مثلاً.. ورب العالمين أمر حبيبه الحسين بما أمره.. وشاء أن يراه قتيلاً، فاستجاب.. وشاء أن يرى أسرته سبايا، فاستجاب.. ولكن ما جرى على سيد الشهداء كما نقرأ في زيارة يوم عاشوراء: (وجلت وعظمت مصيبتك في السماوات، وعلى جميع أهل السماوات).. لأنه ما أبقى لنفسه شيئاً من الطفل الرضيع، إلى علي الأكبر.. ومن أخيه، لأصحابه.. فقد قدم عائلته وأسرته، وعرضهم للسبي، لمصلحة عليا.
__________________
كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك
بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
التعديل الأخير تم بواسطة عشقي حسيني ; 10-11-2011 الساعة
09:10 PM
عشقي حسيني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عشقي حسيني
البحث عن المشاركات التي كتبها عشقي حسيني