عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-2011, 09:41 PM   #4
مقاومة
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
 
الصورة الرمزية مقاومة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235
مقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص زوجية ( القصة الأولى ) ^ لم يخبرني أحد^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السلام عليكم


عذرا على التـأخر ..




أحداث جديدة لكم في هذا الجزء ..






استيقظ جعفر باكرا كالعادة نشيطًا ومتفائل ..



نظر الى زوجته فوجدها نائمة كالملائكة قبل جبينها وهمس في أذنها


أحبـــك



" كم احتاجك كلمةً اتنفسها .. وكأنهــا أكسجين "


حديث كل أنثى



لم تسمعه حبيبته


فقد كانت متعبة ومتوعكة هذا الصبــاح



لم تستيقظ كعادتها لتحضير الفطور



و تجهيز الثياب وتعطيرها ..



فحضر فطوره بنفسه ..


تناوله على عجل



وفكره مشغول بها .. خاف ان تكون مريضة لا سمح الله


هم بالخروج .. ولكنه تذكرها


خفق لها القلب .. واعتصر


مريضــة هي .. ربمــا


يجب أن اعود .. هكذا حدث نفسه


فاليطمأن ..


هزه الخوف ..






وكطفل صغير عاد إليها


جلس بالقرب ..



وصوت أنفاسها المرهقة وصلت الى مسمعه



نادها بصوت حنون دافئ ..



كترنيمة حزينة ..


سألها ..


؟؟؟


هل حبيبة القلب تشكو من شيئ ..






ارادت ان تقــول .. أشكو منك


انت وجعي .. وانت طبيبي


انت الألم .. ومعك انت الدواء ..


تفتحُ الجرحَ ..


ولا يد ..



غير يدك يمكن ان تخيطه



ولكنها اكتفت بهز رأسها



لتنفي المرض .. وتؤكد وجوده .. بصمتها




اراد ان يتأكد ..


ان الورد الذي تفتح يومًا في منزله


لن يذبل






" بما أنك بخير .. قومي ودعيني ..


وقولي لي بعض من كلمات



اعتدت سماعها فلا استطيع ان ابدأ يومي دونهــا



واسقيني ماء حنانك ..



فارتوي .. "



ومد يده يساعدها في النهوض



وما ان وقفت


حتى دارت الأرض .. وكادت ان تسقط


شعرت بدوار قوي ..


جعلها ترتمي في حضن واسع خائف



احتواها وارتبك ..



نظر الى ساعته ..


اراد الاطمئنان .. الى الوقت ..


اراد من العقارب ان لا تتحرك


كي يكون له مزيد من الدقائق


الى جنب الحبيبة


المريضة



ولكن ساعته خذلته


فعاد وبسرعة مددها على السرير




اتصل بوالدة مريم




طلب منها ان تـأتي


لتكون برفقة ابنتها ..



وضع هاتفها المحمول في يدها



قال ونظرات الخوف الممزوج بالحب


تملأ مقلتيه


"سأتصل بك عند كل فرصة


ووالدتك ستأتي بعد قليل


هل تريدين اي شيئ قبل ان ارحل ؟



فتأخرت عن العمل وهناك الكثير من الالتزامات ولا استطيع التغيب .. "


بدأ يبرر لها وكأنه علم بالمحادثة السرية التي تجريها مع نفسها


" سأحاول ان اعود باكرا .. وسنذهب للطبيب "



ولكن مريم كانت مستاءة جدًا



أغمضت عينها وتكورت في سريرها



وغادر جعفر









ربما لن يحضر دفني .. بسبب العمل



لماذا حظي هكذا


لماذا هو غير كل الرجال



الا يستطيع ان يتغيب يومًا لأجلي



فقد رأى ضعف جسدي


فداس عليه ومضى



مزق روحي الهائمة به


وما اكترس



من صخر عجنت طينته ..


لا شك ..



قاس..



قـاس..




قــاس ..



تنتطق الشفاه ببعض الحب


ويطلب ان ارويه حنانًا



ألا يعلم .. أنه قتلني من العطش !!




جاءت الوالدة على عجل ... تسبق الخطوات .. ضربات القلب العطوف الرؤوم



ابنتي .. يا ثمرة الفؤاد ومهجة الروح



ما بك .. ؟ ..



بخير .. هو جعفر أقلق مضجعك


ليداوي ضميره


ويقطع عصب الإحاس لديه


فلا يعود يشعر بذنبه وخطاياه



ماهذا الكلام ما مريم


الرجل كان خائفًا عليك


بحق .. ولو لم يكن لديه عمل ضروري لما تركك



انفضي عن افكارك ثقل الغبار الأسود هذا



واستغفري ربك لسوء ظنك ..




نعم انا دائمًا .. اظن به ظنّ السوء



ولكنه يستحق .. ولكن هذه الكلمات لم تنطقها الأفواه خوفًا من غضب الأم


المدافعة عن الصهر ..



فرددت مريم اخفاتا وجهرا



استغفر الله استغفر الله



ولكن قلبها حمل ما حمله


من أسى وحزن


على حبيب .. ما هكذا رسمت صورته


و عندما ارادت ان تلونها ..


منع عنها ألوان الفرح ..


وقدم لها الكثير من السواد


وبعض الأبيض الباهت







ثملت من ارتشاف قصص الحب الرومنسية



وغرقت بمتابعة حلقات مسلسلات لا تعرف طريقًا لنهاية ..


لأبطال من الخيال ..


ليسوا من الواقع لا محال ..



استمعت لأحاديث النسوة الفارغة


وتحسرت


لأنها لا تملك رواية جميلة كروايتهن ..



تحسن حال مريم .. بعد ان أخذت قسطًا من الراحة


وتناولت الكثير من الطعام طهته والدتها بحب ومهارة ..


ولكن وجع القلب لم يبرأ



وملامح الهم والألم .. ظهرت على الوجه الناعم



كان جعفر يتصل كثيرا على غير العـادة



يطمأن ..




ويسأل عن أحوال الحب الأول


والآخير ..



وكم فرح عندما طمأنته الوالدة بأنها على أفضل حال ..



كانت تستحم .. فلم ترد على جوالها



فأراد ان يرسل لها رسالة جميلة



فهي دائمًا ما تطالبه بالرد على رسائلها


ومن كثرة المشاغل لا يرسل ولا يرد



ولأنه يعتبر الأفعال .. اسمى وارقى للتعبير عن الحب ..


من بضع كلمات تصطف لترسال كرسالة نصية



ولكنه اراد لها ان تفرح



.


..



...



فأرسل


وردة 19



صباح الورد متعطر بعطركـ
أقدم لك كلمة أحبكـ
مع مشاعر ماتهدكـ
وهمس يذوب على خدكـ
وشوق يغني على قلبكـ
وعيون بس خاطرها تشوفكـ
وإذن ماتريد تسمع غير صوتكـ
وقلب ما يبي ألا يكون


جنبك ..


وتكون بخير



بعد ان خرجت من الحمام ذهبت الا هاتفها مباشرة فقد سمعت نغمة الرسائل


رأتها .. قرأتها ..


وابتسمت


ثم عادت وقرأتها من جديد




طار القلب فرحًا


وعادت تقرأ وتقرأ .. حتى ملذ الهاتف منها


وطابت في لحظة ولم تعد تشكو من شيئ



وردت عليه



فديت الحلو إلي يراسلنيوما ينساني تفداه روحي وعيوني ويا عساه دوم سالم







كانت مريم بريئة جدًا



لا تفقه كثيرا في امور الرجـال ..



فبمجرد ان رأت رسالته ارتاحت وما عادت تفكر إلا في وقت عودته لتغمره لتحضنه .. لترويه من حنانها كما طلب ..



كانت هكذا الأيام تمضي


تارة حزينة


وتارة جميلة ..



ولكن مريم لم تتعلم بعد


دروس الحياة الزوجية



فكان اي موقف يبكيها ..


واي كلمة انتقاد تصدر من جعفر


تدميها ..


وإذا ما غاب عن البيت وخرج لاصدقائه


كانت تغرق في أحزانها


وتنهار..



لقد كان باختصار كل عالمها



ليس لديها هم سواه ..


ولا تنشغل عنه ابدًا ..


كرست حياته له .. وهكذا اعتقدت ..




تكون الزوجة الناجحة



احبته جدًا وذابت فيه ..



هجرت صديقاتها نهائيًا ..


وماعاد بينهم اتصال وتواصل ..



الجامعة لا تعرفها الا وقت الامتحانات .. وفي بعض المحاضرات الضرورية . . وغالبا ما كنت تنشب حروب ومعارك بينها وبين جعفر بسبب عدم جضورها للجامعة ..



فهو يريدها ان تنجح ان تتفوق ..


لا يريد امرأة تقليدية ..



يريد لكل منهما ان يعيش حياته ويستمتع بها ..



وإذا ما اجتمعا .. يجتمعا بتفاهم وحب وسعادة ..





يتبع..
__________________


زورونا في قسم السعادة الزوجية
مقاومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس