عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2011, 08:49 AM   #1
طبيب جروحي الامام علي(ع)
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية طبيب جروحي الامام علي(ع)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الاحساء الحبيبه ..
العمر: 34
المشاركات: 609
معدل تقييم المستوى: 77
طبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant future
افتراضي كتاب الإمام علي عليه السلام الى القاضي شريح

كتاب الإمام علي عليه السلام للقاضي شريح

كتبه الإمام لشريح بن الحارث قاضيه
رُوي أن شريح بن الحارث , قاضي أمير المؤمنين عليه السلام اشترى على عهده داراً بثمانين دينار فبلغه ذلك فأستدعاه وقال له:
" بلغني إنك ابتعت داراً بثمانين دينار , وكتبت لها كتاباً , و أشهدت فيه شهوداً "
فقال له شريح : " قد كان ذلك يا امير المؤمنين "
قال : فنظر إليه مغضبٍ ، ثم قال له :
يا شريح إما إنه سيأتيك من لا ينظر في كتابك , ولا يسألك عن بينتك , حتى يخرجك منها شاخصاً , و يسلمك إلى قبرك خالصاُ , فانظر يا شرح لا تكون ابتعت هذه الدار من غير مالك , و أنقدت الثمن من غير حلالك , فإذا انت قد خسرت دار الدنيا و دار الآخرة , وإما إنك لو كنت اتيتني عند شرائك ما اشتريت , لكتبت لك كتاباً على هذه النسخة , فلم ترغب في شراء هذه الدار بدرهم فما فوق , و النسخة هذه :
" هذا ما اشترى عبد ذليل من عبد قد أُزعج للرحيل و اشترى منه داراً من دار الغرور من جانب الفانين , و خطة الهالكين , و يجمع هذه الدار حدود أربعة : الحد الأول ينتهي إلى دواعي الآفات , والحد الثاني ينتهي إلى دواعي المصيبات , و الحد الثالث ينتهي إلى الهوى المردي , و الحد الرابع ينتهي إلى الشيطان المغوي , و فيه يُشرع باب هذه الدار.
اشترى هذا المغتر بالأمل , من هذا المزعج بالأجل هذه الدار , بالخروج من عز القناعة , و الدخول في ذل الطلب و الضراعة , فما أدرك هذا المشتري في ما اشترى منه من درك , فعلى مُبلبل أجسام الملوك , و سالب نفوس الجبابرة , و مزيل ملك الفراعنة , مثل كسرى و قيصر , و تُبع و حمَيَرَ , ومن جمع المال على المال فأكثر , و بنى و شيّد و زخرف , و نجّد و أدخر , و اعتقد و نظر بزعمه للولد إشخاصهم جميعاً إلى موقف العرض و الحساب , و موضع الثواب و العقاب , إذا وقع الأمر بفصل القضاء { وَ خَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ }
شهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى إذا وسلم من علائق الدنيا "

-----

إما إنه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ( هو ملك الموت )
ولا يسألك عن بينتك ( حجتك )
يخرجك منها شاخصاً – شخص ( رحل عن البلد )
يسلمك إلى قبرك خالصاُ ( مجرد من جميع ما في الدنيا سوى الكفن )
قد أُزعج للرحيل ( قد اقلق للموت )
من دار الغرور ( دار الخداع )
و خطة الهالكين ( الخطة المكان المختط للعمارة )
الحد الثالث ينتهي إلى الهوى المردي ( إلى ميل النفس و ما تهواه من الانحطاط
المغتر بالأمل ( المخدوع بالأمل )
المزعج بالأجل ( القلق بما ينتظره من موت و فراق للدنيا )
بالخروج من عز القناعة , ( فبشرائها خرج من فضيلة القناعة و ما فيها عز المؤمن )

الدخول في ذل الطلب و الضراعة ( مد اليد إلى الناس للمساعدة )
فعلى مُبلبل أجسام الملوك ( البلبة : شدة الهم و الحزن )
و نجّد و أدخر ( نجّد البيت زينه بستور و فرش )
و نظر بزعمه للولد ( يجمع و يدخر لهم )
إذا خرج من أسر الهوى ( إذا انفك و تجرد عن الماديات و الإنغماس في المحرمات )
وسلم من علائق الدنيا ( تحرر من الشد إليها و الإهتمام الكلي
)

المصدر كتاب رسائل الإمام علي عليه السلام
للمؤلف / محمد حسن دخيل

الطبعة الأولى
1422 هـ
2001 - 2002 م

منقول
__________________
طبيب جروحي الامام علي(ع) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس