الموضوع: الغذاء الروحى
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2009, 01:09 AM   #2
nono moon
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,412
معدل تقييم المستوى: 141
nono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond reputenono moon has a reputation beyond repute
افتراضي

الغذاء الروحي

أعمارنا قصيرة، وغفلاتنا طويلة، والزاد قليل، والسفر طويل، والطريق مليء بالصعاب.. ولهذا بارك الله تعالى في بعض الساعات، والليالي والشهور، للتعويض عن خساراتنا الفادحة في ضياع فرص العمر..!!

روي عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : " من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوته ".



روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " مَن أطعم مؤمناً من جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومَن كساه من عري كساه الله من استبرقٍ وحريرٍ، ومَن سقاه شربةً على عطشٍ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومَن أعانه أو كشف كربته أظلّه الله في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه ".

أن البعض منا عندما يدعو لحوائجه الخاصة فإنه يبالغ في الدعاء والخشوع، بل يصل إلى حد البكاء أحياناً، ولكن عندما يصل الأمر إلى هموم الأمة وآلامها، فإنه يدعو دعاء من يريد أن يسقط تكليفاً شرعياً، أو يرفع عتاباً وجدانياً.. فهل تدعو بحرقة لآلام أمتك كما تدعو لحوائجك ؟!!.. أوهل بكيت يوماً ما لألم فراق ولي الأمر عجل الله فرجه الشريف وما يعانيه من هموم وغموم لا تتحمله الجبال الرواسي ؟!!

الدعاء لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف
النجاة من الهلاك
إحدى الأمور المهمة التي ينالها الداعون للإمام المهدي
مما قاله الإمام الحسن العسكري عليه السلام حول الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف : " يا أحمد بن إسحق مَثَلِه ( أي الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ) في هذه الأمة مثل الخضر ومثله مثل ذي القرنين والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثَبّتَه الله عز وجل على القول بإمامته ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه ". كما ترى أنّ الذي يُوفّق للدعاء بتعجيل فرج الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ينجو من الهلكة والفتن في آخر الزمان.

من وصية للإمام موسى الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم وصفته للعقل : " يا هشام..!! إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى ما في الدنيا يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيءٌ من الدنيا يغنيك ".

العلم لا يلازم الاطمئنان
إن من الواضح أن عملية ( تخزين ) المعلومات النظرية - حتى النافعة منها فيما يتعلق بعالم الفكر والإدراك - عملية مغايرة لعملية ( تجذير ) موجبات الاطمئنان في القلب.. فقد يوجب العلم حالة الاطمئنان وقد لا يوجبها، وإن كانت المضامين الموجبة لسكون القلب، لها دورها كإحدى المقدمات الواقعة في سلسلة العلل.. ومما يؤيد ذلك عدم وجود تلازم بين ( القراءات ) المتعلقة بالجانب الروحي - كالكتب الأخلاقية - وبين ( التفاعلات ) الروحية المستلزمة لحالة السكينة والاطمئنان.

إن لله تجليات عظمى في ليلة الجمعة ونهارها.. فيغفر فيها ما لا يغفره في غيره من الأوقات.. وكان الله تعالى بناؤه على عدم المداقة في حساب العباد في هذه الفترة..!! ومن هنا كانت الفرصة ملائمة قبل نهاية الاسبوع للتكفير عما اجرمناه.. ومن منا لا يلوث صفحة أعماله بالمعاصي : غفلة كانت أم شهوة ؟!!..

روي عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام : " ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها ".

روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " مَن قرأ في كلّ ليلة جمعة الواقعة أحبّه الله، وحبّبه إلى الناس أجمعين، ولم يرَ في الدنيا بؤسا أبداً ولا فقراً ولا فاقةً ولا آفةً من آفات الدنيا، وكان من رفقاء أمير المؤمنين عليه السلام ".

الدعاء لإمام الزمان عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام يدعو لمن يدعو له
قال الإمام علي المهدي عليه السلام في دعاء له : " واجعل من يتبعني لنصرة دينك مؤيّدين وفي سبيلك مجاهدين وعلى من أرادني وأرادهم بسوء منصورين ".

من وصية للإمام موسى الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم وصفته للعقل : يا هشام..!! مَن سلّط ثلاثاً على ثلاث، فكأنّما أعان هواه على هدم عقله : مَن أظلم نور فكره بطول أمله، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه، فكأنّما أعان هواه على هدم عقله، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه ".

العمل للقرب لا للأجر
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل.. بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام.. وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل، وكيفه، ودرجة إخلاصه.. فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة.. وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ).

إن البعض منا عندما يدعو لحوائجه الخاصة فانه يبالغ في الدعاء والخشوع، بل يصل إلى حد البكاء أحياناً، ولكن عندما يصل الأمر إلى هموم الأمة وآلامها، فإنه يدعو دعاء من يريد أن يُسقط تكليفاً شرعياً، أو يرفع عتاباً وجدانياً.. فهل تدعو بحرقة لآلام أمتك كما تدعو لحوائجك ؟!!.. أوهل بكيت يوماً ما لألم فراق ولي الأمر عجل الله فرجه الشريف وما يعانيه من هموم وغموم لا تتحمله الجبال الرواسي ؟!!..

رُوي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " مَن زار أخاه في الله في مرضٍ أو صحّةٍ لا يأتيه خداعاً ولا استبدالاً، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادون في قفاه : أن طبت وطابت لك الجنّة، فأنتم زوّار الله وأنتم وفد الرحمن حتّى يأتي منزله.. فقال له يسير : جُعلت فداك.!! وإن كان المكان بعيداً ؟!!.. قال عليه السلام : نعم ، يا يسير..!! وإن كان المكان مسيرة سنة، فإنّ الله جواد، والملائكة كثيرة يشيّعونه حتّى يرجع إلى منزله ".

الدعاء لإمام الزمان عليه السلام
الداعي للإمام المهدي ينال شفاعة رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض : " معين أهل بيتي والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه والدافع عنهم بيده ". إن الدعاء لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف يعتبر تلبية لحاجته فهو عليه السلام من قال : " وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ". وبالتالي فإن الداعي لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف يفوز بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. وفي رواية أخرى عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال : " إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أيها الخلائق أنصتوا فإن محمداً يكلمكم، فينصت الخلائق، فيقوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقول : "يا معشر الخلائق من كانت له عندي بداً ومنّة أو معروفاً فليقم حتى أكافيه فيقولون : بآبائنا وأمهاتنا أي يد..!! وأي منة..!! وأي معروف لنا، بل اليد والمنَّة والمعروف لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم على جميع الخلايق، فيقول صلى الله عليه وآله وسلم : بلى من آوى أحداً من أهل بيتي أو برّهم ( ومنه الدعاء لهم ) أو كساهم من عري أو شبّع جائعهم فليقم حتى أكافيه. فيقوم أناس قد فعلوا ذلك فيأتي النداء من عند الله : يا محمد، يا حبيبي قد جعلت مكافآتهم إليك فأسكنهم من الجنة حيث شئت، قال : فأسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ".

قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : " ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلا في ثلاث : مرمة لمعاش، أو حظوة ( أي مكانة ) في معاد، أو لذ في غير محرّم ".

إذا رأيت قلبك يهتز سروراً أو حزناً بحسب ما يرد عليك مما جرى على أهل البيت عليهم السلام فاعلم أن قلبك من القلوب التي لا تموت يوم تموت فيه القلوب.. وإلا فاعلم أن هناك خللاً، فاكتشف سببه..!!

إن الإنسان يتألم على فقد عزيز له من دون أن يطلب عوضاً على ذلك، فإن دواعي الحب كافية لأن تورث مثل هذا الألم.. ولكن عندما يصل الأمر إلى أحبة الله وأوليائه من النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم فإننا كثيراً ما نطلب العوض مقابل إقامة عزائهم.. فهل نحن صادقون في الحزن عليهم، من منطلق فقد الحبيب، لا المقدمية لقضاء الحوائج ؟!!..

رُوي عن الإمام علي بن الحسين السجاد عليهما السلام : " ليس لك أن تقعد مع مَن شئت، لأنّ الله تبارك وتعالى يقول : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديث غيره وإمّا ينسينّك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمينوليس لك أن تتكلّم بما شئت لأنّ الله عزّ وجلّ قال : { ولا تقف ما ليس لك به علم }، ولأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( رحم الله عبداً قال خيراً فغنم، أو صمت فسلم ))، وليس لك أن تسمع ما شئت، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : { إنّ السمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً }.

من المناسب جداً في الأيام الشريفة التي تستجاب فيه الدعوة أن يقدم الإنسان حوائج الأُمة على حوائجه، فإن من صور الأنانية أن يحمل الإنسان هم نفسه وأهل بيته وينسى هم الأُمة وآلامها..!! أوليس الخلق جميعاً عيال الله تعالى ؟!!.. أوليس أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم لعياله ؟!!.. أوليس من مصاديق حب الله تعالى حب مخلوقاته ؟!!.. أولا يقول الشاعر : أنا للعالم عاشق حيث حيث الكون أجمع ؟!.. أوهل تدعو بحرقة لإخوانك في كل مكان ؟!!..

الدعاء لإمام الزمان عليه السلام
هم أحب الناس إلى الله تعالى
لا شك أن الدعاء لتعجيل فرج إمام الزمان عجل الله فرجه الشريف يستفيد منه كل الناس، لأن هذا الدعاء له مدخلية في تحقق الظهور، فإذا ظهر سلام الله عليه ملأ الأرض بأجمعها قسطاً وعدلاً، وقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلْ : من أحب الناس إلى الله ؟!!.. فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " أنفع الناس للناس ".. إذن الداعي لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف ينفع الناس بدعائه فهو أحب الناس إلى الله تعالى، وينبغي علينا أن نلحظ من خلال هذه الفوائد بركات دعاء الفرد للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف على المجتمع بل على الناس أجمعين.

من وصية للإمام موسى الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم وصفته للعقل : " يا هشام..!! إنّ كل الناس يبصر النجوم، ولكن لا يهتدي بها إلا مَن يعرف مجاريها ومنازلها، وكذلك أنتم تدرسون الحكمة، ولكن لا يهتدي بها منكم إلا من عمل بها.. يا هشام..!! إنّ المسيح عليه السلام قال للحواريين : يا عبيد السوء..!! يهوّلكم طول النخلة وتذكرون شوكها ومؤنة مراقيها، وتنسون طيب ثمرها ومرافقتها، كذلك تذكرون مؤونة عمل الآخرة فيطول عليكم أمده، وتنسون ما تفضون إليه من نعيمها ونورها وثمرها.

تزاحم الخواطر إن من الملفت حقاً تزاحم الخواطر بشكل كثيف حال الصلوات، مما يكشف عن تكاتف قوى الشر من الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء، في صرف المصلي عن مواجهة المولى جل ذكره.. وليعلم أن ما كان من الخواطر ( غير اختياري ) تقتحم النفس اقتحاماً، فذلك مما لا ( يخشى ) من إفساده، وذلك كمن يصلي في السوق ويمر عليه في كل لحظة من يحرم النظر إليه.. فالموجب للإفساد هو متابعة الصور الذهنية الفاسدة ( بالاختيار ).. ولطالما أمكن للمصلي قطع هذه الصور التي تصد عن ذكر الحق - ولو في أبعاض صلاته - ولكن يهمل أمرها طوعاً، فتكون صلاته ساحة لكل فكر وهمّ، إلا محادثة المولى عز وجل.. ولهذا يصفه الحديث قائلاً : " وإن منها لما تلف كما يلف الثوب الخَلِق، فيضرب بها وجه صاحبها ".
__________________
تاريخ تسجيلي للمنتدىشهر ديسمبر 12 سنة 2009
(تغير وصار 2010 بسبب اختراق العضويه علشان ما انساه كتبته بتوقيعي ☺)



nono moon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس