أنا الحسن وأبي عليٌّ...نِعمُ الزكيّ بن الزّكي
بعد أن تمت المصالحة سار معاوية حتّى دخل الكوفة
فأقام بها أيّاماً فلمّا استتمّت البيعة له من أهلها صعد المنبر، فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين (ع) ونال منه،
ونال من الحسن (ع) ما نال، وكان الحسن والحسين (ع) حاضرَين، فقام الحسين (ع) ليردَّ عليه
، فأخذ بيده الحسن (ع) فأجلسه،
ثمَّ قام فقال:
ايّها الذاكر عليّاً، أنا الحسن وأبي عليٌّ، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأُمي فاطمة وأُمّك هند، وجدّي رسول اللـه (ص) وجدُّك حرب، وجدَّتي خديجة وجدَّتك قتيلة،
فلعن اللـه أخملنا ذكراً وألأَمنا حَسَباً، وَشرنا قَدماً،
وأقدمنا كفراً ونفاقاً.
فقالت طوائف من أهل المسجد:
آمين آمين.
السلام عليك ياأيها الزكيّ بن الزّكي ...
وردة 30
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
|