بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين
*النظر والإشراف على أعمال الشيعة في عصر الغيبة
صحائف أعمالنا تؤخذ إلى إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) مرّتين كلّ أسبوع كما في الرواية.
أخشى ـ في حين أننا نزعم أننا أتباع هذا العظيم ومن شيعته ـ أنه إذا أُحضرت صحائفنا بين يديه، ونظر إليها ـ وهو ينظر في ظلّ الإشراف الإلهي ـ أن يوجب ذلك استحياء الإمام والعياذ بالله.
لو افترضنا أنّ أحد أبنائك ارتكب مخالفةً، فإنّ هذا يتسبب في إحراجك شخصيّاً.. لو افترضنا أنّ أحد خُدّامِك ارتكب مخالفةً، فإن ذلك يوقعك ـ أنت ـ في موقف محرج.
في المجتمع يقع الشخص في الحرج وحالة الاستحياء؛ بسبب سلوك ابنه، أو خادمه، أو أحد أتباعه..
إنني أخشى أن نرتكب سلوكاً يوجب خجلاً واستحياءً لإمام الزمان (عليه السلام) بين يدي الله تعالى، يُقال: هؤلاء شيعتك الذين يرتكبون هذا العمل!
فلا تفعلوا..
لا يصدرنَّ ـ لا سمح الله ـ عملٌ يوجب استياء إمام الزمان حين تؤخذ إليه صحائف أعمالنا بواسطة ـ ملائكة الله الذين يراقبون أعمالنا.. فكل واحد منّا عليه رقيب، وتتم مراقبة أعماله.. كل صغيرة تخطر في قلوبكم يتم تسجيلها.. العيون عليها رقيب.
الأذان عليها رقيب. اللسان عليه رقيب. الأفئدة عليها رقيب.
فعليكم بمراقبة أنفسكم. حافظوا على نفوسكم واحرسوها.
إذا أردتم أن تُسجّل حراستكم لأنفسكم في الصحيفة التي سُجّل فيها ذلك الرعيل الأول من الحرّاس في صدر الإسلام، فكونوا مثلهم في حراسة أنفسكم والمحافظة عليها؛ لكي يتمّ التسجيل في الموضع نفسه.
صحيفة الإمام الخميئي "قدس" 8 : 391
اللهم عجل لوليك الفرج