عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2011, 11:33 PM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Imam Al Hussain هلموا الى هذه الابواب الحسينية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام علي سيدنا محمد واله الطاهرين

وهي أني أمعنت النظر في الوسائل المتعلقة بالأئمة (ع) فرأيت اجلّها فائدة وأعظمها مثوبة وأعمها نفعا وارفعها درجة وأسهلها حصولا وأكثرها طرقا وأيسرها شروطا وأخفها مؤونة وأعمها معونة ما يتعلق بسيد شباب أهل الجنة ، ووالد الأئمة السيد المظلوم أبي عبدالله الحسين (ع) ، فرأيت له خصوصية في التوسل إلى الله قد تفرد بها ، وامتاز في ذلك حتى عمن هو أفضل منه.


فان للتفاوت في الفضيلة مقاما ولوحدتهم مقاما ، نورهم وطينتهم مقام ، والخصوصيات مقام آخر ، فرأيت في الحسين (ع) خصوصية في الوسيلة إلى الله اتصف بسببها بأنه بالخصوص - باب من أبواب الجنة وسفينة للنجاة ومصباح للهدى . فالنبي (ص) والأئمة (ع) كلهم أبواب الجنان ، لكن باب الحسين أوسع ، وكلهم سفن النجاة ولكن سفينة الحسين مجراها في اللجج الغامرة أسرع ، ومرساها على السواحل المنجية أيسر ، وكلهم مصابيح الهدى ، لكن الاستضاءة بنور الحسين أكثر وأوسع ، وكلهم كهوف حصينة ، لكن منهاج كهف الحسين اسمح وأسهل ، فعند ذلك خاطبت النفس وشركاءها

فقلت : هلموا إلى هذه الأبواب الحسينية ، فــ( ادخلوها بسلام آمنين ) والى مرساة هذه السفينة الحسينية فــ( اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها . إن ربي لغفور رحيم ) ولتكتحل أعينكم بنور الحسين (ع) الناظر إليكم ، ثم ازدادوا شوقا وصمموا العزم على ذلك ، لأني استشعرت من نفسي علائم الإيمان التي يئست منها سابقا ، وعثرت بهذه الخصائص على الأعمال الصالحة .

أما الأول :
فمن وجوه :

الأول : انه (ع) قال : " أنا قتيل العبرة ما ذكرت عند مؤمن إلا بكى واغتم لمصابي " فوجدت ذلك في نفسي عند ذكر اسمه ، فاستدللت به على وجود شيء من الإيمان لو ذرة على الأقل تنجي من الخلود في النار ، وقد اتصف جميع الأنبياء بالبكاء والاغتمام عند ذكره (ع) .

الثاني : أني وجدت انه إذا دخل شهر المحرم عرضت لي الكربة والحزن والتأثر ، فاستدللت بذلك على اثر من ولاية الأئمة (ع) فإنهم قالوا : " شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بنور ولايتنا يصيبهم ما أصابنا " ،، وقد دلت الأخبار على ظهور الكآبة والحزن على أئمتنا مع دخول شهر المحرم . فكان الإمام الصادق (ع) لا يُرى ضاحكا في أيامه أبدا ، وكان الإمام الرضا (ع) كئيبا حزينا كاسف اللون في العشر الأوائل يعقد مجلسا للعزاء ، ونساؤه من وراء الستر ، فإذا دخل عليه احد : أمره (ع) بالإنشاد في الإمام الحسين (ع) إن كان منشدا ، كما في قضية دعبل الخزاعي . وإلا ذكر بنفسه من مصائب الحسين (ع)

الثالث : نزول الهم والغم الشديد عند دخول كربلاء ، وقد كان هذا من صفات أبيه (ع) وأخته حين دخول ارض كربلاء ، مع انكسار القلب عند النظر إلى قبره وقبر ولده عند رجليه كما في الرواية .

الرابع : جريان الدمع عند شم تربته ، كما هي صفته وصفة جده (ص) المصطفى ونحو ذلك مما يتعلق به .



منقول من كتاب الخصائص الحسينية
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس