عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2011, 01:16 PM   #5
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: 100درة في عاشوراء لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي



21- ليال قدر أخرى!..



إن شهر رمضان؛ هو شهر الدعاء، وشهر الإنابة إلى الله عز وجل.. وشهر محرم أيضا: شهر الدعاء، وشهر البكاء، وشهر العمل، وشهر الانقطاع إلى الله عز وجل.. في شهر رمضان نتوجه إلى الله في ليالي القدر، وهذه العشرة أيضا هي ليال قدر.. حيث بإمكان الإنسان في مثل هذه الأيام أن يتطهر من ذنوبه، يقول الإمام الرضا (ع): (فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام)!..




22- اقتران العاطفة بالعقل!..


إن العاطفة لها موقع ممتاز ومتميز، ولكن العاطفة تعطي ثمارها إذا اقترنت بالجانب العقلي والمعرفي.. فالمعرفة الكاملة أو الوافية، والعاطفة الجياشة، عندما يختلطان؛ فالنتيجة هي الحركة الخارجية والفعل.. أي أن الجوارح تابعة للحركات العاطفية المدروسة، والارتباط الفكري والعقلي بهم صلوات الله -تعالى- عليهم.




23- إعلان موقف!..

إن البكاء على الحسين (ع) هو عبارة عن إعلان موقف.. فالدول عندما تريد أن تحتج على عمل ما، فإنها ترفع مذكرة للجهات المعنية، أو ترفع لافتة، أو تقوم بمظاهرة.. فأخذ الموقف مسألة مهمة، والدول تجتمع في نقطة معينة لتدين إجماعا دولة من لدول.. فنحن بالبكاء على الإمام الحسين (ع) نسجل موقفا: وهو مظلومية الإمام (ع).. وكلما اشتد البكاء، كلما كان تسجيل الموقف أقوى!..



24- العاقبة للحركة الحسينية!..


إن الدرس الأساسي من يوم عاشوراء، هو التطبيق العملي لهذه المقولة: (أن للحق دولة، وللباطل جولة)، فإذا رأينا انتصار الباطل وعتوه وتجبره، لا يأخذنا اليأس، ولنعلم بأن العاقبة للحركة الحسينية، حيث انتصار الدم على السيف.. وهذا هو ما جرى بعد عاشوراء على الظالمين، من انتقام على يد الثورات التي أبادتهم عن بَكرة أبيهم.. إن رب العالمين أراد أن يعلم الأمة، بأنه لا يمكن أن يُمى الذكر الإلهي، وهو النور الذي لا يمكن أن يطفأ.


25- الحسين (ع) منعطف تاريخي!..


ينبغي أن لا ننظر إلى قضية الحسين (ع) على أنها مأساة إنسانية، وعبارة عن مقتل صحابي يقاتل غيره من الصحابة.. فالإمام الحسين (ع) يشكل منعطفا تاريخيا، حيث أنه عاش في مواجهة رجل فاسق كيزيد، كان دون مستوى الإنسانية بمراحل، أراد أن يمسخ الإسلام ويقلبه إلى الجاهلية الأولى.. إن ما بأيدينا اليوم من الإسلام على اختلاف الجهات، هو من بركات دماء سيد الشهداء (ع)، وهو جد الإمام الصادق (ع) الذي يفتخر به بعض أئمة المذاهب عندما قال: (لولا السنتان لهلك النعمان).. الحسين (ع) على رأس سلسلة في التأريخ، شأنه شأن إبراهيم الخليل (ع)، الذي اكتسب الخلود على مر العصور، الكثيرون حطموا الأصنام، لماذا الله -تعالى- يخلد حركة إبراهيم (ع) دون يحيى (ع) الذي قتل تلك القتلة الفجيعة؟!.. لماذا رب العالمين يخلد هرولة هاجر ورميها للجمرات؟!.. ثم أن النبي (ص) هو أول الباكين على الحسين (ع).. فإذن، نحن نبكي الحسين (ع)؛ لأنه منعطف تاريخي في حياة الأمة، وكذلك تأسياً بالنبي (ص).. وخير شاهد على ذلك، البركات التاريخية لإقامة عزاء الحسين (ع).



26- استنزال النصر!..


إننا نستطيع أن نتصدى للعدوان البغيض على الأمة، الذي يستهدف نهب ثرواتها وسحق شعوبها؛ مستلهمين ذلك من ثورة الحسين(ع).. في أن ننظر إلى عناصر القوة والانتصار في ثورة الحسين (ع)، {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ}.. أي علينا أن نعمل بما يوجب استنزال النصر الإلهي، الذي هو حليف كل من يسير على درب الشهادة والانتصار في دين الله عز وجل، {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.. وهنا دعوة لكل فرد منّا أن يعمل بتكليفه، سواءً مع أسرته أو مجتمعه، وأن ينظر إلى رضا الله -عز وجل- في كل صغيرة وكبيرة.. ولهذا نلاحظ بأن المدد الإلهي -ملائكة النصر- أنزلها الله -تعالى- في معركة بدر، بينما في أحد هنالك انتكاسة؛ بسبب إقبال الناس على الدنيا.. فإذن، يجب علينا أن نعمل بتكليفنا أولاً، ونستلهم النصر من الله، ونمشي على درب الحسين (ع)، حيث أنه كان مستعداً لبذل كل شيء في سبيل نصرة هذا الدين، وشعاره كما نعلم: (إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي؛ فيا سيوف خذيني).



27- المدرسة العاشورائية!..


إن مجالس أبي عبد الله الحسين (ع) لا تقتصر على مسألة الدمعة، فهنالك عنصر الاستفادة العلمية، والتأثر الفكري بما يقوله الخطيب، واستيعاب الدروس من هذه الثورة المباركة.. وبالنسبة لحالة الرقة القلبية، ينبغي التفريق بين مسألة الرقة، ومسألة الدمعة.. فالإنسان من الممكن أن يرق قلبه، وينكسر فؤاده.. ولكن لعوامل صحية، يعيش حالة من حالات الجفاف الدمعي.. وعليه، فإنه يكفي في هذه الحالة الرقة الباطنية والتباكي.. أما إذا كان السبب هي الذنوب والمعاصي، فعليه أن يعاهد رب العالمين، بأن يكون من خريجي المدرسة العاشورائية، بالإقلاع عن كل ذلك.. ولنعلم أن من علامات قبول العزاء، هو الخروج بهذه الثمرة.



28- المجالس أرضية خصبة للثقافة الدينية!..


إن المجالس الحسينية هي مجالس مفتوحة لكل المسلمين، وهي أرضية ثرية خصبة للثقافة الدينية في مختلف حقولها: تفسيراً، وسيرة، وفقهاً، وعرفاناً، وغير ذلك من حقول المعرفة.. إن الإمام الحسين (ع) هو حفيد النبي (ص)، ومصادر المسلمين ثرية بما ورد في فضل البكاء عليه (ع).. فلماذا نجد هذا التأثر من غير المسلم الذي لا يعتقد بالدين، في حين أنهم أولى بذلك؟!.. لنحاول إيصال هذا الفكر للطرف المقابل، بأسلوب هادئ موضوعي، بعيداً عن الجدال العقيم.. وعلى كلٍّ فإن هذه الوسائل التثقيفية الهائلة اليوم، أكملت الحجة على جميع المتصدين لعالم التثقف والفهم في هذا المجال.


29- حملة لواء التوحيد!..


إن أئمتنا (ع) هم حملة لواء التوحيد: الحسين (ع) كان يعيش في يوم عاشوراء أجواء الشهادة، ومن يعيش هذه الأجواء، لابد وأن يكون في حالة مناجاة مع رب العالمين.. ولكن صلة الحسين (ع) بالدعاء هي صلة قديمة.. لذا نلاحظ في يوم عرفة والناس بإحرامهم على صعيد عرفة، لا يمكنهم التخلي عن معلمين مهمين هما: دعاء عرفة للإمام الحسين (ع)، وزيارة الحسين (ع) في يوم عرفة.. وهذا حقيقة من موجبات خلود ذكر الحسين (ع).



30- شعور المعزي!..


على الرغم من أن مجالس الحسين (ع)، هي مجالس نحيب وبكاء، ولا يخلو الأمر من تأذٍّ باطني.. إلا أننا نلاحظ هذا الشعور الذي ينتاب المعزي بعد المجلس، وهو نفسه الذي يجده الصائم ساعة إفطاره، وفي عيد الفطر، وبعد انتهاء الحج.. إن هذه الحالة من السرور، والارتياح الباطني، والأنس الشديد؛ سببها نظرة رب العالمين، والتفاته إلى عباده.. ومع ذلك لا ينبغي المبالغة في هذا الأمر، بل إن عليه السيطرة على هذه المشاعر؛ كيلا يتحول الأمر إلى هرج ومرج، فنغفل بأننا قبل قليل كنا من المعزين، وأن هذا الشهر هو شهر أحزان أهل البيت (ع).


__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك

التعديل الأخير تم بواسطة عشقي حسيني ; 19-11-2011 الساعة 08:03 PM
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس