بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ وعلى أخيه أبا الفضل العباس وعلى أخته العقيلة زينب
السلام على سبع القنطره
السلام على ساقي عطاشى كربلاء
السلام على كفيل السيدة زينب
السلام على حامل لواء الحسين
السلام على باب الحوائج
السلام عليك وعلى ملائكة الله الحافين بحرمك الشريف
السلام عليك سيدي ومولاي يا أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
ولعن الله ظالميك إلى قيام يوم الدين

أختي الفاطمية الغالية نور الرضا
جزاك الله خير الجزاء على الطرح المبارك الأكثر من رائع
بحق سيدي أبي الفضل العباس صلوات الله عليه
وجعله الله ثقلا لميزانك وزيادة حسناتك
ورزقنا الله وياكم زيارته في الدنيا
وشفاعته يوم الورود
دعونا نقرأ هذا الموقف البطولي له ونعرف السبب ..
للعباس ابن علي عليهما السلام موقفاعظيما ويوما مشهورا يسمى يوم القنطرة..
أمير المؤمنين لما رجع من قتال صفين انخزلت طائفة من أصحابه قيل لهم الخوارج اخذوا يحرضون الناس على قتاله في كل بلد يدخلونه حتى وصلوا النهروان ،وكان عليهاعبد الله بن الخباب بن الارت واليا عليها من قبل الإمام علي،
فقالوا له :ماتقول في الخلفاء بعد رسول الله (ص) فأثنى عليهم جميعا ،قالوا له ما تقول في علي ابنأبي طالب (ع) قال ما أقول في رجل قال فيه رسول الله علي مني بمنزلة هارون من موسى ألا خيرا .
قالوا الله اكبر لقد كفر الرجل ثم شدوا عليه فقتلوه وكانت زوجته حاملا وقد دافعت عنه فقتلوهاوشقوا بطنها واستخرجوا جنينها وذبحوه على صدرها وكان ذلك على نهر دجلة فسالت دماؤهم جميعا في الماء .
فلما سمع (ع)بذلك خطب أصحابه ونعى إليهم عبد الله ابن الخباب وبكاه وقال :لاقعود بعد قتل العبد الصالح عبد الله ابن الخباب .
ثم تجهز للمسير وسار بعسكره حتى وصل إلى مدينةالنهروان فلما سمع به القوم أغلقوا باب السور عليهم وتحصنوا فبعث إليهم عبد الله بنعباس (رض)فخطبهم وذكرهم فلم يفد ذلك . فنهض إليهم الإمام (ع)ورفع صوته يخاطبهم محذرا من الفتنة وحاججهم فألجمهم وذكرهم ووعظهم فرجع منهم جماعة عن حربه وأصرالباقون و أعلنوا العناد فعند ذلك شعر الإمام لحربهم واستعد معه أصحابه للحرب فقال (ع) لا ينهض لحربهم غيري وغير ولدي.
ثم مضى نحوهم ومشىخلفه ولده الحسن ثم الحسين ثم محمد ابن الحنفية فمسك الإمام بباب المدينة واقتلعه قالع باب خيبروالقوم يرمونه وولده بالنبل
وكان لمدينة النهروان أربعة أبواب فقال لولده الحسن (ع) : بني دونك ذلك الباب وأشارللباب الشرقي فمضى الحسن حيث أمره أبوه ،وقال للحسين (ع) :أنت عليك بالباب الغربي ،وقال لمحمد: أنت عليك بالباب الجنوبي فمضيا حيث أمرهما أبوهما وانغمس (ع) في وسط المدينة وحمل عليهم بسيفه البتار فتركهم بين طريح وجريح ومنهزم .
وبينما هو كذلك وإذا بغلام قد اقبل فنظر إليه فإذا هو ولده ، فقال له: بني ما الذي جاء بك في هذاالوقت.
قال العباس – وكان في ذلك الحين غلاما صغيرا – يا أبتاه من هذاوأشار بيده إلى الحسن .
قال: هذا الحسن.
قال ومن أبوه ؟
قال: أنا أبوك علي .
قالالعباس: ومن ذاك ؟
قال علي: هذا أخوك الحسين بن علي .
قالالعباس : ومن ذاك وأشار إلى محمد ابن الحنفية ؟
قال علي:ذاك أخوك محمدبن علي.
قال إذا نحنأبناء أب واحد. قال :نعم يابني. فما الذي تريد بهذا. قال : ياسيدي أراك قد خصصت كل واحد من أخوتي بباب من أبواب هذه المدينة يكون عليه عند الحملة وما أراك جعلتني علىباب من أبواب هذه المدينة وهذا الباب الجنوبي ليس فيه احد من أخوتي واني جئت إليك لهذا الأمر .
فلما سمع الإمام كلام ولده تبسم وقال :يابني أنت غلام صغير بعد.
قال :يا أبتاه ألم تجاهد بين يدي رسول الله وأنت غلام صغير ؟
قال : نعم يا ولدي .
قال وأنا الشبل من ذاك الأسد أسألك بعيش عاشه رسول الله (ص) الاما جعلتني على ذلك الباب.
قال علي :إن أمامه نهرا وعلى النهرقنطرة واني أخشى عليك منهم في مثل هذا المكان .
قالالعباس:القنطرة لي وإنا لها وانا ولدك.
قال علي (ع) : وأنت كفؤ كريم دونك يابني ما تريد
قال الراوي :ففرح وذهب مسرعًا نحو الباب المذكور ،ومضى علي (ع) يحمل فيهم كلما تجمع منهم جمع ،ثم صرخ فيهم صرخته المعروفة عند الغضب
فلم يجدوا بدامن الفرار ، قال عبد الله بن حازم الخارجي: لما صرخ علي صرخته المعروفة خلناالحيطان تتجاوب معه فلذنا بالفرار فلما صرنا إلى الباب الشرقي إذا بالحسن هناك فلمارآنا حمل علينا وصاح فينا قائلا: امن قبلي تفرون وأنا ابن أميرالمؤمنين
فملناإلى الباب الغربي فحمل علينا الحسين (ع) وهو يناديأمن قبليتفرونو إنا ابن سيد الوصيين
فصرنا إلى الشمالي وإذا بفتى اسمر اللون حمل علينا وهو ينادي: أنا ابنقائد الغر المحجلين
فسألت عنه فقيل: هذا محمد بن الحنفية فعند ذلكصاح بعضنا ببعض ويلكم عليكم ببابالقنطرة .
الهرب الهرب من سيفعلي وسيوف أولاده فلما صرنا إلى القنطرة إذا نحن بغلام صغير قد جثى على ركبتيه وعيناه تقدحان وبيده سيف وبالأخرى فرس فحمل علينا وهو ينادي: امنقبلي تفرون وأنا ابن الموت الأحمرأنا ابن علي
فما ترى إلا رؤوساطائرة وأكفا نادرة وما زال يقاتل حتى انكسر سيفه فكان يأخذ بالفارس وهو على القنطرة ويرمي به في النهر حتى أدركه أبوه علي (ع) وقد انهزمالقوم فحمله و وضعه على صدره وهو مبتسم وقبّله ما بين عينيه وقال له: بارك الله فيكيابنياني مدخرك ليوم اعظممن هذا اليوم .فأجابه( ع)قائلا:
لأنعمنك عينا وأنا ولدك. قال: كفؤ كريم .
موفقه ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
وبانتظار مشاركاتك الولائية الجديدة في هذا الركن
نسألكم خالص الدعاء