عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2011, 01:04 PM   #2
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: 100درة في عاشوراء لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي

11- أبواب الخلود!..

إن من بركات هذا الدين وهذا الخط المبارك، أنه هيأ لنا الأرضية العاطفية.. فتح أبواب الخلود من خلال ما جرى عليهم من المصائب، لينفذ الإنسان من بوابة القلب إلى مدينة الفكر.. فلولا حركة الإمام الحسين -عليه السلام- والدماء المراقة في أرض الطف، لما تجمع المؤمنون تحت سقف واحد -قبة سيد الشهداء (ع)- في شرق الأرض وغربها.. وعليه، فلابد أن نستثمر هذه الجلسات المباركة التي دعا لها الإمام الصادق (ع).



12- مفهوم النصر!..

إن البعض يحصر مفهوم النصر بالقضاء على الخصم عند المواجهة، والحال أن للنصر مفهوما أوسع من ذلك بكثير.. فإن بقاء القيم التي ضحى صاحبها من أجلها، لهو أكبر دليل على النصر.. وهذه هي رسالات الأنبياء والأوصياء نابضة بشعار التوحيد، رغم ما جرى عليهم من صنوف الأذى.. فها هو الحسين (ع) الذي تشابهت نهاية حياته الكريمة، مع نهاية حياة يحيى بن زكريا (ع) يقول: (من هوان الدنيا على الله عز وجل، أن رأس يحيى بن زكريا، أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل).. ولكن الله -تعالى- كرمه في القرآن بتكريم منقطع النظير حينما قال: {وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}.



13- الزاوية الاجتماعية للعبادة!..


لئن كانت العشرة الأخيرة من شهر رمضان، محطة تركيز على العلاقة الخاصة مع رب العالمين، من الزاوية الفردية للعبادة.. فإن العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، تمثل محطة تركيز أيضا على تلك العلاقة من الزاوية الاجتماعية للعبادة؛ تأسيا بسيد الشهداء (ع) الذي مارس أرقى صور العبودية لرب العالمين، من خلال استنقاذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة، مجسدا بذلك شعار إحياء الخلق، لأنهم عباد الله.. وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله.




14- النتيجة الطبيعية!..


إن حق الحسين (ع) عظيم على الأمة جمعاء، لأنه أحدث بشهادته هزة عنيفة أيقظت الأمة من سباتها.. وأي سبات أعظم من أن يستبدل خير الخلق إلى الله -تعالى- في زمانه، بشارب الخمور ومستحل الحرمات زاعما أمرة المؤمنين!.. وما آل إليه أمر الأمة، كان نتيجة طبيعية لمخالفة المنهج الرباني، الذي رسمه الله -تعالى- للأمة يوم الغدير.



15- التجانس!..

إن من أعظم وظائف المحبين في هذه الأيام، هو تجسيد الحب، لا من خلال مظاهر العزاء فحسب، بل من خلال الترجمة العملية لهذا الحب!.. إذ أن الحب ما هو إلا التجانس بين المحب والمحبوب، وهذا التجانس لا يتم بالدعوى المجردة، بل بمحاولة التقريب بين الذات المحبة والذات المحبوبة في الصفات والملكات.. وأعظم قربان يقرب إلى الله -تعالى- في هذه الأيام، هو نفي إنية النفس الأمارة: اجتثاثا لملكة خبيثة، أو إقلاعا عن منكر نعكف عليه.




16- المشاطرة!..


إن البكاء على سيد الشهداء (ع) يعتبر مشاطرة لجميع الأنبياء والأوصياء في تأثرهم بمصيبة الحسين (ع).. إذ لم يتحقق على وجه الأرض منذ أن خلق آدم (ع)، كارثة جامعة لكل صور المصيبة في: النفس، والعيال، حتى في الطفل الرضيع كمصيبة الحسين (ع).. ومن المعلوم أن هذه الظلامة قائمة، لأنه لم يتحقق القصاص منها قبل خروج القائم (ع).. ومرور الليالي والأيام، لا يخفف ثقل هذا الرزء الجلل الذي اقشعرت له أظلة العرش قبل أركان الأرض.. ولا ننسى أن صاحب دعاء عرفة بعرفانه البليغ لرب العالمين، هو الذي وطأته الخيل بحوافرها، وترك على رمضاء نينوى بلا غسل ولا كفن!..




17- الفناء في الله عز وجل!..


إذا أردنا أن نصف ما جرى في كربلاء بعبارة موجزة، فإن خير ما يقال في هذا المجال: أن الذين حضروا تلك الواقعة، لم تبق لهم ذوات حاكمة في قبال مرضاة الله سبحانه وتعالى.. وهذا هو مقام الفناء في الله، الذي طالما طرحه القوم نظرية في عالم التصور، إلا أنها تحققت على صعيد كربلاء في فتية صدقوا ما عاهدوا الله -تعالى- عليه.




18- عدم اليأس!..


إن الذين ضحوا بأرواحهم فداء للإسلام مع الحسين (ع) كانوا من شرائح مختلفة.. فمنهم من هو قديم العهد في الوفاء لرب العالمين: كحبيب بن مظاهر، ومنهم من هو جديد العهد بالهداية: كالحر بن يزيد.. ولكن العاقبة كانت واحدة، ألا وهي الاستقرار في مقعد الصدق عند مليك مقتدر، مما يدفع أحدنا لعدم اليأس مهما غرق في بحر المعاصي، فإن الأمور بخواتيمها.




19- دور الإمام!..


إن دور الإمام في قيادة الأمة يتجلى من خلال واقعة الطف أيضاً.. فإن النفوس الصالحة من أصحابه الميامين، لم تكن لتصل إلى ملكة الرشد والكمال الفعلي؛ إلا من خلال رعايته وتربيته الروحية والعقائدية.. وهكذا لو ثنيت الوسادة للمعصوم (ع) في الأمة، لحوّل الطاقات الكامنة فيها إلى ملكات فعلية، تتجلى في التضحية والإيثار في سبيل المبدأ.. ومن هنا يشتد أسفنا لما وقع من الظلامة على أوصياء النبي (ص) بتنحيتهم عن هرم الهداية والإرشاد بشتى صور الظلم.



20- صرخة مدوية!..

إن الأرض طوال التاريخ، شهدت أنواعا من الحضارات قامت وأخرى اندثرت، وهذه هي السياسة الإلهية في الأرض، إذ أن الأيام –كما ذكرها القرآن الكريم– يداولها بين الناس، ويدفع الناس بعضهم ببعض!.. فلا ينبغي الركون لليأس، عندما يرى الإنسان غربة الدين في مرحلة من المراحل، فإن المد الإلهي كان في عملية صراع دائم مع الباطل، منذ أن خلق الله -تعالى- آدم.. فمن كان يصدق في الأيام الأولى لغربة الإسلام، أن يصل نداء التوحيد لشتى بقاع المعمورة، ومن كان يصدق أن تصل صرخة الحسين (ع) يوم عاشوراء مدوية في عمق التاريخ؟!..

__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك

التعديل الأخير تم بواسطة عشقي حسيني ; 19-11-2011 الساعة 08:02 PM
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس