عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2011, 06:38 PM   #1
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
ثمار الثـورة الحسينيـة...بإضافة من قلمي

السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى
أهل الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى ظهير
الحسين العباس (ع) وعلى
أصحاب الحسين

ثمار الثـورة الحسينيـة...

انبعثت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) من ضمير الاُمّة
الحيّ ومن وحي الرسالة الإسلامية المقدسة ومن البيت
الذي انطلقت منه الدعوة الإسلامية للبشرية جمعاء،

البيت الذي حمى الرسالة والرسول ودافع عنهما،
حتى إستقام عمود الدين. وأحدثت هذه الثورة المباركة
في التأريخ الإنساني عاصفة تقوض الذل والاستسلام
وتدك عروش الظالمين، وأضحت مشعلاً ينير الدرب
لكل المخلصين من أجل حياة حرّة كريمة في ظل
طاعة الله تعالى.

ولا يمكن لأحد أن يغفل عما تركته هذه الثورة من آثار
في الأيام والسنوات التي تلتها رغم كل التشويه
والتشويش الذي يحاول أن يمنع من سطوع الحقيقة
لناشدها.
وبالإمكان أن نلحظ بوضوح آثاراً كثيرة لهذه الثورة
العظيمة عبر الأجيال وفي حياة الرسالة الإسلامية
بالرغم من أنّا لا نحيط علماً بجميعها طبعاً.
وأهم تلك الآثار وخير الثمارهي:

فضح الاُمويين وتحطيم الإطار الديني المزيّف
بفعل ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) تكشفت للناس
حقيقة النزعة الاُموية المتسلطة على الحكم،
ونسفت تضحيات الثائرين كل الاُطر الدينية المزيّفة
التي استطاع الاُمويون من خلالها تحشيد الجيوش للقضاء
على الثورة، مستعينين بحالة غياب الوعي وشيوع الجهل
الذي خلّفته السقيفة.
وهذا عمرو بن الحجاج الزبيدي ـ من قادة الجيش
الأموي, يحفّز الناس لمواجهة الإمام الحسين (عليه السلام) حين وجد منهم تردّداً وتباطؤاً عن الأوامر قائلاً:

يا أهل الكوفة إلزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا ترتابوا
في قتل من مرق من الدين، وخالف الإمام.
فالدين في دعوى الاُمويين طاعة يزيد ومقاتلة
الحسين (عليه السلام).

ولكن حركة الإمام الحسين (عليه السلام) ورفضه
البيعة وتضحياته الجليلة نبّهت الاُمّة، وأوضحت لها
ما طُمس بفعل التضليل.
فقد وقف الإمام الحسين (عليه السلام) يخاطبهم ويوضّح مكانته في الرسالة والمجتمع الاسلامي:

أمّا بعد فانسبوني، فانظروا من أنا؟
ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها وانظروا هل يصلح لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم (صلى الله عليه وآله) وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله والمصدّق
لرسوله بما جاء من عند ربه ؟!

هذا بالإضافة إلى كل الخطب والمحاورات التي جرت
في وضع متوتّر حسّاس أوضح للناس مكانة طرفي النزاع.
ثم ما آلت إليه نتيجة المعركة من بشاعة في السلوك
والفكر فاتضحت خسّة الاُمويين ودناءتهم
ودجلهم.
وكان الأثر البالغ في مواصلة الثورة الحسينية بدون سلاح دمويّ حين واصلت العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين
(عليه السلام) فضح الجرائم التي ارتكبها بنو اُميّة ومن ثم توضيح رسالة الإمام الحسين (عليه السلام).




إحياء الرسالة الإسلامية
لقد كان استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)
هزّة لضمير الاُمّة وعامل بعث لإرادتها المتخاذلة
وعامل انتباه مستمر للمنحدر الذي كانت تسير فيه
بتوجيه من بني اُميّة ومن سبقهم من الحكّام الذين لم
يحرصوا على وصول الإسلام نقيّاً الى من يليهم
من الأجيال .
لقد استطاع سبط الرسول (صلى الله عليه وآله) أن يبيّن
الموقف النظري والعملي الشرعي للاُمّة تجاه الانحراف
الذي يصيبها حينما يستبدّ بها الطغاة،
فهل انتصر الحسين (عليه السلام) في تحقيق هذا الهدف؟
لعلّنا نجد الجواب فيما قاله
الإمام زين العابدين(عليه السلام)
حينما سأله إبراهيم بن طلحة بن عبدالله قائلاً: من الغالب؟
قال (عليه السلام):
«إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف الغالب»


الشعور بالإثم في عدم الطاعة لله بإتباع طاعة
الإمام سلام الله عليه

حيث إشتعلت شرارة الشعور بالإثم في نفوس الناس،
وكان يزيدها توهجاً وإشتعالاً خطابات الإمام
عليّ بن الحسين (عليهما السلام)
وزينب بنت عليّ بن أبي طالب وبقية أفراد عائلة
النبيّ (صلى الله عليه وآله)
التي ساقها الطغاة الاُمويون كسبايا من كربلاء الى
الكوفة فالشام .
فقد وقفت زينب (عليها السلام) في أهل الكوفة
فقالت: أما بعد:
يا أهل الكوفة أتبكون ؟ فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرّنة،
إنما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً،
تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم ألا ساء ما تزرون،
أي والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً،
فلقد ذهبتم بعارها وشنارها فلن ترحضوها بغسل أبداً،
وكيف ترحضون قتل سبط خاتم النبوة، ومعدن الرسالة
ومدار حجّتكم، ومنار محجّتكم،
وهو سيد شباب أهل الجنّة؟».

وتكلم عليّ بن الحسين (عليهما السلام) فقال:
أيها الناس! ناشدتكم الله، هل تعلمون أنكم كتبتم إلى
أبي وخدعتموه، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق
والبيعة وقاتلتموه؟ فتباً لكم لما قدمتم لأنفسكم
وسوأة لرأيكم، بأي عين تنظرون إلى رسول الله
إذ يقول لكم قتلتم عترتي، وإنتهكتم حرمتي؟
فلستم من اُمتي.


إحياء إرادة الاُمّة وروح الجهاد فيها
كانت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) السبب في إحياء
الإرادة لدى الجماهير المسلمة وانبعاث الروح النضالية،
وهزّة قوية في ضمير الإنسان المسلم الذي ركن
الى الخنوع والتسليم، عاجزاً عن مواجهة ذاته ومواجهة
الحاكم الظالم الذي يعبث بالاُمّة كيف يشاء،
مؤطّراً تحركه بغطاء ديني يحوكه بالدجل والنفاق،
وبأيدي وعاظ السلاطين أحياناً واُخرى بحذقه ومهارته
في المكر والحيلة.
فتعلم الإنسان المسلم من ثورة الحسين (عليه السلام)
أن لا يستسلم ولا يساوم، وأن يصرخ معبّراً عن رأيه
ورغبته في حياة أفضل في ظل حكم يتمتع بالشرعية
أو على الأقل برضا الجماهير.

ونجد انطلاقات عديدة لثورات وعلى إمتداد التاريخ بدءاً
من تلك التي جرت على الحكم الأموي كثورة التوابين
التي كانت ردّة فعل مباشرة للثورة الحسينية،
وثورة المدينة، وثورة المختار الثقفي الذي تمكن
من محاكمة المشاركين في قتل الحسين(عليه السلام)
ومجازاتهم بأفعالهم الشنيعة وجرائمهم الفضيعة،
ثم ثورة مطرف بن المغيرة، وثورة ابن الأشعث،
وثورة زيد بن عليّ ابن الحسين (عليهما السلام)
وثورة أبي السرايا.


ثم تتوالى الثورات المرفوعة براية الإمام أباعبد الله (ع)
في الحكم العباسي فالسلاجقة وغيرها وصولاً إلى يومنا
الحاضر ورياح التغيير تعصف هنا وهناك.

وإن لم يُكتب لبعضها النجاح; إلاّ أنها تتوالى حتى
يسقط النظام. وكلها تستلهم من
معين ثورة الحسين (عليه السلام)
أو تستعين بالظرف الذي خلقته.
لقد أحيت الثورة الحسينية روح الجهاد وأجّجتها،
وبقي النبض الثائر في الاُمّة حيّاً رغم توالي الفشل
اللاحق ببعض تلكم الثورات. إلاّ أن الاُمّة الإسلامية
أثبتت حيويّتها وتخلّصت من المسخ الذي كاد أن
يطيح بها بسبب الأنحراف عن التوجه الأسلامي الديني
القويم.
وهذه الثمار الحسينية تطرح أُكلها في كل حين
وفي كل أرض
عجنت بروح ترابها ذكرى دماؤه الزكية
لتتفتح زهوراً وتطرح عبيراً بصور عديدة ;
منها مراكز بيوته المقدسّة , الحسينيات المباركة
والتي تشع ديناً وولاءاً وأخلاصاً للخالق العظيم
ولصاحب الفضل الجزيل
وأي فضل!!
وهاهم خدمته المخلصين من حملة الإيمان الصادق
والقرآن العظيم
وهاهم براعم الحسين الصغيرة التي تتغذى وتنهل
ضوءها من منهل تلك الشمس العظيمة....
شمس الحسين التي لاتغيب.

ويبقى الحسين وروحه الطهر الزكيّة علماً وخلودا ومركزاً
للعلم والإيمان. ونفساً يجري بروح كل مؤمن تهون عليه
الحياة بما فيها حين يستذكر في نفسه وتستوقفه مصيبة
الشهيد (ع) إذا ماجارت عليه أو من حوله مصائب
الزمان.....

يانفس من بعد حسينٌ هوني وبعده لا كنت أو تكوني

ويبقى الحسين لمن أراد الآخرة
وسار لوجه الله
لأن الحسين الشهيد سلام الله عليه
هو باب الله.


عهد الرحمن ما مات ولن يفنى الشهيد

ها هو التاريخ إن شئت فسل عنه المزيد

سله عن أحرارها طغيانها ثم العبيـد

أين فرعون وهمان وبل أين الولـيد

فعلى الدنيا تهاوو في صراع

إنما الحر لدنياه لمن يهوته باع

فحسينيٌ أنا حتى النخـاع

وروحي بشوق إليه في إلتياع
__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس