عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2011, 05:02 PM   #8
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: امرأة إسمها زينب ( تابعونا ) ^_*


اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وألعن وأهلك أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين







(8)

قال الأرقط متمادياً في شماتة و نفاق :

ـ كيف رأيتِ فِعل الله بأهل بيتكِ ؟
أجابت بنتُ محمدٍ وهي تنظر الى ما وراء الحوادث :
ـ ما رأيتُ إلاّ جميلا. هؤلاء قومٌ كَتبَ اللهُ عليهمُ القتل فبرزوا الى مضاجعهم ، وسيجمع اللهُ بينك وبينهم فتُحاجُّ وتُخاصَم ، فانظر لمَن الفَلجُ يومئذ. ثكلتك أمّك يابن مرجانة!
لم تنتَهِ المعركة بعد. هناك جولاتٌ أخرى.. جولات مريرة عنيفة.
كاد يتميّز غيظاً ، و بدا كأفعى رقطاءَ تهمُّ بابتلاع ضحيّتها.
زاغت عيناه تطاير منها شرر كشَرر الجحيم المستعرة ، وثار بركان حقدٍ في أعماقه ، فنظر الى أحد جلاوزته.
كان رأس الحسين صامتاً ، وكان صمته المحيِّر يتكلّم بلغة عميقة أو صرخة مدوّية تكاد تعصف بالقصر وساكنيه.
كفحيح حيّة جاء صوت الأرقط :
لقد اشتفيتُ من الحسين والعصاة المرَدة من أهل بيتكِ !
تساءلت المرأة المقهورة : كيف أمكن لخنزير أن يسرق منابر الصدّيقين ، تمتمت بحرقة :
ـ لعمري لقد قتلتَ كهلي ، وقطعتَ فرعي واجتثثتَ أصلي ، فإن يشفِكَ هذا فقد اشتفيت.
أدارت الافعى رأسها نحو فتى عليل.. فتىً ادّخره القدر لزمن آخر.
سأل الارقط : ما اسمك ؟
أجاب الفتى باعتزاز: عليّ بن الحسين.
ـ أو لم يَقتلِ اللهُ علياً ؟!
ـ كان لي أخ أكبر منّي يُسمى علياً ، قتله الناس.
ـ بل قتله الله.
ردَّ الفتى ، والحكمة تتفجّر من جوانبه :
ـ الله يتوفّى الأنفسَ حين مَوتها ، وما كان لنفس لتموت إلاّ بأذن الله.
زاغت عينا الأرقط غيظاً. أشار الى أحد جلاّديه :
ـ اضرب عنقه !
هَبَّت عمّته معترضة :
ـ حَسْبُك يابن زياد من دمائنا ما سَفكتَ ، وهل أبقيت أحداً غير هذا ، فإن أردت قتله فاقتلني معه.
زاد الفتى من تحدّيه. إنّه لا يرى سوى خرائب قصر ولا يرى سوى جثث متعفّنة










::: تابعينا :::








__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس