بعد هذا اليوم تغيرت مريم كثيرا
عادت الى الجامعة واصبحت تداوم كل يوم
بحثت عن صديقاتها وجددت علاقتها بهم
وشعرت بالمتعة في مرافقتهن وتمضيت الوقت معهن
واصبحت تقدر فعلا احاسيس جعفر وفرحه عندما
يخرج مع اصدقائه ونسيانه الوقت
تستقبل صديقاتها في المنزل وتذهب اليهن ايضًا
وسجلت في بعض المنتديات النسائية
وكونت ايضًا صداقات عبر المسنجر
ثقفت نفسها كثيرا وخاصة في ما يتعلق
بالحياة الزوجية والعلاقة الحميمة
وعلم انماط الشخصيات ولغة الجسد
وخدعة الإيحاء والتحدث مع العقل الباطن
تذكرت هوايتها في كتابة الشعر والنثر
فبدأت تنشر بعضها في المنتديات
أصبحت مشغولة جدًا ولم يعد لديها
وانتظاره .. وتعداد الساعات التي يمضيها خارج المنزل
كانت مريم مدعوة للعشاء في منزل صديقتها ربى
فأخبرت جعفر .. ان يتصل بأصدقائه
كي لا يبقى بمفرده فيخرج معهم
لكن في ذلك اليوم لم يكن احد من اصدقائه متفرغ
فحزنت لأجله لكنها لم تلغي زيارتها
فهذا احتفال تخرجها لن يتكرر
لكنه طلب منها ان لا تتأخر
استمتعت في وقتها وهو ينتظرها في المنزل
كانت علاقتهم في تحسن مضطرد ..
لم تعد تتصل به الا للضرورة او للمزاح
ورسائلها اصبحت شبه نادرة حتى
"اخبرك .. وين الرسايل .. جوالي ماحد يعبره .. "
امام جوالها فكان لا يتوقف عن الطنين
ليس من جعفر لأنه لا يجيد هذه الحركات
استعادت مريم ذاتها وزوجها وحبها
وصار يشتاق اليها لانها تركت له المجال
ليتنفس قليلا بعيدا عن هوائها
بعد سنتين تقريبًا .. حملت مريم .. وكانت فرحتهما لا توصف
فأجمل شيئ نتوج به علاقة زواج ناجحة
يملأ البيت والقلب فرحًا وبهجة
وكلماكانت تتذكر تلك الأيام
التغيير لا يكون بين ليلة وضحاها
هناك امور لا نستطيع ان نغيرها
فجعفر لم يتغير ليصبح رومنسي
ما فعلته جعل من علاقتهما اقوى وامتن
فترك المجال لكليهما ليعبر عن حبه
مفتاح اي نجاح .. فلا نغفل عن هذه النقطة
احسنوا الظن .. وتوكلوا ..
لا تذوبوا في عالم الرجال .. فتفقدن ملامحكمن
ولا تطبقن كل ما ترونه وتسمعنه
الحياة الزوجية ليست حلم وردي
بل انها علاقة .. تحتاج للكثير من الجهد والتعب
والعمل الدؤوب من الطرفين لتنجح وتستمر
فثقفن انفسكن وطالعن .. وامامكن عالم كبير من خلال الانترنت
واعشقن ازواجكن واستمتعن بالحب