احبه قلبي بصدق.....ونطق لساني بحبه...واصبح القلب متيماً به....واصبحت روحي تلهج بأسمه في كل ثانية ودقيقة ...اقضي الوقت جاهدة لانال حبه واعمل ما استطيع ان اعمله لابلغ رضاه .....لطالما اطمئن قلبي لذكره ولطالما نطقت شفتاي بأسمه ولطالما لجأت اليه وطرقت بابه فأعانني واغاثني...لطالما اعانني في مرضي وفرج همي وغمي وازال كربي.....اين ماذهبت وجدته معي يحميني ويعينني
كم مرة وجدت نفسي وحيدة فلم اجد غيره اشكو له حالي.كم مرة وجدت نفسي في ظلمات الدنيا ضائعة فأنار لي درب الحق....... ولكني .... اعود فأغضبه...كل مرة اعود لما يغضبه واعود لمعصيته.....وكل مرة اطلب العفو والغفران فيعفو عني ويسامحني.....
هو حبيب من لاحبيب له، هو طبيب من لاطبيب له، هو معين من لا معين له، هو حبيب قلوب الصادقين، هو غاية آمال العارفين، هو ارحم الراحمين، هو الرؤوف الرحيم، هو الموجود في كل مكان، هو الحنان المنان......
لماذا اضيع حبه لي؟؟؟ لماذا ارتكب المعاصي وانال سخطه؟؟
لماذا اتقرب اليه فأعود لابعد اكثر؟؟ لماذا انساه فينساني؟؟
الانسان بفطرته يحب الله الخالق وهو عز وجل يحب مخلوقاته منذ بدأ خلقها.... فهو لايترك من خلقه ولاينسى من ذكره ولايبعد من ادناه ولايضيع من رباه.......
ولكن.......لنقف مع انفسنا وقفة قصيرة ونتسائل:
هل انا قريبة من الله؟؟
هل انا من عباد الله الذين يحبهم؟؟
هل انا من عباد الله الذين يباهي بهم ملائكته؟؟
اختي الفاطمية.......اعمالنا وافعالنا وتصرفاتنا الصالحة هي وحدها التي تجعل حبنا لله وحبه لنا عامراً وهي التي تقرب المسافة بيننا وبين ذو العزة والجلالة.....فالله سبحانه وتعالى يحب جميع مخلوقاته وفضل البشر على جميع هذه المخلوقات ولكن الانسان لطالما يجادل الله ولطالما يعصيه ويجحد بنعمه عليه فيبعد بذلك عن الله ويقطع حبل الوصل بينه وبين الله عز وجل..........
فأعملي صالحاً واتركي المعاصي ليحبكِ الله كما تحبينه......فليس هناك من يحبكِ اكثر من الله فهو رحيم بعباده رؤوف بهم ويحن عليهم اكثر من ماتحن الام على رضيعها.......اذكري الله ولاتنسيه ليذكرك الله كما تذكريه...
"اللهم وفقنا لما تحب وترضى وابعدنا عن ما يسخطك ويغضبك"