حان وقت عودت جعفر من عمله
فكلاهما بحاجة للمزيد من الوقت بمفرده
ولكنها بتصرفاتها .. وجهلها
تشير نغمته الى وصول رسالة
أخذت تفكر ماذا ترد ماذا تكتب
يبدو ان الزعل الذي بيننا ..زال
آه حبيبي .. وشعرت للحظة انها عادت
انا احبه جدا
ولكن ساعدني لكي
لقد جرحني .. والكلام الذي سمعته من
ولا يمكن ان نعالج الاخطاء
لم يكن كما توقع على الإطلاق
المنزل مرتب لا آثار للتكسير
فتعم الفوضى في ارجاء المنزل
استقبلته زوجته بكل هدوء وثقة
لم يتكلم احدهما عن ما جرى
ولكن بدون ان تظهر على وجه احد منهما
جعفر : من زمان ما طلبتي سمك يمكن من اول ما تملكنا
مع انك قبل الخطوبة كنت اسمع انك تموتين فيه
واذا كنا في اجتماع للعائلة
كان دائم السمك لك والدجاج لي لان ما احب السمك ابد
مريم تستمع له وتنظر له بكل ثقة وابتسامة رقيقة
ايه من زمان ما اكلت سمك لان انت ما تحب
ريحته بس قلت اليوم دامك جايبه من المطعم
انا فكرت ما عدت تحبينه .. لا عادي اطبخيه .. واطبخي لي شيئ ثاني او اعطيني خبر بجيب لي اكل جاهز
تعرفين انا الأكل آخر همي أي شيء مهم يسد جوعي
ان شاء الله
ولم تثرثر كعادتها
جعفر كان يشعر بتأنيب الضمير
ولكنه يعجز عن الاعتذار اللفظي
وكان يحاول ان يعتذر لها بأسلوب عملي
وبعد ان شعر ان الأمور تجري
اعطاها علبة الشوكولا من النوع
تناولته مريم من يده شكرته
أخذ يتأمل براءتها وجمالها ورقتها
ودعا الله ان يجنبهم اي خلاف
او يبعد عنهم كل حزن او ألم
كان جعفر برغب بـ (.
ولكنه لم يقترب او يعبر عن رغبته
لأنه شعر ببعض البرود من ناحية
فعندما دعاها لتنام بحضنه رفضت بلباقة
فتركها وقال في نفسه هكذا افضل
حتى يعود الشوق واللهفة الى علاقتنا
يتبع