عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2011, 12:53 PM   #5
مقاومة
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
 
الصورة الرمزية مقاومة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235
مقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^




الجزء السادس


منزل جعفر و مريم


جعفر وكعادته يتابع نشرات الأخبار.. ومريم جالسة الى جانبه .. تشرب العصير .


________



جعفر :

ما تبين تخرجين... نتمشى .. نشرب كوفي ؟

مريم :

ممممممم لا لا تعبانة اليوم كله كان محاضرات .. راسي بيوجعني


طيب خذي حبتين مسكن .. والبسي عباءتك وخلينا نطلع نغير جو ..

وين بنروح ؟

ما ادري .. اي مكان تبينه


ما اعرف ...

خلاص خلينا في البيت احسن

_________



رن هاتف جعفر .. فأخذه وذهب للغرفة الثانية وكان المتصل صديقه علاء .. أعز اصدقائه واقربهم الى قلبه .

لا ادري ..

...........

ان شاء الله ..

....................

لا لا .. سأحاول لكن لا اعدك بشيئ

................................


ههههه .. طبعًا يجب ان آخذ إذنها

..........
..........

إذا اردت الذهاب سوف أبعث لك برسالة

............

في آمان الله ... وعليكم السلام .

وعاد اليها ..

يعني ما تبين تروحين اي مكان ؟

اشفيك حبيبي .. لا ابي اجلس في البيت تعبانة


طيب انا بطلع مع علاء ..

تغيرت ملامح مريم

يعني بتتركني بروحي

إذا تبين تروحين عند امك تعالي بوديك في الطريق


لا قلت لك تعبانة ..

طيب ادخلي ارتاحي شوي .. وانا بلبس وبروح


امتعضت مريم ولم يعجبها ما جرى .. فهي تريده ان يبقى معها ..

وبدا على محياها الحزن

جعفر : ليش الزعل ؟

لا ما في زعل

باين على وجهك .. انا من الصبح واقلك قومي نطلع وانت رافضة

ايه تعبانة ..

طيب خلاص انا طالع

وبرجع بعرض عليك قومي البسي عباءتك بوديكعند احد من صديقاتك او عند اهلك


صديقاتي ... اوه من زمان ما زرتهم.. وما لي خلق اكيد كلهم مشغولات ومو فاضيين الحين

أكمل جعفر لباسه تعطر ودع مريم وأغلق الباب خلفه ورحل والفرح يملأ رئتيه ..


امّا مريم فقد جلست امام التلفاز ولكنها كانت شاردة الذهن تفكر بحالها ..

وتنظر الى الساعة المعلقة على الجدار امامها ..

كم مضى على خروجه ؟

ساعة


...


ساعة ونصف

...


ثلاث ساعات


...


منتصف الليل وجعفر لم يعد ..


بدأت تتوتر وتفكر بزوجها كم هو مهمل .. كيف يبقى خارج المنزل كل هذا الوقت ..

لا يفكر بي مطلقًا لم يتصل ولو مرة واحدة .. أرسلت له رسالة .. ولم يكلف نفسه برد علي

آه منه ..

كم هو جاف .. لماذا هو غير اولائك الرجال الذين سمعت عنهم

لماذا ؟ لا يعرف كلام الغزل والحب

لماذا ؟ هجرتني باقات الورود

لماذا ؟ أدخلني في سن اليأس وانا زهرة ولود


يا جعفر كم احبك .. ولكنك لا تبادلني هذا الحب


اعطيك الكثير .. واشحذ منك القليل القليل


بما انا مقصرة .. لماذا تعاملني هكذا


دائمًا تتركني ..

تبقى في العمل لوقت متأخر


لا تعرف الرومنسية الى بيتنا طريق


وأفكار وأفكار أثقلت كاهل مريم

حتى امتلأ قلبها فسوة على زوجها


وما ان سمعت صوت الباب يفتح حتى اندست في فراشها تتصنع النوم ..

دخل اليها .. نادها بصوت خافت لم ترد .. اعتقد انها نائمة

لم يشأ ان يزعجها فقد اخبرته قبل خروجه انها متعبة


بدل ثيابه وتمدد على السرير الى جانبها


وسمع صوت بكائها


بسم الله عليك

مريم مريم


ولا جاوب .. إنما شهيق وبكاء


لا حول ولا قوة الا بالله ما بك

؟


.....


ماذا حصل أخبريني .. هل انت موجوعة


...

وبصوت متقطع : لا


إذا ما بك .. لماذا هذا البكاء


انت لا تحبني


استغفر الله .. من فيلم آخر الليل هذا


الا تملين يا مريم ..

في كل مرة اخرج مع رفاقي ..

يجب ان اعود الى المنزل لأجدك هكذا

انا تعبت تعبت من تصرفاتك الطفولية


انا تصرفاتي طفولية ..


خلاص .. اريد النوم انا متعب .. غدا نتكلم ..

استغفري ربك ونامي ..


ولكنها لم تستطع


خالته انه عندما يسمع صوت بكائها .. سيحضنها بشدة .. سيستسمحها .. سيقول لها لا تحزني


احبك احبك


فستقول له هي


انت حبيبي انت سامحني


وسيقول لها بدوره


ما يصير خاطرك إلا طيب


ولكن شيئ من هذا لم يحصل


بل هي الآن تراه يغط في نوم عميق وبهذه السرعة دون ان تقلق مضجعه ..


اما هي ظلت تتقلب وتتقلب ولم تستطع النوم حتى وقت متأخر


في الصباح استيقظ جعفر كالعادة .. ولم يعر ما حصل البارحة اي اهتمام .. فما جرى ليلة امس انتهى امس .. وهذا يوم جديد تشرق شمسه فتنير ايامه واحلامه .. ومنزله

ولكن مريم لن تستطع شمسها بعد .. وظلام لا زال يخيم على قلبها وحياتها


صبح عليها

فردت ببرود وصدت وجهها عنه

جلس يتناول فطوره بمفرد ..

لأن رفضت الجلوس معه


أكل القليل من البيض وارتشف رشفة واحدة من الشاي



نهض

نادها بصوت عالٍ قليلا


مريم مريم


في لحظات كانت مريم واقفة امامه .. ويبدو عليها الارتباك ولكن العبوس لم يفارق وجهها بعد


ما بك .. لماذا لم تأتي لتناول الفطور معي


لا اريد ليس لي نفس


لماذا ؟


اسأل نفسك


سألتها الف مرة .. اتعرفين بماذا اجابت


انك زوجة نكدية ولا زلت طفلة

تتقصدين ازعاجي .. حقيقة مللت منك ومن تصرفاتك


بدأت مريم بالبكاء


وصوت جعفر بدأ يعلو


توقفي عن البكاء .. اريدك مرة واحدة عندما نناقش امورنا .. ان تثبتي لي انك امر أة ناضجة وليست طفلة تتصنع البكاء لتتهرب من العقاب


انت بلا قلب ولا تحبني


انا لست مضطر لأن اثبت لك عكس ذلك


فالحب لا يثبت بالكلامات التي اشبعتي هاتفي بها ..

ولكنها تبقى اقوال بلا أفعال


الحب يا عزيتي .. نثبته بالفعل


نعم نثبته بالسهر خارج المنزل الى ما بعد منتصف الليل .. تاركين زوجتنا وحدها


اشعر بعض الاحيان انك غير واعية


زوجتنا وحدها !!!!!!!!!!!!!

الم اترجاك ليلة البارحة لنخرج وانت رفضتي

الم اعرض عليك للمرة الألف ان اقلك لأي مكان تشائين

ولازال صوته يعلو وتقاسيم وجهه يملؤها الغضب

تأخرت البارحة لأني كنت مستمتع مع اصدقائي .. ومضى الوقت دون ان نشعر


الا تستمتع معي إذا


لماذا تريدين ان لا تفهمي الامور

انه شيئ مختلف الاصدقاء غير الزوجة .. لا تعرفين هذا الشيئ لانك غير اجتماعية .. وليس لديك اصدقاء


وكالعادة .. تقطع مريم اي نقاش

بالارتماء في حضنه .. وتقول له احبك احبك سامحني

فهي لا تقوى على رؤيته غاضبا منها


ولكن هذه المرة مختلفة


ابعدها جعفر عنه ..

وطلب منها ان تتوقف عن قول احبك وسامحني


انا اريدك ان لا تخطئي .. لا ان تقول سامحني

اريد حبك افعاااااال

الحب احترام .. الحب ان نسعى لإسعاد الطرف الآخر

الحب هو ان نؤمن له الراحة والاستقرار

الحب هو ان نحسن الظن دائما بمن نحب ..

الحب لا نتسوله .. الحب ليس كلمة احبك التي مللت من سماعها ..


ولكن انا احبك احبك جدًا ..ارجوك لا تزعل مني ارجوك


ان حبك هذا يخنقني .. ولم اعد اريده

مللت مللت

وهم بالخروج



ولكن مريم لحقت به تحاول

ان ترجعه وترجوه ليغفر لها


لكنه
صفع الباب بقوة ورحل


تاركًا مريم

تصرخ وتبكي وتقول

لماذا لماذا
لم يخبرني احد

ان الزواج هكذا .. لماذا لم يقولوا لي الحقيقة


إن علي اكتشافها بنفسي ..

وسأجعلك تشتاق لحبي يا
جعفر


__________________


زورونا في قسم السعادة الزوجية
مقاومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس